المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9080 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ليست (القيمة المضافة) بمعنى ما نفهمه من الأجر والثواب
2024-10-05
ممارسات طفولية عند الشباب
2024-10-05
نشأة الاتّجاه الفقهيّ وتاريخه
2024-10-05
تعريف الاتّجاه الفقهيّ
2024-10-05
معرفة المتطلبات الاجتماعية
2024-10-05
أهمية الحب
2024-10-05

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أعلن النبي "ص" علياً "ع" سيد العرب!  
  
234   09:37 صباحاً   التاريخ: 2024-09-06
المؤلف : الشيخ علي الكوراني
الكتاب أو المصدر : السيرة النبوية عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ج1، ص23-35
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

قالت قبائل قريش لبني هاشم : « أما رضيتم يا بني قصي أنكم ذهبتم بالحجابة والندوة والسقاية واللواء ، حتى جئتمونا زعمتم نبي منكم » ! « مجمع الزوائد : 6 / 70 » . ثم صَبَّت قريش حقدها على علي ( عليه السلام ) لأنه بطل معارك النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقاتل فرسانها ، فكانت تسميه قتَّال العرب ! فأمر الله نبيه ( صلى الله عليه وآله ) أن يسميه « سيد العرب » !

فقد روى الحاكم : 3 / 124 ، وصححه : « عن سعيد بن جبير عن عائشة أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب » . ورواه في مجمع الزوائد : 9 / 131 .

وروى في : 9 / 116 عن أنس أن رسول الله قال : « مَنْ سيد العرب ؟ قالوا أنت يا رسول الله ، فقال أنا سيد ولد آدم ، وعليٌّ سيد العرب » . والطبراني الأوسط : 2 / 127 .

وفي الطبراني الكبير : 3 / 88 : « قال رسول الله : يا أنس انطلق فادع لي سيد العرب يعني علياً ، فقالت عائشة : ألست سيد العرب ؟ قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب . فلما جاء علي أرسل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى الأنصار فأتوه فقال لهم : يا معشر الأنصار ، ألا أدلكم على ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعده ؟ قالوا : بلى يا رسول الله . قال : هذا علي فأحبوه بحبي وأكرموه لكرامتي ، فإن جبريل أمرني بالذي قلت لكم عن الله عز وجل » .

وفي تاريخ بغداد : 11 / 90 عن سلمة بن كهيل قال : « مرَّ علي أبي طالب على النبي وعنده عائشة فقال لها : إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب ! فقالت : يا نبي الله ألست سيد العرب ؟ فقال : أنا إمام المسلمين وسيد المتقين . إذا سرك أن تنظري إلى سيد العرب فانظري إلى علي بن أبي طالب » .

وفي تاريخ دمشق : 42 / 305 ، عن أبي سعيد الخدري قال : « قال رجل يا رسول الله أنت سيد العرب ؟ قال : لا ، أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ! وإنه لأول من ينفض الغبار عن رأسه يوم القيامة قبلي علي » .

وفي الخصال / 561 ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : « وأبناؤه الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » .

أقول : أراد النبي ( صلى الله عليه وآله ) بذلك أن يؤكد مكانة علي ( عليه السلام ) ، ويرد الهجمة التي كانت تشنها قريش المشركة على بني هاشم وعلي ( عليه السلام ) ، لكن حملتها استمرت عليه بعد النبي ( صلى الله عليه وآله ) مع الأسف ! على يد المتأثرين بقريش من المسلمين .

فقد غصَّ أتباع الخلافة بحديث : علي سيد العرب ، لأنه يجعل علياً ( عليه السلام ) سيداً لقبائل قريش وزعمائها ، فحاولوا تضعيف الحديث كما فعل الهيثمي في مجمع الزوائد ، بحجة أن في سنده ابن عبد الله الأهتم ، وقال إنه شيعي ضعفه أبو داود !

