المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



حرب السبع سنوات (1756 – 1763).  
  
284   04:27 مساءً   التاريخ: 2024-09-24
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 247 ــ 250.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /

لم تكن معاهدة اكس لا شابيل التي عقدت أثر حرب الوراثة النمساوية سوى حافزاً للدول المشتركة لخوض حرب جديدة املا منها في الحصول على ما كانت تحلم به من السيطرة والسيادة. وقد لازم هذا التفكير انقلاباً دبلوماسياً في القارة الأوروبية. ففرنسا رأت في تحالفها مع بروسيا يكاد يؤدي الى تثبيت عظمة هذه الدولة الناشئة، لهذا أبرمت عدة اتفاقيات تضمن فيها كل دولة املاك الأخرى. الامر الذي دفع بفريدريك الثاني الى عقد اتفاقية وستمنستر (westminster) عام 1756 ملك انكلترا جورج الثاني تنص على ضمان حياد بروسيا لأنه رأى في التقارب الفرنسي - النمساوي خطراً كبيراً على بروسيا التي أصبح وضعها بين فكي الكماشة.

وهكذا وقعت حرب جديدة اتخذت ميداناً لها كل القارة الاوروبية والمستعمرات الانكليزية والفرنسية وكان لها وجهان الأول يتمثل في رغبة ماري تريز الملحة في استرجاع مقاطعة سيليزيا التي حصل عليها فريدرك خلال حرب الوراثة النمساوية، والوجه الثاني التنافس البحري الشديد بين انكلترا وفرنسا. كان على فريدريك الثاني ان يجابه أكبر تحالف اوروبي مؤلف من النمساويين في الجنوب والروس في الشرق والفرنسيين في الغرب والسويديين في الشمال. وبالرغم من ضآلة المساعدة الانكليزية له فقد استطاع ان يحرز عدة انتصارات بدأها في اكتساح سكسونيا ثم ايقاع الهزيمة بالجيش الفرنسي في روسباخ سنة 1757 وتدمير الجيش النمساوي في لوتن (leuthen). ولما كانت هذه الدول مجتمعة تمتلك موارد مادية وبشرية هائلة. فقد استطاعت استعادة انفاسها وإلحاق الهزيمة بجيوش فريدريك. فانتصرت عليه الروسيا في معركة كندر سدورف (1759) والنمسا في سكسونيا وغزا السويديون بوميرانيا. ومع ان هذه الهزائم التي مني بها افقدته الامل النهائي في النصر، الا ان وفات اليزابيت قيصرة الروسيا سنة 1763 واعتلاء العرش بطرس الثالث الذي كان معجبا بفريدريك، أديا لعقد هدنة معه تم بموجبها انسحاب جيوش الروسيا من أراضيه. كما حذت السويد حذو الروسيا وعقدت صلحاً مع بروسيا (1762) حتى أن فرنسا وجدت أن مكاسبها من الحرب لا تعوضها ما ستفقده من خسائر فخفضت التزاماتها المادية والعسكرية تجاه النمسا، وهكذا أجبرت ماري تريز على توقيع اتفاقية هيو برتسبورغ ( bertsburg) عام 1763 التي نصت على إعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل قيام الحرب، أي إحتفاظ فريدريك بمقاطعة سيليزيا ونفوذ عظيم في جميع أنحاء القارة.

أما في الميدان البحري فقد قدر لإنكلترا بتوجيه من وليم بت (pitt) أن تحرز إنتصاراً ساحقاً على فرنسا إذا إن القراصنة الانكليز استطاعوا قبل إعلان الحرب أن يأسروا ثلاث ناقلات جنود فرنسية في عرض البحر وأكثر من 300 باخرة تجارية و8000 بحار مما أفقد فرنسا فعلاً خيرة ملاحيها قبل أن تبدأ الحرب.

وبينما لم تؤد الحروب المتعددة إلى تغيير الأوضاع في القارة الاوروبية عدا احتفاظ فريدريك بسيليزيا. فقد استطاعت إنكلترا في الميدان البحري أن تكسب إمبراطورية واسعة جداً. مما يعود إلى اهتمام إنكلترا بالسيطرة على أميركا الذي كان حلماً من أحلامها القديمة التي عملت من أجل تحقيقه بكل جد. وقد عبر عن ذلك وليم بت بقوله: «لقد كانت ينبوع ثروتنا وعصب قوتنا ونواة قوتنا البحرية وقاعدتها «. ولهذا جانب اهتمام الانكليز تقوية أساطيلهم البحرية تشجيع رعاياهم على الهجرة والاستيطان في القارة الجديدة وإمدادهم بالقوة المعنوية والمادية مما كان له أثر فعال في حرب السبع سنوات.

