المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



الاصلاح الكاثوليكي المعاكس (مجمع ترانت).  
  
208   07:50 مساءً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : د. محمد مخزوم.
الكتاب أو المصدر : مدخل لدراسة التاريخ الأوربي (عصر النهضة).
الجزء والصفحة : ص 151 ــ 152.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /

تقع مدينة ترانت من الناحية الجغرافية في ايطاليا ومن الناحية السياسية ضمن نطاق الامبراطورية الرومانية المقدسة - أي تحت سلطة الامبراطور شارل الخامس -. وقد عقد هذا المجتمع تحت الحاح الامبراطور نفسه وضغط الراغبين في اصلاح الكنيسة ايضاً. وكان الخلاف الحاد بين الامبراطور وفرنسوا الاول سبياً مهماً في تأخر انعقاد المجمع لمدة ثلاث سنوات. اذ كان يرى كل منهما ان مسألة مكان انعقاد المجمع سوف تحدد بالتالي سيطرة كل منهما السياسية عليه. لهذا فلم يعقد المجمع أولى جلساته الا في سنة 1545 بعد ان كانت الدعوة موجهة الى عقده سنة 1542 (1). وقد استمرت اعمال المجمع لمدة ثمانية عشر عاماً (1545 - 1563) وذلك للخلافات التي نشبت بين اعضائه اي بين ممثلي البابوية من جهة وممثلي الامبراطور من جهة ثانية. ومع كونه بدأ في مدينة ترانت الا ان اعضاءه انتقلوا الى مدينة بولونيا في إيطاليا ليعودوا الى ترانت من جديد عام 1551 حيث توقف بعدها مدة عشر سنوات وذلك حتى عام 1562. تركزت مناقشات المجمع حول نقطتين هامتين. كانت النقطة الاولى تختص بتعيين الاساقفة والنص على المصدر الذي يستمدون منه سلطانهم. فبينما رأى بعضهم انهم يستمدون سلطانهم من السيد المسيح فقد أكد قسم منهم على ان البابا مصدر كل سلطة باعتباره خليفة القديس بطرس. اما النقطة الثانية فقد تركزت حول سلطة البابا على المجامع المسكونية. ويعود هذا الاختلاف الحاد في الرأي الى هوية المجتمعين أنفسهم. ففي حين كان أنصار الامبراطورية من الكاثوليك والبروتستانت المجتمعين معهم يريدون التقليل من سلطة البابا، فقد شدد ممثلو البابا على سلطته التي يجب ان تكون فوق كل سلطة دينية. أكدت قرارات مجمع ترانت أو (مراسيم ترانت) ان سلطة البابا هي السلطة العليا في الكنيسة الكاثوليكية لكونها مستمدة من سلطة السيد المسيح والقديس بطرس ولهذا فهو المفسر الوحيد للكتاب المقدس. وان الديانة المسيحية انما تقوم على الكتاب المقدس (الترجمة اللاتينية التي قام بها القديس جيروم في القرن الرابع) وتقوم ايضاً على قرارات البابوات والمجامع المسكونية. وقرر المجتمعون كذلك ان الحد الادنى لسن الاسقف ثلاثين عاماً ولسن القسيس خمسة وعشرين عاماً. كما حرم زواج رجال الدين وأبقى على الاسرار السبعة (التعميد - التثبت - القربان المقدس - التوبة - المسحة الأخيرة - الكهنوت – الزواج) وتقديس صور وتماثيل القديسين. ثم انه أكد على وجوب استخدام اللغة اللاتينية في القداس والاحتفالات ورفض اللغة الوطنية ومذهب القدرية الذي نادى به كالفن وعقيدة الايمان بالتبرير التي نادى بها لوثير. وأخيراً فقد شجب المجمع جميع العقائد البروتستانتية المغايرة للعقائد الكاثوليكية ودعا الى مناهضتها. ومن خلال قرارات مجمع ترانت نرى ان البابوية قد خرجت منتصرة وذلك لتأكيدها على سلطة البابا العليا ثم لشعور الكاثوليك وعلى الأخص رجال الدين منهم من جديد بالثقة التامة بأنفسهم بعد محاولات التشكيك التي مارسها البروتستانت عليهم طيلة نصف قرن من الزمن تقريبا (2). ولكن قرارات مجمع ترانت قد جسدت الانشقاق بين المذهبين ووضعت حداً لمحاولات التوفيق بينهما بل انها رسمت خطاً بيناً، عميقاً وواضحاً، فصل بين العقائد الكاثوليكية والبروتستانتية (3). بالإضافة الى ان المجمع قد جاء متأخراً وبعد فوات الأوان لأنه عقد بعد ان كان الانقسام المذهبي قد أصبح حقيقة ماثلة ومن هنا نرى فشل تقدم الكاثوليكية على إثر صدور قرارات مجمع ترانت في البلاد المنخفضة وانكلترا والمانيا وسويسرا ... بدليل وقوع حروب الثلاثين عاماً الدينية التي تعتبر من اوسع الحروب الدينية التي وقعت في اوروبا.

......................................................

1- للمزيد من التفاصيل حول اختيار موقع مجمع ترانت انظر:

Grand. Paris 1960.

JEDIN. H.: Histoire du Concile de Trente. t. I, P 481. Paris 1965. DESCLEE.

يذكر المؤلف ان توجهات فرنسوا الاول والبابا ضد انكلترا قد دعمت من تأييد فرنسوا الاول للمؤتمر 446 P.

 

2- يؤكد JEDIN. ان المجامع الدينية التي سبقت ترانت كانت تؤدي الى توجيه سير الاحداث بشكل كان يتدعم معها بتزايد موقف البابوات الذين أصبحوا سادة اوروبا دون منازع الا ان حلم البابا قد تبدد اثناء مجمع ترانت من توجيه قرارات المجمع وتوحيد الصف المسيحي وذلك لرفض الدويلات البروتستانتية المشاركة في اعمال المجمع. انظر 444 JEDIN. H: Op. it. t. I.

3- فیشر: مرجع مذكور ص 170.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).