المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



شرح متن زيارة الأربعين (وَاَسْخَطَكَ وَاَسْخَطَ نَبِيَّكَ)  
  
234   09:37 صباحاً   التاريخ: 2024-08-24
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص148-149
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-04 912
التاريخ: 2023-06-27 1168
التاريخ: 2023-10-10 1343
التاريخ: 25-1-2023 1946

اسخط: اغضب خلاف الرضا، وإذا أسند إلى الله تعالى يراد منه ما يوجب السخط من العقوبة.

النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): سمي به لأنه انبأ من الله تعالى أي أخبر، فالنبي: هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشر أعم من أن يكون له شريعة كمحمد (صلى ‌الله‌ عليه وآله) أو ليس له شريعة كيحيى (عليه ‌السلام) ثمّ الفرق بينه وبين الرسول، أن الرسول هو المخبر عن الله بغير واسطة أحد من البشر وله شريعة مبتدئة كآدم (عليه ‌السلام) أو ناسخة كمحمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، ثمّ ان النبي هو الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعان الملك، والرسول هو الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين، وأن الرسول قد يكون من الملائكة بخلاف النبي، وعددهم مئة وعشرون ألفاً والمرسلون ثلاثمائة وثلاثة عشر ([1])، وعن الصادق (عليه ‌السلام): «الأنبياء والمرسلون على أربع طبقات: فنبي منبأ في نفسه ولا يعدوا غيرها، ونبي يرى في النوم ويسمع الصوت ولا يعاين في اليقظة ولم يبعث إلى أحد، وعليه إمام مثل ما كان إبراهيم (عليه ‌السلام) على لوط، ونبي يرى في منامه ويسمع الصوت ويعاني الملك، وقد أرسل إلى طائفه قلوا أو كثروا كيونس (عليه ‌السلام)، قال الله تعالى ليونس (عليه ‌السلام): (وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) قال يزيدون ثلاثين ألفاً وعليه إمام، والذي يرى في نومه ويسمع الصوت ويعاين في اليقظة وهو إمام مثل أُولي العزم»، وعن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) قال: «إن الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً، وان الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً، فلما جمع له الأشياء قال: (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) فمن عظمها في عين إبراهيم: (قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِي) قال لا يكون السفيه إمام التقي، وفي حديث آخر من عبد صنماً أو وثناً لا يكون إماماً»، وعلى أي حال فالذي حضروا كربلاء قد اسخطوا الله تعالى واسخطوا نبيه، ومن يسخط الله فجزاءه جهنم وساءت مصيرا، ومن يسخط النبي بقتل فلذة كبده الحسين (عليه ‌السلام) لا ينالون شفاعته يوم القيامة، كما قال (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): «لا أنالهم الله شفاعتي»، ففي تفسير البرهان في ذيل قوله تعالى: (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) باسناده عن أبي عبد الله عن أبيه عن جده (عليه ‌السلام) قال: «للنار سبع أبواب باب يدخل منه فرعون وهامان وقارون، وباب يدخل منه المشركون والكفار ممن لم يؤمن بالله طرفة عين، وباب يدخل منه بنو اُمية هو لهم خاصة لا يزاحمهم فيه أحد وهو باب لظى وهو باب سقر وهو باب الهاوية تهوي بهم سبعين خريفاً فكلما فارت بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفاً فلا يزالون هكذا أبداً مخلدين، وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا وإنه لأعظم الأبواب وأشدها حرّا».


[1] مجمع البحرين ، مادة ( نبأ ) .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.