المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Vowels and tongue position
2023-12-13
نبات الفيتونيا
2024-07-15
الجهل منشأ الوثنية
25-09-2014
الشيخ محمد حسن الغول العاملي
24-1-2018
ابن الهيثم
25-2-2022
تدوين الشعر الجاهلي
3-12-2019


شرح متن زيارة الأربعين (وَاَشْهَدُ اَنَّ الْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوىٰ، وَاَعْلامُ الْهُدىٰ، وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقىٰ، وَالْحُجَّةُ علىٰ اَهْلِ الدُّنْيا)  
  
286   06:39 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص213-218
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الأئمة من ولدك: إشارة إلى ما ورد في جملة من الأخبار من ان الله عزّ وجل عوّض الحسين (عليه ‌السلام) من شهادته أنّ جعل الأئمّة من ولده، والشفاء في تربته، وإجابة الدّعاء تحت قبّته ([1]).

قال الباقر (عليه ‌السلام): « نحن اثنا عشر إماماً منهم الحسن والحسين، ثمّ الأئمة من ولد الحسين (عليه ‌السلام) » ([2]).

وعن سلمان الفارسي: « دخلتُ على النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) فإذا الحسين على فخذيه وهو يقبّل عينه، ويلثم فاه، ويقول: أنت سيّد ابن سيّد، أنت إمام ابن إمام، أنت حجّة ابن حجّة أبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم » ([3]).

عن المفضّل بن عمر ([4]) قال: قلت لأبي عبد الله (عليه ‌السلام): يابن رسول الله أخبرني عن قول الله: ( وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ) قال: يعني بذلك الإمامة، وجعلها الله في عقب الحسين إلى يوم القيامة، فقلت : يابن رسول الله أخبرني كيف صارت الإمامة في ولد الحسين دون الحسن وهما ولدا رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وسبطاه وسيّدا شباب أهل الجنة؟ فقال: يا مفضل إنّ موسى وهارون نبيّان مرسلان اخوان فجعل الله النبوّة في صلب هارون دون صلب موسى ولم يكن لأحد أن يقول: لمَ فعل الله ذلك، وكذلك الإمامة وهي خلافة الله عزّ وجل وليس لأحد أن يقول: لمَ جعلها في صلب الحسين دون صلب الحسن، لأنّ الله عزّ وجل حكيم في أفعاله: ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) ([5]).

كلمةُ التقوى: والمراد بكلمة التقوى يحتمل وجوهاً.

منها: إنّها الإيمان فكونهم كلمة التقوى، لكون ولايتهم مشروطة في تحقّقه، كما في زيارة الجامعة: « وبموالاتكم تمّت الكلمة وعظمت النعمة ».

ومنها: إنّه كلمة لا إله إلّا الله محمد رسول الله، ولا شكّ أنّ ترتّب الآثار على هذه الكلمة موقوف على الإقرار بإمامتهم، والإذعان بولايتهم فهذا جار مجرى قول أمير المؤمنين (عليه ‌السلام)، من خطبة له: « أنا صلاة المؤمنين، وصيامهم، وزكاتهم، وحجّهم » ([6])، يعني أنّ هذه الأعمال لا تقبل ولا تصحّ إلّا بولايتي، وحديث الرضا (عليه ‌السلام) في نيسابور معروف وفي آخره « لا إله الله حصني ومن دخله أمن من عذابي فقالوا: حسبنا يابن رسول الله، فلمّا رجعوا قال لهم: لكن بشروطها وأنا من شروطها » ([7]).

ومنها: إنه العهد الذي عهده الله في عليّ (عليه ‌السلام) وذريّته، وفي الحديث في معنى كلمة التقوى عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) قال: « إنّ عليّاً (عليه ‌السلام) راية الهدى وإمام أوليائي ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتّقين، من أحبّه أحبّني، ومن أطاعه أطاعني » ([8]).

ومنها: أنّها الدعوة إلى الإسلام كما قال: ( وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا )([9]) فهم كلمة التقوى لكونهم الدّعاة إلى شرائع الإسلام وجوامع الأحكام.

