المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Acoustics
28-6-2022
REACTION RATE
21-9-2018
القرآن جمع على عهد النبي (صلى الله عليه واله ) .
13-7-2022
الميرزا حسن ابن الميرزا محمد زمان ابن الميرزا محمد جعفر
5-4-2017
التغلب على تشبع الزيت في المحول
18-11-2021
أدلة امامة الامام الحسن العسكري (عليه السلام)
31-07-2015


الضيافة وفضل إكرام الضيف‏  
  
332   02:07 صباحاً   التاريخ: 2024-09-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعية
الجزء والصفحة : ص35-37
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2021 2356
التاريخ: 25-10-2020 2719
التاريخ: 2024-07-25 456
التاريخ: 2023-03-14 1570

تُعتبر الضيافة من أجلى مظاهر الكرم، وهي من الصفات الّتي تغنَّى بها الشعراء وخلّدت أناساً في كتب التاريخ، وفوق هذا كلّه فالضيافة ممّا ندبت إليها الشريعة الإسلاميّة وحثّت عليها الديانات الإلهيّة، وهي وسيلة من الوسائل إلى رضا الله تعالى، وفي الرواية أنّ الإمام عليّاً (عليه السلام) سأل العلاء بن زياد لمّا رأى سعة داره: "ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا وأنت إليها في الآخرة كنت أحوج؟ بلى إن شئت بلغت بها الآخرة: تقري بها الضيف، وتصل فيها الرحم، وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الآخرة"[1].

وسنتحدّث في الصفحات المقبلة عن آداب الضيافة وما يتبعها من آداب الضيف والمضيف والمائدة، سائلين من الله العون على أداء طاعته.

 

فضل إكرام الضيف‏

كثُرت الروايات الّتي تتحدّث عن لزوم إكرام الضيف الداخل إلى دار الإنسان، منها ما روي عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"[2].

بل إنّ من أفضل موارد الإنفاق لمن آتاه الله المال والسعة هي إكرام الضيوف بما يدخل فيه السرور إلى قلوبهم، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "من آتاه الله مالاً فليصل به القرابة وليحسن منه الضيافة"[3].

ومن فضل الله تعالى على المؤمنين أنّه جعل الرزق في دخول الضيف إلى المنزل، فمن كان يخاف العُسر من كثرة الضيوف فعليه أن يثق بما وعد به الله تعالى على لسان رسوله المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث روي عنه أنّه قال: "الرزق أسرع إلى من يُطعم الطعام من السكّين في السنام"[4].

بل إنَّ من فضل الله تعالى على المؤمنين المضيفين أن يغفر الله لهم ذنوبهم ببركة الضيف وبركة الضيافة، ففي الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الضيف ينزل برزقه ويرتحل بذنوب أهل البيت"[5].

 

البيت الّذي لا ضيف فيه‏

إنَّ بيت الإنسان المؤمن المحافظ على القيم والمبادئ الإسلاميّة، معمور بالملائكة الّتي تستغفر له ولأهل بيته المؤمنين، ومن الأمور الّتي تجعل هذا البيت خالياً من الملائكة الكرام المسبّحين، عدم دخول الضيوف إلى هذا المنزل، فقد ورد في الحديث عن الإمام عليّ (عليه السلام): "كلُّ بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخل فيه الملائكة"[6].

وفي رواية أُخرى أنَّ الإمام عليّاً (عليه السلام) شوهد حزيناً فسُئل عن علّته فقال (عليه السلام): "لسبع أتت لم يضف علينا ضيف"[7].


[1] ميزان الحكمة, محمدي الريشهري, الحديث, 11101.

[2] ميزان الحكمة, الحديث 11098.

[3] م.ن, الحديث 11102.

[4] م.ن, الحديث 11103.

[5] م.ن, الحديث 11100.

[6] م.ن, الحديث 11105.

[7] م.ن, الحديث 11106.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.