المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

نصح الآباء للأبناء
22-11-2016
نفي التضادّ عن الجواهر
2-08-2015
معنى أَما الكافية
1-2-2016
استخدام المقاييس الإحصائية - مقاييس التشتت
29-8-2022
عشرون حديثا في فضل صلاة الليل
4-7-2020
التوجهات المستقبلية لسلاسل التوريد عالميا
5-6-2016


شرح متن زيارة الأربعين (اَلسَّلامُ عَلىٰ خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ)  
  
218   08:03 صباحاً   التاريخ: 2024-08-21
المؤلف : مهدي تاج الدين
الكتاب أو المصدر : النور المبين في شرح زيارة الأربعين
الجزء والصفحة : ص65-67
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

قد مر شرح كلمة السَّلام سابقاً وأما معنى الخليل فهو من الخُلّة بالضم وهي المودّة المتناهية في الإخلاص والصداقة كما في المنجد مادة (خل) والدليل على كون الإمام الحسين (عليه ‌السلام) خليل الله قوله تعالى: ( وَاتَّخَذَ اللَّـهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا )([1]) ولا يخفى أن إبراهيم الخليل (عليه ‌السلام) ما ألبسه الله تاج الخلّة إلّا لكونه من شيعة أمير المؤمنين كما قال : (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ)([2]) وكفاه ذلك فخراً وشرفاً، وروي عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) في قوله: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ) أي إن إبراهيم (عليه ‌السلام) من شيعة علي (عليه ‌السلام)، ويؤيّد هذا ما رواه السيد شرف الدين الاسترآبادي من علماء القرن العاشر في كتابه تأويل الآيات الظاهرة ص 484 عن أبي بصير قال: سأل جابر بن يزيد الجعفي من الإمام الصادق (عليه ‌السلام) عن تفسير هذه الآية فقال: إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش فقال: إلهي ما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور محمد (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) صفوتي من خلقي، ورأى نوراً إلى جنبيه، فقال: إلهي وما هذا النور؟ فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني، ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال: إلهي وما هذه الأنوار فقيل له: هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار، ونور ولديها الحسن والحسين (عليهما ‌السلام)، فقال: إلهي وأرى تسعة أنوار قد احدقوا بهم، قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد عليّ وفاطمة فقال إبراهيم: بحق هؤلاء الخمسة إلّا عرفتني مَن التسعة؟ قيل: يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم (عجَّل) ابنه، فقال إبراهيم: إلهي وسيدي أرى أنواراً قد احدقوا بهم لا يحصى عددهم إلّا أنت قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه ‌السلام)، فقال إبراهيم: وبما تعرف شيعته؟ قال: بصلاة إحدى وخمسين والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع والتختم في اليمين، فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين، قال: فاخبر الله تعالى في كتابه فقال: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ)، ثم إن الخُلّة مقام فوق مقام الرسالة فليس كُلّ رسول يصل إلى مستوى أن يكون خليلاً لله تعالى وإبراهيم خرج من كل الامتحانات بنجاح ولم يصدر منه حتى ما يسمى بترك الأولى على ما يبدوا من قوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ) وفي الأخبار ان الله اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ونبيّاً قبل أن يتخذه رسولاً ورسولاً قبل أن يتخذه خليلاً وخليلاً قبل أن يتخذه إماماً فلما جمع له هذه الأشياء، قال (إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) وهذا يدل على أن الخُلّة أرفع من مقام الرسالة وقد اتصف بها أبو عبد الله الحسين (عليه ‌السلام) في هذه الزيارة حيث يقول الإمام الصادق (عليه ‌السلام): اَلسَّلٰامُ عَلىٰ خَليلِ اللهِ وَنَجيبِهِ، وأما قوله (عليه ‌السلام) وَنَجيبِهِ: قال في مجمع البحرين: النجيب الفاضل من كل حيوان وقد نُجب ينجب نجابة إذا كان فاضلاً نقياً في نوعه والجمع: النجباء... إلى أن قال: وانتجبه اختاره واصطفاه والمنتجب: المختار.

أقول: ففي المقام يراد منه أن الإمام الحسين (عليه ‌السلام) وصل إلى درجة من القرب الإلهي بحيث كشف الله تعالى عنه جميع الحجب بينه تعالى وبين الحسين (عليه ‌السلام)، كما حصل لجدّه رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) حيث وصل (صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله) إلى قاب قوسين أو أدنى دنواً واقتراب من الله تعالى.

وقد ورد في زيارة الجامعة « وَانْتَجَبَكُمْ بِنورِه » أي اجتباكم وأوجدكم من نوره أو اجتباكم متلبسين بنوره كما روي عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) قال: إن الله خلقنا من نور عظمته ثم صوّر خلقنا من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش فأسكن ذلك النور فيه ، فكنا نحن خلقاً وبشراً نورانيين لم يجعل لأحد في مثل الذي خلقهم منه نصيباً ، وخلق أرواح شيعتنا من أبداننا وأبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة ، ولم يجعل الله لأحد في مثل ذلك الذي خلقهم منه نصيباً إلّا الأنبياء والمرسلين فلذلك صرنا نحن وهم الناس وسائر الناس همجا في النار وإلى النار([3]) .


[1] سورة النساء: 125.

[2] سورة الصافات: 83.

[3] بحار الأنوار: ج 25 باب بدء خلقهم وطينتهم وأرواحهم عليهم‌ السلام، وبصائر الدرجات: ج 1، الباب 10 مع اختلاف يسير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.