المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



أضواء على دعاء اليوم الثامن والعشرين.  
  
728   01:09 صباحاً   التاريخ: 2024-05-05
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 104 ـ 106.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثامن والعشرين:
بسم الله الرحمن الرحيم
«اللهمّ وفّر حظّي فيه من النوافل، وأكرمني فيه بإحضار المسائل، وقرّب فيه وسيلتي إليك من بين الوسائل يا من لا يشغله إلحاح الملحّين».

أضواء على هذا الدعاء:
«اللهمّ وفّر حظّي فيه من النوافل».
أي: اجعلني يا رب وافر الحظ كثيره بالإتيان بالنوافل التي يزداد المرء فيها قربا من الله وتكثر طاعته ويتعاظم أجره، والنوافل تأتي بعد الفرائض التي يجب على الإنسان أن يؤديها امتثالا لأمر الله لأنه فرضها عليه وجعلها مفروضة، أي: واجبة، وأما النوافل فإنّ الإنسان إن أدّاها يُثاب على ذلك، وإن تركها ليس عليه شيء.
والنوافل كثيرة منها صلاة الليل، وهي: من أهمّها، وصلاة أول الشهر، والنوافل اليوميّة الأخرى، وصيام شهرَي شعبان ورجب مثل صيام شهر رمضان، وغيرها من المستحبّات الأخرى، وفي مقدّمتها الزيارات المخصوصة للنبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وأهل بيته الطيّبين الطاهرين.
وأكرمني فيه بإحضار المسائل ولعل المقصود بهذه الفقرة أن النبي (صلى‌ الله ‌عليه ‌وآله‌) يدعو الله أن يكرمه بأن تكون المسائل التي تقرّبه من الله وتبعده عن غيره حاضرة عنده وبين يديه وفي متناوله دون سهو أو غفلة أو نسيان ، وفي ذلك تذكير لأمّته منه (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌) أو قد يكون المطلوب أن يوفّقه الله للطاعة ، والعبادة ، والإخلاص ، والتجرّد لله حتى يكون ذلك زادًا له يوم القيامة يوم يقوم الناس ليوم الحساب ، فتعرض صحائف العباد على الله تعالى ، ويسأل الإنسان عمّا عمله فيكون جواب المسائل المقدمة إليه حاضرا في ذلك اليوم ، قال تعالى {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} [الإسراء: 13، 14] ، وقال : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24].
ثم يقول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌): «وقرّب فيه وسيلتي إليك من بين الوسائل»
و[الوسيلة ـ لغة ـ ما يتقرّب به إلى الغير وجمعها الوسيل، والوسائل، والتوسيل، والتوسّل شيء واحد، ويقال توسّل إليه بوسيلة، إذا تقرّب إليه بعمل] (1).
ومعنى هذه الفقرة واضح بعد معرفة الوسيلة لغويا، أي: اجعل عملي الذي أتقرّب به إليك قريبا منك بالرضا به والقبول منّي.
ثم يختم (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌) الدعاء بقوله: «يا من لا يشغله إلحاح الملحّين»
وقد ورد في دعاء آخر: «يا من لا تشتبه عليه الأصوات، ويا من لا تُغلِّطهُ الحاجات، ويا من لا يُبرمه إلحاح الملحّين» (2).
وفي اللغة: [الإلحاح كالإلحاف، يقال: ألحّ عليه بالمسألة، ويقال: ألحف السائل، أي: ألحّ، ويقال: ليس للملحف إلا الرد] (3).
وقد ورد إنّ من آداب الدعاء الإلحاح في الدعاء، وطلب المسألة، فقد جاء: «إذا دعوت فأسأل الله كثيراً فإنّك تدعوا كريماً».
والذي ينشغل بإلحاح الملحّين، هو: الذي ينسى، ويشتبه، ويسهو، ويعجز عن إجابة الدعوات على كثرتها، والله سبحانه منزه عن ذلك كله؛ لأنّه العالم الخبير، والسميع البصير، والقادر على كل شيء قدير سبحانه وتعالى عمّا يصفون والحمد لله ربّ العالمين.


__________________
(1) مختار الصحاح: 731.
(2) مفتاح الجنّة: 108.
(3) مختار الصحاح: 593.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.