المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

سلالات السمان
2023-04-19
دِعْبل بن علي الخُزاعي
30-12-2015
استحباب ان يسمع الامام من خلفه في الصلاة
4-12-2015
الإشعاع الشمسي ونصيب الأرض منه
المشكلات التي تواجه الزراعة- غياب الوعي بأهمية الزراعة
28-1-2023
شبكة الاعلام العراقي
5-7-2021


إعداد المفاجآت السارة  
  
323   01:11 صباحاً   التاريخ: 2024-08-29
المؤلف : الشيخ توفيق حسن علوية
الكتاب أو المصدر : مائة نصيحة للزوج السعيد
الجزء والصفحة : ص278ــ279
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-16 874
التاريخ: 25-8-2019 2868
التاريخ: 26-11-2019 2110
التاريخ: 9-6-2020 1717

الزوج السعيد هو الذي يحمل المفاجآت السارة والتي تبعث السرور في نفس زوجته وذلك في أوقات متقطعة بحسب مقتضى الحال. وليحرص الزوج عند إعداده المفاجآت السارة أن يختار هذه المفاجآت وفق ذوق زوجته من جهة، وبأوقات تشكل الذكريات الجميلة لها من جهة أخرى.

وهذه المفاجآت لا بد أن تكون سارة بالفعل وبالتأكيد واليقين، فربما يتوهم الزوج كون هذه المفاجئة أو تلك سارة وهي بالحقيقة مزعجة ومكدرة. وهذا يرجع إلى الزوج نفسه حيث أنه أدرى بزوجته من ناحية الذوق والمزاج، وأدرى بما يسرها ويزعجها ويستطيع الزوج تحويل كل إنجاز يحققه خارج البيت الزوجي، وكل مكسب يكسبه، وكل حدث استثنائي وجميل، إلى مفاجئة سارة.

وبالحق فإن أي مفاجئة سارة مادية كانت أم معنوية، هي بالنسبة للزوجة روح حياتية جديدة، تحرك جموداً وتقتل مللاً، وتجدد نشاطاً.

والمفاجأت السارة تارة:

أ ـ تكون مادية، كما لو أن الزوجة كانت تحب أن تحظى بشيء ما، ونسيت هذا الأمر فترة مديدة بعد اليأس من نيله، وهنيهة يأتي الزوج بما كانت تحب وترغب به الزوجة فيشكل هذا مفاجئة سارة بالنسبة لها.

ب ـ وتارة تكون معنوية، كأن تتمنى الزوجة بأن يتغير الزوج من جهة أخلاقه من الزوج صاحب الخلق السيء إلى زوج صاحب خلق حسن، فيتغير الزوج ليشكل مفاجئة سارة، أو كأن ترغب الزوجة بأن يكون زوجها من المصلين العابدين، وهنيهة يصبح الزوج مصلياً عابداً فتتفاجىء الزوجة مفاجئة سارة في هذا المجال.

ومهما يكن فعلى الزوج إعداد المفاجآت السارة والتقدير يعود إليه، وهذا يرجع بالطبع لإمكانيات الزوج وطاقاته المتنوعة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.