المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

مكوّنات الزراعة بدون تربة - حوضا التغذية والتفريغ
1-10-2018
الزاد في الحج
14-7-2022
أخبار المنصور من كتاب الأزهار المنثورة
3-5-2022
قابلية احياء التعدين على المنافسة
1-2-2016
Modules -Bimodules
1-7-2017
الأمر بالسبب هل هو أمر بالمسبب أم لا؟
1-07-2015


آفات الزواج وفوائده  
  
174   01:39 صباحاً   التاريخ: 2024-10-19
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 16 ــ 19
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2017 1726
التاريخ: 2023-02-10 1168
التاريخ: 20-3-2022 2207
التاريخ: 2024-11-04 101

بما أن آفات الزواج زهيدة وتكاد لا تحصى (سنقدمها على فوائده).

ـ يمكننا أن نوجز آفات الزواج بما يلي:

أ- الإنشغال عن ذكر الله وذلك بسبب المشاكل المادية والأسرية وتدبير المعيشة وتربية الأولاد والاهتمام بهم (لكن قد يقال إن هذه المشاكل وهذا الإنشغال هو جهاد في سبيل الله ولعله أمر صحيح والانشغال هنا قد لا يكون بعداً عن الله بل قربة إليه).

ب- التقصير أو القصور في تأدية الحقوق الزوجية، فكلنا يعلم أن لكلا الزوجين حقوقاً على الآخر وينبغي تأديتها على أحسن وجه.

ت- إن الزواج قد يكون سبباً مؤثراً بشكل كبير على طالب العلم ومؤخرا له في دراسته، ولهذا قيل إنه ينبغي على الطلبة وخاصة طلاب العلوم الدينية تأخير زواجهم حتى الإنتهاء من مرحلة السطوح أو المقدمات (والسطوح أفضل) طبعاً هذا إن أمكن. قال أحدهم: (ذبح العلم على فروج النساء)، (ولا ننسى أنه إذا مرضت الزوجة أو حصل لها طارئ فإن طالب العلم خاصة سيتضرر بشكل كبير لأنه سيتكفل بعناء الأمور المنزلية...).

ج- عدم الإستقرار، وهذا الأمر ينطبق على بعض المجاهدين والجنود وطلبة العلوم خاصة إذا لم يكن لديهم أولاد فإن ذلك يجعلهم في حيرة من أمرهم في كيفية إيجاد مسكن بديل لزوجاتهم.

ح- سوء الاختيار، وقد يقال إن هذا الأمر موقعه ليس هنا، لكن سوء الاختيار يؤدي إلى الكثير من الأمور التي ذكرت أعلاه.

* أريد أن ألفت إنتباه الأخوة والأخوات أننا لا نحبط عزائمهم بل نريدهم أن يتعرفوا على هذه الأمور كي يتجنبوها فيما بعد، وإلا فالزواج الخالص لوجه الله ينمو ويستمر وذلك على قاعدة (ما كان لله ينمو).

ـ فوائده:

بما أن الزواج هبة من الله تعالى ونعمة أنعمها على عباده فلا بد أن تكون فوائدها جمة.

قال تعالى: {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

وعن النبي (صلى الله عليه وآله): (من تزوج أحرز نصف دينه، فليتق الله في النصف الآخر) (1).

وعليه فالفائدتان الأوليتان من الآية والرواية هما:

أولاًـ الغنى من الفقر، سواء كان معنوياً أو مادياً.

ثانياًـ إحراز نصف الدين، وهذا يساعد في السير والسلوك نحو الله تعالى. ثم:

ثالثاًـ رضا الله ونيل حبه وإحياء سنة نبيه (صلى الله عليه وآله) (هذا الأمر قبل كل شيء).

رابعاًـ تشكيل الأسرة والتخلص من الضياع والحيرة التي ترافق العازب، لأن الإنسان العازب كالطير الذي لا يملك عشاً.

خامساًـ إرضاء الغريزة، فهي من أهم الأمور التي تعيق الإنسان في كماله، وهي حاجة طبيعية لدى جميع المخلوقات، والإنسان يحتاج إلى من يلجأ إليه ويأويه ويسدي له رغباته وشهواته، وإلا يبتلى بالمعاصي والآثام والأمراض الخطيرة (نفسية، وجسدية).

سادساً: تكثير النسل، وهذا الأمر بالذات لا يتحقق إلا من خلال عملية التزاوج والإسلام يشجع ويحث على ذلك فعن النبي (صلى الله عليه وآله): (تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم غداً يوم القيامة) (2). وتكثير النسل الأمر الوحيد الذي يعمل على استمرار الحياة البشرية لأن تزايد البشر لا يتم إلا من خلال عملية المجامعة.

سابعاًـ طلب الشفاعة والتبرك وذلك بدعاء الولد الصالح لوالديه بعد موتهم وشفاعة السقط والطفل الميت لأبويه يوم الحساب.

- قد جاء عن الصادق (عليه السلام) قوله: (لما لقى يوسف ـ عليه السلام ـ أخاه قال: يا أخي، كيف استطعت أن تتزوج النساء بعدي؟ فقال: إن أبي أمرني فقال: إن استطعت أن تكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل) (3).

- وكلنا يعلم أن فوائد الزواج دنيوية وأخروية، فالأولى كإرضاء الغريزة وتكثير النسل {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا} [الكهف: 46]، والإستقرار ورؤية الأولاد والأحفاد وغيرها... والثانية: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف: 31].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ اللمعة الدمشقية، باب النكاح، الفصل الأول.

2ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 3.

3ـ الوسائل، ج 14، ص 5، ح 9. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.