أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-02
634
التاريخ: 2024-05-11
625
التاريخ: 2023-02-16
1365
التاريخ: 2024-01-15
767
|
رسالة من المنتشاقري إلى لسان الدين
ومما خوطب به قول أبي الحجاج يوسف بن موسى الجذامي المنتشاقري
من أهل رندة، ونصه :
حباك فؤادي نيل بشرى وأحياكا وحيد" بآداب نفائس حياكا
بدائع أبداها بديع زمانه قطاب بها یا عاطر الروض رياكا
علاقة أمهديها أودعت قلبي وإن لم يزل مغرى قديماً بعليا كا إذا ما أشار العصر نحو فريده فإياك يعني بالإشارة إياكا لأتحفني لقياك أسنى مؤملي وهل تحفة" في الدهر إلا بلقياكا وأعقبت إتحافي فرائدك التي وجوب ثناها يا لساني أعياكا
ووصل هذا النظم بنشر صورته : خصصتني أيها المخصوص بمآثر أعيا عدها وحضرها ، ومكارم طيّب أرواح الأزاهر عطرها ، وسارت الركبان بثنائها ، وشملت الخواطر محبة علائها ، بفرائدك الأنيقة ، وفوائدك المزرية جمالاً على أزهار الحديقة ، ومعارفك التي زكت حقاً وحقيقة ، وهدت الضال عن سبيل الأدب مهيعه وطريقه ، وسبق تحفتك أعلى التحف عندي وهو مأمول لقائك ، والتمتع بالتماح سناك الباهر وسنائك ، على حين امتدت لذلكم اللقاء أشواقي ، وعظم من فوت استنارتي بنور محياك إشفاقي ، وتردد لهجي بما يبلغني من معاليك ومعانيك ، وما شاده فكرك الوقاد من مبانيك ، وما أهلت به بلاغتك من دراسه ، وما أضفيت على الزمان من رائق ملابسه ، وما جمعت من أشتاته ، وأحببت من أمواته ، وأيقظت من سناته، وما جاد به الزمان من حسناته ، فلتر داد هذه المحاسن من أنبائك ، وتصرف الألسنة بثنائك ، علقت النفس من هواها بأشد علاقة ، وجنحت إلى لقائك جنوح والهة مشتاقة ، والحوادث الجارية تصرفها ، والعوائق الحادثة كلما عطفت أملها إليه لا تتحفها به ولا تعطفها ، إلى أن ساعد الوقت ، وأسعد البخت ، بلقائكم في هذه السفرة الجهادية ، وجاد إسعاف الإسعاد من أمنيتي بأسنى هدية ، فلقيتكم لقيا خجل ، ولمحت أنواركم لمحة على وجل ، و محبتي في محاسنكم الرائقة ، ومعاليكم الفائقة ، على
ما يعلمه ربنا عز وجل ، وتذكرت عند لقائكم المأمول ، إنشاء قائل يقول : كانت مساءلة الركبان تخبر عن محمد بن الخطيب أطيب الخبر حتى التقينا فلا والله ما سمعت أذني بأحسن مما قد رأى بصري قسم لعمري أقوله وأعتقده ، وأعتده وأعتمده ، فلقد بهرت منك المحاسن ، وفقت من يحاسن ، وقصر عن شأوك كل بليغ لسن ، وسبقت فطنتك النارية النورية بلاغة كل فطين ، وشهد لك الزمان أنك وحيده ، ورئيس عصبته الأدبية وفريده ، فبورك لك فيما أنلت من الفضائل ، وأوتيت من آيات المعارف التي بها نور الغزالة ضائل ، ولا زلت ترقى في مراتب المعالي ، موقى صروف الأيام والليالي ».
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|