شرح متن زيارة الأربعين (اَللّهُمَّ اِنّي اَشْهَدُ اَنَّهُ وَلِيُّكَ وَابْنُ وَلِيِّكَ، وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ) |
288
08:16 صباحاً
التاريخ: 2024-08-21
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-14
228
التاريخ: 2-1-2023
16501
التاريخ: 2024-08-24
259
التاريخ: 2023-05-18
3534
|
اَللّهُمَّ: أصلها يا الله حذف ياء المنادى وابدلت مكانها الميم في آخرها فصارت اللهم، فهي في الأصل منادى، وقد مرّ الكلام في كلمه الله جل جلاله فراجع.
اني اشهد: ان الشهادة قد يراد منها الاقرار في الظاهر بأن الإمام الحسين (عليه السلام) ولي الله تعالى وابن وليه وهذا ثابت بالأدلة النقلية والعقلية ودلت عليه الآثار والمعجزات ومن أحسنها دلالة القرآن الذي هو معجز مستقل في إثباته وشاهد حاضر في مرأى المسلمين وقد سبق البحث في مقام ولايتهم([1])، وقد يراد بالشهادة هي الشهادة المشهودة لأصحاب الكشف والشهود خاصة من أهل اللبّ والعلم والمعرفة، والحاصل: ان من عرف الله، وعرف صفاته وافعاله وآثار افعاله وأوليائه بالأدلة العقلية والنقلية، ظهر له بالضرورة ان الإمام الحسين (عليه السلام) انه ولي الله وابن وليه، خصوصاً إذا كان ممن عرف أسرار هذا الدين والمذهب الحق الجعفري بظاهره وباطنه من المعارف التي عجزت عن مثلها الالبّاء وعقلاء العالم، وأيضاً عرف واحاط علماً بسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل البيت سلام الله عليهم أجمعين وأخلاقهم وآدابهم حصل له القطع بان هذه السيرة قد صدرت عن حكمة رباينة لا يمكن مثلها من الخلق، وإن بلغ في الكمال ما بلغ، فنرى أن أقوالهم يصدق بعضها بعضاً وكذا أفعالهم تصدق أقوالهم من دون معارضه كما لا يخفى على البصير الناقد الساير في سيرهم وأفعالهم (عليهم السلام) فإن هذا النظام لا يكون إلّا عن مصلحة إلهية ووحي إلهي.
وبعبارة اُخرى: إن الشهادة بولايتهم وإمامتهم لابد من أن تكون بعد الشهادتين، أما عقيدة فهي واجبة وأما الاقرار اللساني فهو مستحب، وكيف كان فالتصريح بالنبوة يستلزم التصريح بولايتهم وامامتهم فالإمام الحسين (عليه السلام) هو ركن من أركان الولاية الربانية فلذلك لابد التصريح في زيارته إلى هذه الولاية الحقة والاقرار بها قلباً ولساناً له وللأئمة المعصومين (عليهم السلام)، ووجوب الاطاعة لهم في جميع الاُمور والاقرار بفضلهم لأن مقامهم مقام النبي (صلى الله عليه وآله) في وجوب الطاعة ولانهم كالنبي في كونهم حملوا حمولة الرب وهذا هو السر في كونهم كالنبي (صلى الله عليه وآله) في تلك الشؤون، قال أبو جعفر (عليه السلام) : ولا يستكمل عبد الإيمان حتى يعرف انه يجري لآخرهم ما يجري لأولهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام سواء ولمحمد وأمير المؤمنين فصلهما([2])، وعن اكمال الدين باسناده عن الثمالي عن أبي جعفر عن أبيه عن جده الحسين (عليه السلام) قال: دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله فاجلسني على فخذه وأجلس اخي الحسن على فخذه الآخر ثم قبّلنا وقال: « بابي انتما من إمامين سبطين اختاركما الله مني ومن أبيكما ومن اُمكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وكلهم في الفضل والمنزلة سواء عند الله تعالى»([3]).
وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ: وقد مر شرح الصفي في عبارة السَّلام على صفي الله وابن صفيه، فراجع.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|