وردَّ عليهم علماؤهم كالحافظ ابن الصديق المغربي في رسالته : إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي / 58 ، فذكر له عدة طرق ، وقال عن ابن الأهتم : « ذكره ابن أبي حاتم في الجرح ولم يجرحه . وهو بصري والبصريون أبعد الناس عن التشيع » .

أما الذهبي إمام السلفيين النواصب ، فاعترف في تاريخه : 3 / 635 بصحته مرغماً ! ورواه في ميزان الإعتدال : 4 / 115 عن حذيفة بن اليمان بسند صحيح ، قال : « لما تهيأ علي يوم خيبر للحملة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي بأبي أنت ، والذي نفسي بيده إن معك من لايخذلك ، هذا جبرائيل عن يمينك بيده سيف لو ضرب به الجبال لقطعها ، فاستبشر بالرضوان والجنة . يا علي إنك سيد العرب وأنا سيد ولد آدم . الحديث بطوله » . ولم يكمل الذهبي رواية الحديث ، لأن فيه مديحاً لعلي ( عليه السلام ) بأنه كرار غير فرار تعريضاً بفلان وفلان ممن فرُّوا في خيبر !

لكن يظهر أن مزاج الذهبي كان سيئاً حيث روى بعضه وقال باطل « لسان الميزان : 4 / 289 »

وقال الصديق المغربي في رسالته في التوسل : « تحامل الذهبي على الحكم بوضع الحديث ، لفهمه أن الحديث يقتضي تفضيل علي على الشيخين ، وعلى أساس هذا الفهم رد هو وغيره كثيراً من الأحاديث في فضل علي ، وحكموا بوضعها أو نكارتها ، ولم يسلم من نقدهم بهذا الفهم إلا قليل . . بل يستنكرون الحديث الوارد في فضله ، ولو لم يكن في سنده شيعي » !

وقال : « حكم بوضعه في مقدمة كتبها لبعض الرسائل ، مستدلاً على وضعه بأن روح التشيع واضحة في الحديث ، ولا أدري أين هذا التشيع الذي وضح له من الحديث ! مع أن الحديث له شواهد وطرق ! وعلى قوله هذا وقاعدته الفارغة ، ينبغي ألا نقبل حديثاً في فضل علي ولو تواتر ، لا سيما إذا كان يخبر بفضل لعلي لا يوجد لغيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، كحديث : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره ! وهكذا إذا اتبع الإنسان كلَّ جاهل ، وأجاب كلَّ صارخ ، ولم يُعمل النظر ويبحث عن الأقوال قبل قائلها ، فإنه يردُّ السنة الصحيحة جملة ، ويعطي مع ذلك السلاح لأعداء الدين وملاحدة العصر في رد ما لا يعجبهم ويوافق هواهم ، من حديث سيد المرسلين !

وقد أقر الحافظ العسقلاني الذهبي على وضعه ، فانظر لسان الميزان : 4 / 289 وقول الذهبي : موضوع ، غلوٌّ غير مقبول ! ذلك أن الحديث ورد من غير طريق

ابن علوان وعمر الوجيهي ، فرواه الطبراني في الأوسط عن أنس بن مالك . . » .

ثم ذكر له عدة طرق ، وبعضها صحيح على شرط الشيخين ، وذكر أحاديث مشابهة ردوها رغم صحتها ، لأنها تفضل علياً ( عليه السلام ) على غيره ! ورواه : ابن أبي شيبة : 7 / 474 ،

تاريخ بغداد : 11 / 90 ، تاريخ دمشق : 42 / 304 ، 64 / 192 ، بعدة طرق ، ذيل تاريخ بغداد : 5 / 60 ، السيرة الحلبية : 2 / 736 ونفحات الأزهار : 9 / 174 .

أما معنى قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) إن علياً ( عليه السلام ) ينهض من قبره قبل النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه يحمل لواءه يوم القيامة ، ويكون أمامه مقدمة لموكبه .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.