المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
اليابان خلال سنوات الحرب العالمية الثانية
2024-12-01
آداب الدفن
2024-12-01
ما يفسد الاعتكاف ويوجب الكفارة
2024-12-01
إنتاج شتلات الطماطم
2024-12-01
ما يحرم على المعتكف
2024-12-01
النظريـة الذهنيـة (نظريـة التـعلـم الذهـني للمــستهلك وخصائـها)
2024-12-01

رواياته عن جدّه
18-3-2016
تفسير الاية (51-55) من سورة النحل
9-8-2020
معنى كلمة رفد
8-06-2015
Square Planar
27-4-2019
المفاهيم الجغرافية الأساسية - الأمكنة وسماتها العسكرية
14-8-2022
Weber Differential Equations
12-7-2018


المسألة الزنبورية  
  
698   01:16 صباحاً   التاريخ: 2024-05-11
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:79
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-1-2023 1366
التاريخ: 8/9/2022 1676
التاريخ: 2024-01-27 931
التاريخ: 22-1-2023 1114

 

     وسأل بعض الأدباء الأستاذ الأعلم المذكور عن المسألة الزنبورية

المقرنة بالشهادة الزورية الجارية بين سيبويه والكسائي أو الفراء والقضاء

بينهم فيها وهي ظننت أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا

هو هي أو  إياها وعن نسب سيبويه : هل هو صريح أو مولى ؟ وعن سبب

لزومه الخليل بعد أن كان يطلب الحديث والتفسير وعن علة تعرضه لمناظرة

الكسائي والفراء وعن كتابه الجاري بين الناس : هل هو أول كتاب أو أنشأه بعد كتاب أول ضاع كما زعم بعض الناس ؟ فأجاب : أما المسألة الزنبورية المأثورة _ 79

العذر فإنه لساعتين من نهار إملاء يوم الثلاثاء عشي النهار لثمان خلون لصفر سنة 476.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.