المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01
المختلعة كيف يكون خلعها ؟
2024-11-01
المحكم والمتشابه
2024-11-01



شرح متن زيارة الأربعين (وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مِنْ دَعآئِمِ الدّينِ وَاَرْكانِ الْمُسْلِمينَ)  
  
243   06:37 صباحاً   التاريخ: 2024-08-26
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص205-206
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

الدعائم: جمع الدعامة بكسر الدال، وهي عماد البيت الذي يقوم عليه ([1])، ودعامة القوم سيدهم وكل ما يستند عليه الحائط إذا مال يمنع السقوط، وكثيراً ما يستعار لكلّ ما لا يتم شيء إلّا به، وكلّ ما يتوقّف عليه شيء بعلاقة المشابهة، فإنّ البيت لا يستحكم بناءه إلّا بالدعامة والأساس، ومنه قوله (عليه ‌السلام): « لكلّ شيء دعامة ، ودعامة الإسلام الشيعة » ([2])، وقوله (عليه ‌السلام): « دعامة الإنسان العقل » ([3]) لتوقّف تحقّق الإنسانية على العقل.

والمراد بالدين : هو الإسلام لقوله تعالى: ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّـهِ الْإِسْلَامُ ) ([4])، وقوله : ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ ) ([5])، و ( مِن ) تبعيضية أي من جملة الأئمة الذين هم دعائم الدين هو الحسين (عليه ‌السلام).

والأركان: جمع ركن، وهو لغة جانب البيت، وكثيراً يستعمل في معنى الأسطوانة والدعامة فيستعار أيضاً فيما أشرنا إليه.

وفي الكلام إشارة إلى أنّ الدين لا يكمل إلّا بولاية الإمام، والإيمان لا يتحقّق إلّا بمحبّة ذرّية سيّد الأنام ، وقد تواتر بذلك الأخبار من النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وعترته المعصومين الكرام، ففي بعضها عن الرضا (عليه ‌السلام): « أنّ الإمامة زمام الدّين ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا وعزّ المؤمنين، أنّ الإمامة اُسّ الإسلام النامي وضرعه السامي، بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحجّ والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام » ([6])، وفي بعضها يا محمد: « لو أنّ عبداً عبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثمّ أتاني جاحداً لولايتهم لم أدخله جنّتي ولا أظلّه تحت عرشي » ([7]).

وفي بعضها : عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه ‌السلام) قال: قلت : أصلحك الله أي شيء إذا عملته استكملت حقيقة الإيمان؟ قال: « توالي أولياء الله محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين وعليّ بن الحسين (عليهم ‌السلام) ثمّ انتهى الأمر إلينا ثمّ ابني جعفر وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى أولياء الله، وكان مع الصادقين كما أمره الله » ([8])، وفي بعضها: « هل الدّين إلّا الحبّ » ([9]).

وفي بعضها عن النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) في كلامه لعليّ: « لو أنّ عبداً عبد الله ألفعام ما قبل الله ذلك منه إلّا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك ، وأنّ ولايتك لا يقبلها الله إلّا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك ».

وفي الزيارة الجامعة: « ...سعد من والاكم ، وهلك من عاداكم ، وخاب من جحدكم، وضلّ من فارقكم، وفاز من تمسّك بكم، وأمن من لجأ إليكم، وسلم من صدّقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتّبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه ».


[1] راجع المنجد في اللغة : 216 ، مادة ( دعا ) .

[2] الكافي 8 : 212 .

[3] الكافي 1 : 25 .

[4] سورة آل عمران : 19 .

[5] سورة آل عمران : 85 .

[6] هذا مقطع من الرواية التي أخرجها الصدوق قدس‌ سره في العيون 1 : 195 في وصف الإمام (عليه ‌السلام) فراجع .

[7] بحار الأنوار 8 : 357 ، الباب 27 .

[8] بحار الأنوار 27 : 57 .

[9] الكافي 8 : 79 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.