أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-5-2020
2093
التاريخ: 24-3-2020
1975
التاريخ: 2023-03-30
1202
التاريخ: 6-6-2020
2641
|
هنالك بعض الآداب الّتي وردت في الرِّوايات تتعلّق بمسألة اللباس، ومن هذه الآداب:
الدعاء عند اللّبس:
فإنّ الدعاء عند لبس الثوب الجديد يُعتبر استفتاحًا له بذكر الله تعالى، وتذكيرًا بالآخرة بعد الانتباه لأمور الدنيا، فالدعاء عند لبس الثوب الجديد هو طريقة لربط الإنسان بشكل دائم بالله سبحانه، حتّى لا تسيطر الدنيا على قلبه، ومن الأدعية الّتي وردت في الرِّوايات الشريفة:
عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه وقف على خيّاط بالكوفة فاشترى منه قميصًا بثلاثة دراهم فلبسه، فقال: "الحمدُ للهِ الّذي سترَ عورَتي، وكساني الرياشَ، ثمَّ قالَ: هكذا كانَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) يقولُ إذا لبسَ قميصاً"[1].
- وفي رواية معاوية بن عمار رحمه الله قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في ثوب يلبسه: "اللهمَّ اجعلْه ثوبَ يُمنٍ وبركةٍ، اللهمَّ ارزقْني فيهِ شُكرَ نِعمَتِك وحُسْنَ عبادَتِك والعملَ بطاعَتِك، الحمدُ للهِ الّذي رزقَني ما أستُر بهِ عورَتي وأتجمَّلُ بهِ في الناسِ"[2].
- وفي رواية عن الإمام الصادقِ (عليه السلام) قال: من قطع ثوبًا جديدًا وقرأ "إنَّا أنزلناهُ في ليلةِ القدرِ" ستًّا وثلاثينَ مرّةً، فإذا بلغَ "تنزَّلُ الملائكةُ" قال: "تنزّل الملائكة" ثمّ أخذ شيئًا من الماء ورشَّ بعضه على الثوب رشًّا خفيفًا، ثمّ صلّى فيه ركعتين ودعا ربَّه عزَّ وجلَّ وقال في دعائه: "الحمدُ للهِ الّذي رزقَني ما أتجمَّلُ بِهِ في الناسِ وأُواري به عورَتي وأصلّي فيه لرَبّي" وحمدَ اللهَ، لمْ يزلْ في سَعةٍ حتّى يَبْلى ذلكَ الثوبُ"[3].
لبس ثياب القطن:
ففي الرواية أنّ لباس القطن هو لباس أهل البيت عليهم السلام، فعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "اِلْبِسوا ثيابَ القطن فإنَّهُ لباسُ رسولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وهُوَ لباسُنا"[4].
لبس الثوب الأبيض:
فعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "ليسَ من ثيابِكُم شيءٌ أحسنُ منَ البياضِ فالبسوهُ وكفِّنوا فيه موتاكُم"[5].
طيُّ الثياب:
فقد أكّدت الروايات على أهمّيّة الحفاظ على الثوب من خلال عدم ابتذاله واستعماله في الأمور الّتي تتسبّب بإتلافه أو رميه بدون ترتيب، بل أكّدت على ضرورة طيّه، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): "طيُّ الثيابِ راحتُها وهوَ أبقى لَها"[6].
وفي رواية أخرى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "أدنى الإسرافِ هُراقةُ فضلِ الإناءِ، وابتذالُ ثوبِ الصونِ وإلقاءُ النوى"[7].
غسل الثياب:
فإنّ الثوب النظيف يرفع من قدر الإنسان في عين الآخرين، فيحترمونه ويقدّرون اهتمامه بالنظافة والترتيب، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "الثوبُ النقِيُّ يكبتُ العدوَّ"[8].
وفي رواية أخرى عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "مَنِ اتَّخذَ ثوبًا فليُنظِّفْهُ"[9].
فهذه جملة من آداب اللباس.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|