ومنها: أنّها الحجّة كما في قوله تعالى: ( وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ )([10]) أي بحججه، فإنّهم حجج الله على الخلق وللمتّقين من عباده، قال عليّ (عليه ‌السلام): « إنّ الله واحد تفرّد في وحدانيته، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نوراً ثم خلق من ذلك النور محمّداً وخلقني وذريتي، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت روحاً فأسكن الله في ذلك النور وأسكنه في أبداننا فنحن روح الله وكلمته، فبنا احتجّ على خلقه فما زلنا في ظلّة خضراء » ([11]).

ومنها: إنّها الخلق البديع ما يقال لعيسى (عليه ‌السلام) أنه كلمة الله، لأنّه وجد بأمره من دون أب فشابه البدعيات، فهم (عليهم ‌السلام) لما عليهم من الصفات الإلهية، وفيهم من العجائب الربّانية مشابهون للبدعيات، فهم كلمات الله التامات خلقهم الله لإرشاد المتّقين إلى طرق التقوى والصلاح وهدايتهم إلى سبيل الفلاح والنجاح، وكيف كان فلعلّ الوجه في توحيد الكلمة أنّهم (عليهم ‌السلام) نور واحد، ونفس واحدة كما يرشد إليه حديث النورانيّة وغيره.

والأعلام: جمع العلم ([12])، وهو لغة الجبل الذي يُعلم به الطريق وقريب منه المنار، وهو المرتفع الذي يوقد في أعلاه النار لهداية الضلال، والأئمة (عليهم ‌السلام) أعلام للهدى، لأنّه يهتدى بهم كما قال: « لولانا ما عُرف الله ، ولولانا ما عُبد الله » ([13]).

 وفي الجامعة: « وأعلاماً لعباده ، ومناراً في بلاده ، وأدلّاء على صراطه »([14]).

وروي في قوله: ( وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ )([15]) أنّه قال: « نحن العلامات، والنجم رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) » ([16]).

وقال الصادق (عليه ‌السلام): « نحن ولاة أمر الله وخزنة علم الله وعيبة وحي الله وأهل دين الله وعلينا نزل كتاب الله، وبنا عُبد الله، ولولانا ما عرف الله، ونحن ورثة نبيّ الله وعترته » ([17]).

وقال الباقر (عليه ‌السلام): « نحن جنب الله ونحن صفوته، ونحن خيرته، ونحن أركان الإيمان، ونحن دعائم الإسلام ونحن من رحمة الله على خلقه، ونحن الذين بنا يفتخ، وبنا يختم، ونحن أئمة الهدى، ونحن مصابيح الدجى، ونحن منار الهدى، ونحن السابقون، ونحن الآخرون، ونحن العلم المرفوع للخلق، من تمسّك بنا لحق، ومن تخلّف عنّا غرق، ونحن قادة الغرّ المحجلين، ونحن خيرة الله، ونحن الطريق، وصراط الله المستقيم إلى الله، ونحن من نعمه على خلقه، ونحن المنهاج، ونحن معدن النبوّة، ونحن موضع الرسالة، ونحن الذين تختلف الملائكة، ونحن السراج لمن استضاء بنا، ونحن السبيل لمن اهتدىٰ بنا، ونحن الهداة إلى الجنة » ([18])، « ...ونحن عزّ الإسلام ، ونحن الجسور والقناطر من مضى عليها سبق، ومن تخلّف عنها محق، ونحن السنام الأعظم ونحن الذين بنا تنزل الرحمة، وبنا تسقون الغيث، ونحن الذين بنا يصرف عنكم العذاب فمن عرفنا ونصرنا وعرف حقّنا وأخذ بأمرنا فهو منّا وإلينا ».

والحاصل: إنّهم أدلّة الهدى، والهادون بأمر الله المرشدون إلى مرضاة الله.

والعروة لغة: عروة الكوز ([19]) معروفة، والوثقى تأنيث الأوثق، والعروة الوثيقة: هي العروة المستحكمة التي يستمسك بها، شبّهوا (عليهم ‌السلام) بها، لأنّ المتمسّك بطريقتهم لا يضلُّ، ولا ينفصم عن رحمة الله، وربما تفسّر العروة الوثقى بالإيمان كما قال تعالى: ( فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّـهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ) ([20]).

