أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
1891
التاريخ: 15-3-2022
2008
التاريخ: 4-1-2016
4282
التاريخ: 9-12-2020
3113
|
حركة المياه في البحار والمحيطات Movement of Ocean Water إن المياه السطحية في البحار والمحيطات غير ثابتة وإنما في حركة مستمرة بفعل العديد من القوى والتي تعمل على دفع المياه البحرية وتحريكها أفقياً وعمودياً. وتعد الأمواج والتيارات المحيطية وظاهرة المد والجزر من أبرز القوى المسببة لحركة المياه البحرية. وفيما يأتي بيان تلك القوى:
- 1الأمواج : Waves
تعد الأمواج من الظواهر الفيزيائية الشائعة في البحار والمحيطات ولاسيما في المناطق الساحلية، وهي من العوامل الرئيسة المؤثرة في تشكيل السواحل وتكوين الرواسب البحرية، فضلاً عن تأثيرها الكبير في الملاحة المائية. يمكن تعريف الأمواج البحرية على أنها الحركة العمودية والأفقية للجزيئات المائية في الطبقة السطحية الناتجة بفعل اضطرابات سطح المياه، إذ يتحرك السطح المائي في مدارات دائرية أو بيضوية الشكل متعاقبة من خلال عمليات ارتفاع الجزيئات المائية وانخفاضها مع تقدم وزحف بسيط للكتل المائية التي تشملها الحركة المدارية للمياه.
تعد الرياح المصدر الأساس لحركة الأمواج واتجاهها ومدتها وانتشارها إذ تستمد الأمواج طاقتها الحركية من الرياح من خلال جهد الاحتكاك المتولد بفعل الاتصال المستمر بين الرياح والسطح المائي، وكذلك ضغط الرياح المسلط على المياه بفعل قوة الاصطدام. وقد تنشأ الأمواج بفعل الهزات الزلزالية في القشرة الأرضية لقاع الأحواض البحرية والمحيطية ولاسيما في نطاق الأخاديد، ويسمى هذا النوع من الأمواج البحرية بالتسونامي (Tsunami)، وتكون هذه الأمواج عنيفة بفعل الطاقة الحركية الهائلة التي تحملها مقارنة بالطاقة المتولدة بفعل ضغط الرياح وجهد الاحتكاك، ولذلك تؤدي الأمواج الزلزالية في الغالب إلى قتل السكان وتهجيرهم وتدمير المنشأة المدنية في المناطق الساحلية.
- 2المد والجزر: The Tides
يمكن تعريف ظاهرة المد والجزر بشكل مبسط على أنها حالات من التذبذب الغير منتظم لمستويات المياه في المسطحات المائية الواسعة جراء تعرضها لفترات دورية متعاقبة من ارتفاع المناسيب وانخفاضها إذ تسمى حالة ارتفاع مستوى المياه بالمد (Flood) في حين تسمى حالة انخفاض مناسيب المياه بالجزر (Ebb) وتفصل بينهما حالة من الركود في حركة المياه قبل أن يتحول اتجاه التيار المائي نحو المد أو الجزر تسمى هذه الحالة بركود المياه ( ( SlakeWater
تنشأ ظاهرة المد والجزر في المياه البحرية من التوازن بين قوة الجذب للقمر والشمس من جهة وبين قوة الطرد المركزية للأرض من جهة أخرى. تعمل قوة جذب القمر على سحب المياه السطحية نحو المواقع المجابهة للقمر في حين تعمل القوة الطاردة المركزية للأرض على دفع المياه نحو المواقع المعاكسة للقمر، مما يؤدي إلى تركيز المياه في الطرفين المتقابلين للأرض فترتفع مناسيب المياه في تلك المواقع ويحدث المد في حين تشهد المواقع الجانبية للأرض انخفاض مناسيب المياه ويحدث الجزر.
إن الأرض تدور حول محورها ويستغرق المعدل الزمني لهذه الدورة بمقدار 24 ساعة، لذلك يختلف موقع القمر من الأرض وتتبدل مواقع المد والجزر على سطح الأرض مرتين في اليوم الواحد مما يؤدي إلى حدوث مدين وجزرين في اليوم الواحد من المد بالنصف يومي Semidiurnal Tide) ) ولكون الفترة الزمنية للدورة المدية تستغرق 12 ساعة و 25 دقيقة فإن حدوث دورتين للمد يستغرق فترة زمنية مقدارها 24 ساعة و 50 دقيقة لذلك فإن بداية المد تتأخر يومياً بحدود 50 دقيقة، وذلك بسبب أن معدل طول اليوم يبلغ 24 ساعة. تزداد الفترة الزمنية للدورة المدية في المناطق الواقعة ما بعد دائرة عرض شمالاً وجنوباً وذلك بسبب انحراف محور الأرض بزاوية مقدارها 23.5 درجة وتستغرق في بعض المناطق بحدود يوم كامل 24 ساعة)، لذلك تشهد مداً وجزراً واحداً في اليوم الواحد ويسمى هذا النمط من المد باليومي (Diurnal Tide).
- 3التيارات المحيطية :Ocean Currents
يمكن تعريف التيارات المحيطية على أنها تحركات منتظمة لكتل من المياه البحرية في اتجاهات محددة ضمن الأحواض البحرية والمحيطية، بفعل جملة عوامل ابرزها التباين في الخصائص الطبيعية للمياه البحرية من حيث الكثافة واللزوجة والحرارة والملوحة والضغط وكذلك قوة دفع الرياح للمياه السطحية والتباين المحلي لمناسيب المياه فضلاً عن قوة كوريولس. على الرغم من تباين الخصائص الطبيعية للتيارات المحيطية من حيث درجات الحرارة والملوحة والكثافة وحجم الكتلة المائية المتحركة وسرعة الحركة إلا أن درجة الحرارة تعد العنصر الأساس في التمييز بين التيارات إذ يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسين هما التيارات الدافئة والتيارات الباردة وبصورة عامة تمتاز التيارات المحيطية المتجهة شمالاً بالدفء في القسم الشمالي من الكرة الأرضية وذلك لكونها تنتقل من المناطق الدافئة إلى مناطق باردة نسبياً في حين تكون باردة في القسم الجنوبي من الكرة الأرضية وذلك لكونها تنتقل من المناطق الباردة إلى مناطق دافئة نسبياً، وبخلاف ذلك تمتاز التيارات المحيطية المتجهة جنوباً بالبرودة في القسم الشمالي من الكرة الأرضية في حين تكون دافئة في القسم الجنوبي من الكرة الأرضية. للتيارات المحيطية أهمية كبيرة في خلق حالة من التوازن الطبيعي لخصائص المياه البحرية ومناسيب سطح المياه في البحار والمحيطات، إذ تعمل التيارات المحيطية على اختلاط المياه البحرية وامتزاجها بفعل التداخل بين الكتل المائية أفقياً وعمودياً، ونقل المياه من المناطق ذات المناسيب المرتفعة إلى المناطق ذات المناسيب المنخفضة.كما تؤثر التيارات المحيطية في الخصائص المناخية للمناطق الساحلية من حيث درجات الحرارة والرطوبة والتساقط والضباب .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|