أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-09
702
التاريخ: 2023-11-09
1176
التاريخ: 2023-11-13
1526
التاريخ: 5/12/2022
1674
|
قال تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 275]
{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ} إذا بعثوا من قبورهم إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من الا كقيام المصروع من أي الجنون.
في المجمع والقمي عن الصادق ( عليه السلام ) قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما اسرى بي السماء رأيت قوما يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر أن يقوم من عظم بطنه فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون الر بالا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس وإذا هم بسبيل آل فرعون يعرضون على النار غدوا وعشيا يقولون ربنا متى تقوم الساعة .
والعياشي عنه ( عليه السلام ) قال آكل الربا لا يخرج من الدنيا حتى{يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ} .
{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ} مثل الربا قاسوا أحدهما بالآخر {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا} إنكار لتسويتهم وإبطال للقياس.
في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) إنما حرم الله الربا لئلا يمتنع الناس من اصطناع المعروف .
أقول : يعني بالمعروف القرض الحسن كما يأتي عند تفسير {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ } [النساء: 114] فمن جاءه بلغه موعظة من ربه زجر بالنهي فانتهى فاتعظ وامتنع منه فله ما سلف لا يؤاخذ بما مضى منه ولا يسترد منه .
في الكافي عن أحدهما ( عليهما السلام ) وفي التهذيب عن الباقر ( عليه السلام ) والعياشي عنهما ( عليهما السلام ) قال الموعظة التوبة .
وفي الكافي والفقيه عن الصادق ( عليه السلام ) قال كل ربا أكله الناس بجهالة ثم تابوا فإنه يقبل منهم إذا عرف منهم التوبة وقال لو أن رجلا ورث من أبيه مالا وقد عرف ان في ذلك المال ربا ولكن قد اختلط في التجارة بغير حلال كان حلالا طيبا فليأكله وإن عرف منه شيئا معزولا انه ربا فليأخذ رأس ماله وليرد الربا وأيما رجل أفاد مالا كثيرا قد أكثر فيه من الربوا فجهل ذلك ثم عرفه بعد ذلك فأراد أن ينزعه فما مضى فله ويدعه فيما يستأنف وفي معناه أخبار كثيرة .
وأمره إلى الله يحكم في شأنه ومن عاد إلى تحليل الربوا والاستخفاف به بعد أن تبين له تحريمه فأولئك أصحب النار هم فيها خالدون .
في الكافي عن الصادق ( عليه السلام ) انه سئل عن الرجل يأكل الربوا وهو يرى أنه حلال .
قال لا يضره حتى يصيبه متعمدا فإذا أصابه متعمدا فهو بالمنزلة التي قال الله عز وجل .
وفي الفقيه والعيون عن الرضا ( عليه السلام ) وهي كبيرة بعد البيان قال والاستخفاف بذلك دخول في الكفر ، قال بعض العارفين أكل الربوا أسوأ حالا من جميع مرتكبي الكبائر فان كل مكتسب له توكل فيما كسبه قليلا كان أو كثيرا كالتاجر والزارع والمحترف لم يعينوا أرزاقهم بعقولهم ولم يتعين لهم قبل الاكتساب فهم على غير معلوم في الحقيقة كما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبى الله أن يرزق المؤمن الا من حيث لا يعلم وأما أكل الربوا فقد عين مكسبه ورزقه وهو محجوب عن ربه بنفسه وعن رزقه بتعيينه لا توكل له أصلا فوكله الله إلى نفسه وعقله وأخرجه من حفظه وكلائته فاختطفته الجن وخبلته فيقوم يوم القيامة ولا رابطة بينه وبين الله عز وجل كسائر الناس من المرتبطين به بالتوكل فيكون كالمصروع الذي مسه الشيطان فيتخبطه لا يهتدي إلى مقصده .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|