امتدت حرب السبع سنوات حتى شملت الهند التي خضعت لسيطرة الفرنسيين حتى حرب الوراثة النمساوية. ولكن الأوضاع تبدلت بعد صلح أكس لا شابل، وغدت شركة الهند الشرقية الإنكليزية أقوى في التجارة والمال بدرجة فائقة من شركة الهند الشرقية الفرنسية وهكذا أتت هذه الحرب على كل ما تبقى من النفوذ الفرنسي في الهند ولم يبق بأيدي الفرنسيين سوى بعض المراكز التي كانوا يسيطرون عليها قبل عام 1749(1).

وبينما سويت أمور القارة الاوروبية بعد حرب السبع سنوات بعدة معاهدات ثنائية كان أهمها صلح هيو برتسبورغ مع النمسا. فقـد سـويـت العلاقات الفرنسية الإنكليزية بعد الحرب بصلح باريس سنة 1763.

حصلت إنكلترا بموجب هذا الصلح الذي وصفه أحد المعاصرين الإنكليز بأنه أشرف صلح عقدته هذه الأمة على كندا وأوهايو وضفة الميسيسبي اليسرى وعلى نوفاسكوتيا ورأس بريتون وعلى السنغال وجزيرة مينورقة ومقاطعة فلوريدا من إسبانيا وكذلك جزر سان فنسان وتوباجو والدومينيك وغرينادا بالإضافة إلى سيطرتها على القسم الأكبر من الهند. أما فرنسا التي خسرت معظم مستعمراتها فقد احتفظت بلويزيانا وبعض المواقع في الهند مع حق الصيد على شواطئ الأرض الجديدة ونهر سان لوران. وجزيرتي سان بيير وميلكون وجزر السكر ومارتينيك وغوادلوب وسان لويس بينما إسبانيا استردت هافانا ومانيلا لقاء تنازلها عن فلوريدا (2).

هذه الانتصارات التي حققت للإنكليز إمبراطورية واسعة لا تغيب عنها الشمس جعلت من إنكلترا دولة مزدهرة الزراعة ومتقدمة في الصناعة أن تجارتها اتسعت على نحو لم تعرفه من قبل. بينما سادت الفوضى في بروسيا وقام الفلاحون بنهب بيوت النبلاء إذ إن ما فقدته انكلترا في الحصول على هاتين الامبراطوريتين العظيمتين لا يبلغ خمس ما فقده فريدريك في حصوله على سيليزيا.

وهكذا انتهى عصر النهضة الأوروبية الذي بدأ نهضة بل ثورة شاملة في جميع الميادين العلمية والفنية والأدبية لينتهي معه أكبر فصل من فصول التاريخ الحربي الذي امتاز بالتناحر الشديد بين الحكومات الاوروبية واتخذ محوراً له الصراع على سيادة القارة الاوروبية والتطاحن من أجل السيطرة على جميع بقاع العالم الغنية. ولكن هل خيل لحكام أوروبا خلال النصف الأول من القرن الثامن عشر أن موقفهم هذا لم يكن يعبر تعبيراً صادقاً عن مواقف وشعور شعوبهم ...؟ الحقيقة أنه إذا استعرضنا تاريخ حركات هذه الشعوب بعد ذلك لرأينا مدى السخط العميق الذي كان يكمن في نفوس هذه الشعوب. فلم يمض غير وقت قصير حتى هبت الثورة في الولايات الثلاث عشرة الأميركية تطالب باستقلالها ونيل حريتها ولم يمض القرن الثامن عشر أيضاً حتى قامت الثورة الفرنسية (1789) التي ساهمت في القضاء على الحكم الاستبدادي وأقامت دولة ليبرالية على أساس السيادة القومية وعجلت بالانتقال من الإقطاعية إلى الرأسمالية بقضائها على بقايا الإقطاعية والخصوصيات الإقليمية والامتيازات المحلية. كما أنها هزت عروش الرجعية في أوروبا واعتبرت منطلقاً لجميع حركات التحرر التي أدت إلى استقلال اليونان وبلجيكا وسقوط مترنيخ واشتعال الثورات في بولندا والمجر والولايات الإيطالية والألمانية ... هذه الحركات أدت إلى ظهور صيغة جديدة لجميع دساتير ونظم دول أوروبا ساهم في وضعها فلاسفة متنورون أكدوا على حرية الفرد وحق الملكية المقدس ومقاومة الجور واعتبار مصدراً للسيادة الكاملة. كما أكدوا على حرية تبادل الأفكار والآراء بعيداً عن هيمنة الكنيسة وتسلط الحكومات الجائر.

..............................................

1- في حين امدت فرنسا خلال الحرب الهند بـ 17 رجلاً وكندا بـ 328 رجلاً ارسل الانكليز إلى أميركا 60 الف رجل. حول شركات الهند في القرن الثامن عشر انظر: میشال دو فیز اوروبا والعالم في نهاية القرن الثامن عشر. ترجمة الياس مرقص. دار الحقيقة 1980الجزء الأول الفصلان السابع والثامن.

2- للتوسع راجع BROGLIEA (Duc): Frédéric II et Marle-Therese Vols Paris 1883




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).