أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-29
642
التاريخ: 12-1-2017
2046
التاريخ: 2024-06-02
701
التاريخ: 2024-03-13
774
|
ولما كانت بركة المنزل قد ظهرت في الرسم، فإن البيت قد رفع في الصورة بمستوى ارتفاع البركة نفسها، ولكن لا يحتمل أنه كان على مستوى أعلى من الأرض، هذا إلى أن الدرج الذي نشاهده هو المؤدي إلى حافة الماء، ولكن لما كانت بيوت «إخناتون» الكبيرة ترسم مرتفعة عن سطح الأرض، ويصل إليها الإنسان بمرقاة أو مرقاتين، فمن الجائز أن هذه الفكرة قد استعملت في «طيبة» وذلك حماية من الحشرات والرمال التي تحملها الرياح والفيضان، ومن جهة أخرى كانت مياه النيل تنخفض دائمًا بعد الفيضان، ويتبعها في ذلك مجاري المياه فتنخفض مياه البركة تبعًا لذلك في الغالب، فلا تصل إلى رقعة الحديقة، ولذلك كان يستعمل (الشادوف) الذي نرى منه اثنين بجوار البيت. ومما يلفت النظر هنا صور الفلاحين؛ إذ قد صوروا بصور طبيعية، وأشكالهم القصيرة الممتلئة على عكس صور عِلية القوم ذوي الأجسام النحيلة، والسيقان الطويلة (راجع pl. XXVII)، وبخاصة عندما نقرن كتلة الشعر التي على رءوسهم ولحاهم المهمَلة بالضفائر المنمقة، التي نشاهدها في رءوس أسيادهم أهل اليسار وأصحاب الأموال والضياع الشاسعة، ويلبس الفلاح جلدًا لُف على وسطه مغطيًا ساقيه ليتحمل مشاق الامتياح «بالشادوف»، والكلب الذي بجانب كل من الماتحين بالشادوف يصور لنا نفسية المثال، وفهمه ما يحيط به من حياة ريفية؛ لأن ذلك لا يضيف للمنظر شيئًا سوى صدق التعبير، ومظهر الحياة الحقيقة؛ إذ إن الفلاح الذي يشكو في أيامنا قلة الخبز لا يحلم يومًا ما بأنه يستغني عن حماره أو كلبه؛ إذ هما من أهم أدوات حياته.
شكل 1: الشادوف (من مقبرة «إبي»)
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|