المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



شرح متن زيارة الأربعين (وَبَذَلَ مُهْجَتَهُ فيكَ)  
  
332   03:31 مساءً   التاريخ: 2024-08-23
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص131-134
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

البذل: ضد المنع وبذل بذلاً: سمح وأعطاه وجاد به، وفي الحديث: شيعتنا المتباذلون في ولايتنا، وقول أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) عليكم بالتّواصل والتباذل، وبذل: اباحة عن طيب نفس، المهجة: دم القلب ولا بقاء للنّفس بعد ما تراق مهجتها، وفي المجمع: دم القلب والروح، ومنه يقال: خرجت مهجته، أي: روحه، وفي الحديث: لو يعلم النّاس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج، وخوض اللّجج ([1])، إنّ أرقى درجة يصل الإنسان بها إلى الله تعالى ويكون فانياً في الله تعالى هو أن يقدم ويبذل جميع ما عنده من وجوده وحياته ومهجته في سبيل الله تعالى عن شوق وطيب نفس.

كما حصل ذلك لأبي عبد الله الحسين (عليه ‌السلام)

أعطى الّذي ملكت يداه إلهه
 

 

حتّى الجنين فداه كلّ جنين
 

 

حيث مع كثرة المصائب التي مرّت عليه من قتل أولاده واخوته وأهل بيته وأعز أصحابه ولكن كان رابط الجأش مسلّم أمره لله تعالى، كما قال بعض الروات: ما رأيت مكثوراً قط، قد قتل منه ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أمضى جناناً، ولا أجرأ مقدماً من الحسين (عليه ‌السلام)، والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله.

قال الشاعر ([2]) :

فتلقّى الجمع فرداً ولكن
 

 

كلّ عضو في الروع منه جموع
 

زوج السيف بالنفوس ولكن
 

 

مهرها الموت والخضاب النجيع
 

 

بل أكثر من هذا أنّ النّصر رفرف على رأسه مع بقاء منزلته من الشهادة، ولكن رجح لقاء ربّه، كما ورد في أسرار الشهادة ([3]): لمّا رأى الحسين (عليه ‌السلام) وحدته وقتل أنصاره، ودّع عياله وأطفاله، وخرج إلى الميدان، وبقي واقفاً متحيراً، ينظر مرّة إلى إخوته وأولاده وبني أخيه وبني عمّه، صرعى مقتولين مجدّلين ومرّة ينظر إلى غربته ووحدته وإنفراده، ومرّة ينظر إلى النّساء وغربتهنّ ووحدتهنّ وعطشهنّ، وما يرجعن إليه من الأسر والذّل، ومرّة ينظر إلى شماتة الأعداء وتصميمهم لقتله، فنادى بصوت عال حزين:

أما من ناصر ينصرنا، أما من مغيث يغيثنا، هل من موحّد يخاف الله فينا، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، فلمّا نادى هذا النّدا تزلزلت أركان العرش وقوائمه، وبكت السماوات وضجّت الملائكة، واضطربت الأرض فقالوا بأجمعهم: يا ربّنا هذا حبيبك وقرّة عين حبيبك، فأذن لنا بالنّصرة، وهو في هذه الحالة إذا وقعت صحيفة قد نزلت من السّماء في يده الشريفة ، فلمّا فتحها ونظر فيها إذا هي العهد المأخوذ عليه بالشهادة قبل خلق الخلق في هذه الدنيا، فلمّا نظر (عليه ‌السلام) إلى ظهر تلك الصّحيفة، فإذا هو مكتوب فيه بخطّ واضح جلي، « يا حسين نحن ما حتمنا عليك الموت، وما الزمنا عليك الشهادة، فلك الخيار ولا ينقص حظك عندنا، فإن شئت أن نصرف عنك هذه البلية، فاعلم إنا قد جعلنا السماوات والأرضيين والملائكة والجن كلهم في حكمك فأمر فيهم بما تريد من إهلاك هؤلاء الكفرة الفجرة لعنهم الله»، فإذا بالملائكة قد ملؤوا ما بين السّماوات والأرض بأيديهم حراب من النّار، ينتظرون لحكم الحسين (عليه ‌السلام) وأمره فيما يأمرهم به من إعدام هؤلاء الفسقة ، فلمّا عرف (عليه ‌السلام) مضمون الكتاب، وما في تلك الصّحيفة رفعها إلى السّماء ورمى بها إليها وقال: إلهي وسيّدي وددت أن أُقتل وأحيى سبعين ألف مرّة في طاعتك ومحبتك سيما إذا كان في قتلي نصرة دينك وإحياء أمرك وحفظ ناموس شرعك، ثمّ إنّي قد سئمت الحياة بعد قتل الأحبّة، وقتل هؤلاء الفتية من آل محمد (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، فلم يأذن للملائكة بشيء وباشر الحرب بنفسه الشريفة، وزلف نحو القوم وكما قال في اللحظات الأخيرة من حياته:

 

تركت الخلق طرّاً في هواكا
 

 

وأيتمت العيال لكي أراكا
 

ولو قطّعتني في الحبّ إرباً
 

 

لما حنّ الفؤاد إلى سواكا
 

فالإمام الحسين (عليه ‌السلام) فدا نفسه وتحمّل المشاق والأذى في سبيل مرضاة الله تعالى، بذلاً: أي بدون بدل وعوض وبدون طلب جزاء منه تعالى، وكما ورد في زيارة الجامعة: «وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه»، فإنهم لم يبذلوا أنفسهم في سبيل الله من جهة الشهادة فقط، بل بذلوا أنفسهم حتى في الاجتهاد في العبادة والمداومة عليها وبإظهار الطاعات وإعلاء كلمة الله وتشيد الدّين مع تحمّل المشاق والأذى لله تعالى لكونه أهلاً لذلك، كما في الحديث: «وأمّا نحن فنعبده حبّاً له»، وكما قال أمير المؤمنين (عليه ‌السلام): «ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنّتك بل وجدتك أهلاً للعبادة فعبدتك»، وكيف كان فقد بذلوا أنفسهم في مرضاة الله تعالى حتّى أضرّوا بأنفسهم في المأكل والمشرب والمطعم والملبس، كما ورد في أحوال ولده علي بن الحسين (عليه ‌السلام) وسائر الأئمة من مجاهداتهم مع أنفسهم ومن عباداتهم وبكائهم وخشوعهم وزهدهم وورعهم والقيام بالجهاد في سبيل الله والجهاد مع النفس وضدّ الكفّار حيث ما اقتضى التكليف الإلهي، فإنّهم بلغوا في هذه المجاهدات بحيث ضربت بهم وبعبادتهم ومجاهدتهم (عليهم ‌السلام) الأمثال، بين المؤالف والمخالف بحيث يعجز العقل من دركها، ومن الجوع من الصّيام، حتى ربّما بقوا ثلاثة أيام صائمين لم يفطروا إلّا بالماء، وربما كانوا يربطون حجر المجاعة على بطونهم، وتحمّلوا من مخالفيهم في هذا المقام من معاداة الباغين الكافرين والمنافقين حتّى جرى عليهم القتل والشهادة والسجن وسائر أنواع الظّلم.


[1] مجمع البحرين ، مادة ( مهج ) .

[2] السيد حيدر الحلّي .

[3] أسرار الشهادة للدربندي 3 : 11 .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.