المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

أهمية الصخور
10/12/2022
العوامل المؤثرة فى الدولة - العوامل الطبيعية- سطح الأرض
10-5-2022
Atomic Emission Detectors
4-2-2020
مراحل عملية الاختيار Selection Process
23-5-2021
«العسل»
22-04-2015
Pot cores
25-4-2021


الأضرار الفردية والإجتماعية والأضرار المالية للقمار  
  
289   11:46 صباحاً   التاريخ: 2024-09-13
المؤلف : جماعة من العُلماء
الكتاب أو المصدر : نحو حياة أفضل
الجزء والصفحة : ص 177 ــ 179
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2017 2286
التاريخ: 2023-07-06 1091
التاريخ: 23-7-2018 1980
التاريخ: 29-12-2022 1074

إن أضرار القمار كثيرة جداً ونحن فيما يلي نشير إلى بعض نتائج القمار واضرارها الاجتماعية والمالية كما جاء في نشرة جمعية الامور العامة وهي وإن كانت تركز على الظرف الاجتماعي الامريكي إلا انها نافعة لكل المجتمعات.

فقد جاء في هذه النشرة (إن أحد موظفي مدينة لوس آنجلس سرق من خزينة البلدية خلال سنة أكثر من ألف دولار، لكي يسدد بذلك ديونه من لعبة الـ (لاتارى).

وفي نيويورك سيتي. كان أحد عمال المرفأ يشترك في اللعبة اليومية للنرد (اللعب في الميناء) وقد خسر مبلغاً كبيراً مما دفعه للاقتراض من محتال يقرض الأموال. ولكي يستطيع ان يسدد ديونه اضطر للسرقة من بضائع الميناء، والقاء التهمة على أحد العمال المسؤولين عن هذه البضائع.

وهناك ما لا يعد من قبيل هذه الحوادث المؤلمة التي حدثت في حياة الافراد والتي كان منبعها جميعاً القمار.

إن تأثير القمار على حياتنا القومية كبير الضرر جداً وقد سبب مشكلة اجتماعية في غاية التعقيد ... مشكلة ما زالت في طريقها إلى النمو والاتساع.

وقد كان المبلغ المخمن صرفه كل سنة في القمار هو 50 بيليون دولار أو أكثر، وإذا لاحظتم ان كل شعبنا (والمقصود - الشعب الأمريكي) يصرف كل سنة ما يقارب من 25- بيليون دولاراً فقط في امور المعالجة أمكنكم ان تدركوا الجوانب والأبعاد الواقعية للقمار في الولايات المتحدة اليوم.

ويقال: انه من بلايين الدولارات التي تصرف في جلسات القمار يصب تسعة إلى عشر بلايين منها في جيوب المشرفين عليها... وعليه فإن ربح الافراد المحترفين فقط هو أكبر بكثير من الخمسة بلايين المصروفة سنوياً على أي نوع من انواع التحقيق والتعليم والتربية الخاصة وكذلك هو أكبر جداً من المبلغ المخصص لمجموع الفعاليات الدينية والرفاه الاجتماعي.

ولا شك ان للقمار أثراً هداماً على الحياة العائلية ... ويعتبر (بيترسون) المحقق السابق للـ FBI القمار أحد العلل الاساسية لاختلاس المأمورين والموظفين للعمل (والعلة الاخرى هي الحياة المترفة المفرطة).

ويقول سيلوانس دويل الذي عني بالتحقيق في مشكلة القمار: (قد تتخيل العائلات الفقيرة والمتوسطة ان السبيل الوحيد للخلاص من قيود الحياة الذليلة هو الـ (جك بوت) وهو نوع من العاب البوكر ويتضاعف هذا المرض لهذه العائلات، ويصبح السعي للربح ليس فقط عاملا على غرق امثال هذه العائلات في الفقر أكثر فأكثر بل غالباً ما يصبح فرصة مناسبة لفقدان الشرائط التي كانت متوفرة لاصلاح الوضع الحياتي من قبيل الفعاليات المتساوية والمتحدة، وتكميل التخصصات العملية... وغير ذلك من الاعمال).

ويقول: LYCURBUS STROA الأستاذ في احدى مدارس (سن بول):

(إن المقامر المزمن ـ عموماً - ينظر للقمار على اساس انه نوع من الهروب أو تعويض وجبر للمشكلات الشخصية له..، والمقامر العصبي انما هو في صدد ان يجد حلا لمشاكله كلها عن طريق القاء الورقة او ادارة الجهاز. وواضح ان المشاكل نادراً ما تحل عن هذا الطريق بل انها تتضاعف في الواقع).

( في سنة 1783م قام جورج واشنكَتن بتحقيق تحليلي حول القمار وتوصل إلى هذه النتيجة الدقيقة جداً والمعتبرة تماماً من الزاوية النفسية وهي: ان القمار منبع الدمار لكثير من العوائل الشريفة والمحترمة والسبب لفقدانها شرفها وحيثيتها، وهو علة للانتحار، وخادع بالنسبة لكل الذين انضموا إلى هذه المجاميع على السواء، فالمقامر الرابح يديم عملية المقامرة حتى يبتلى بالخسران في حين يديم الخاسر عملية الخسران على امل جبر سوء الحظ الماضي حتى يفقد كل شيء أما الذين يستفيدون من عملية القمار شيئاً فهم القلة في حين يبتلي الآلاف بالأضرار). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.