وفي بعض الأخبار أنّها التسليم لأهل البيت (عليهم ‌السلام)، وفي بعضها أنّ أوثق عرى الإيمان الحبّ في الله، وروي عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): « من أحب أن يتمسّك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها فليتمسّك بولاية أخي ووصيي عليّ بن أبي طالب، فإنّه لا يهلك من أحبّه وتولّاه ولا ينجو من أبغضه وعاداه » ([21])، وعن الزمخشري في قوله: ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ ) وهذا تمثيل للمعلوم بالنظر والاستدلال بالمشاهد المحسوس حتى يتصوّره السامع كأنّه ينظر إليه بعينه فيحكم اعتقاده والتيقّن به ([22]).

والحجّة: في اللغة البرهان وقد مرّ شرحها سابقاً، وكثيراً ما يستعمل فيمن يجب العمل بقوله، والاقتداء بفعله، وكونهم (عليهم ‌السلام) حجج الله على خلقه ممّا لا ريب فيه لوجوب العمل بأوامرهم ونواهيهم.

وعن المجلسي الأول قدس ‌سره في شرحه على زيارة الجامعة في قوله: « وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والاُولى... أي يحتجّ الله بهم ويتمّ حجّته ( على أهل الدنيا والآخرة ) بالمعجزات الباهرات والدلائل الظاهرات، والعلامات الواضحات، والأخلاق النفسانية، والفضائل الملكوتية، والعلوم الربانيّة، والأسرار الإلهية، ويحتجّ على أهل الآخرة في عالم البرزخ عند السؤال أو في القيامة أو الأعمّ منهما ».

والأخبار بكونهم (عليهم ‌السلام) حجج الله متواترة وقد تقدّم بعضها، وفي بعضها عن أبي خالد عن الصادق (عليه ‌السلام) قال: قلت له: « يابن رسول الله ما منزلتكم من ربّكم؟ قال: حجّته على خلقه، وبابه الذي يؤتى منه وأُمناؤه على سرّه وتراجمة وحيه » ([23])، وروى الصفّار في المصدر نفسه، الحديث 11 عن بريد العجلي قال: سألتُ أبا جعفر (عليه ‌السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) قال: نحن اُمة الوسط، ونحن شهداء الله على خلقه، وحجّته في أرضه.


[1] عدة الداعي لابن فهد الحلي : 57 القسم الثاني .

[2] الكافي 1 : 533 باب ما جاء في الأئمة الاثني عشر والنص عليهم .

[3] مقتل الحسين للخوارزمي 1 : 146 .

[4] معاني الأخبار للشيخ الصدوق : 131 ، الحديث 1 ، طبعة بيروت الأعلمي ، 1410 هـ، وكتاب تأويل الآيات: 541 .

[5] سورة الأنبياء : 23 .

[6] مشارق أنوار اليقين .

[7] راجع التوحيد للشيخ الصدوق باب ثواب الموحّدين : 25 ، الحديث 23 .

[8] أخرجها الصدوق في معاني الأخبار : 126 ، الحديث 1 ، ط . بيروت الأعلمي .

[9] سورة التوبة : 40 .

[10] سورة الشورى : 24 .

[11] راجع بحار الأنوار26: 291، الحديث 51، باب تفضيلهم (عليهم ‌السلام) على الأنبياء.

[12] المصباح المنير : 427 .

[13] راجع الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب: إنّ الأئمة ولاة أمر الله. وقال الصادق (عليه السلام): وبعبادتنا عُبد الله.

[14] راجع شرح هذه الفقرة في الأنوار اللامعة : 115 .

[15] سورة النحل : 16 .

[16] الكافي : ج 1 ، كتاب الحجّة ، باب : إنّ الأئمة هم العلامات التي ذكرها الله في كتابه ، الحديث 1 عن الرضا (عليه ‌السلام) وأيضاً روي عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) في المصدر نفسه ، الحديث 2 قال : ( إنّ النبي النجم ، والعلامات الأئمة (عليهم ‌السلام) ) .

[17] راجع بصائر الدرجات 2 : 61 ، الباب الثالث ، الحديث 3 .

[18] المصدر نفسه ، الحديث 10 .

[19] المصباح المنير : 406 ، دار الهجرة .

[20] سورة البقرة : 256 .

[21] الشيخ الصدوق قدس‌ سره في معاني الأخبار : 368 ، الحديث 1 ، طبعة بيروت .

[22] راجع الكشّاف للزمخشري 1 : 304 عند تفسيره لآية الكرسي .

[23] راجع بصائر الدرجات 2 : 62 ، الحديث 9 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.