المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



قطع من شعر الأزدي  
  
342   02:11 صباحاً   التاريخ: 2024-08-18
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 103-105
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-02 497
التاريخ: 2023-09-27 1246
التاريخ: 2024-02-24 776
التاريخ: 21-1-2023 1278

قطع من شعر الأزدي

وصاحب هذا النظم من أهل بلش وله اقتدار على النظم  والنثر  قال في

الإحاطة ما محصله: ومما وقع أثناء  مقامات  وأغراض  تشهد  باقتداره 

مهملا:

رعى  الله  عهدا  حوى  ما حوى           لأهل الوداد  وأهل الهوى

أراهم أمورا حلا وردها                       وأعطاهم  السؤل كلا  سوا

ولما  حلا  الوصل صالوا له                   وراموه مأوى وماء  روا

وأوردهم  سر  أسرارهم                          ورد   الى  كل داء  دوا

وما  أمل  طال  إلا  وهى                         وما  آمل  صال إلا هوى

وقال معجمة :

بث بيني  يبثني  جفني              شغفي  شفني  فشبت  بيني

فتتني بغنج ظبي تجنى               تبتغي  نقض  نيي  بجني

بزة  زينت  قضيب ثني               قضيت  بغيي   فقزت بفن

خفت تشيت  فجفني                      ثقة  تنثي  فخيب  ظني

وقال كلمة وكلمة:

الهوى  شفني  وأهمل  جفني           أدمعا  تنثني  دما  بتشي

أحور  شب حر بثي لما                   نقض العهد  بين طول  تجني

حاكم  يتقى  ولا ذنب  إلا                 شغف  لم  يخب   لمسعاه  ظني

ماله  ينقض العهود  فيشجي                 ولها  ينثني  مسهد  جفن

لم يجز وصله  فبت  محالا                   يقتضي  حل بغيي  كل فن

وقال  يرثي   ديكا    فقده   ويصف  الوجد   الذي  وجده   ويبكي  عدم أذانه 

الى  غير ذلك من   مستظرف  شانه :

أودى به الحتف   لما  جاءه  الأجل     ديكا  فلا عوض منه  ولا بدل 

 

                                                   104



 

قد كان لي أمل في أن يعيش فلم يثبت مع الحتف في بقياه لي أمل فقدته فلعمري إنها عظة وبالمواعظ تذري دمعتها المقل ما كان أبدع مرآه ومنظره وصفاً به كل حين يضرب المثل كان مطرف وشي فوق ملبسه عليه من كل حسن باهر حلل كان إكليل كسرى فوق مفرقه وتاجه فهو عالي الشكل محتفل موقت لم يكن يعزى له خطأ فيما يرتب من ورد ولا خلل كان زرقال فيما مرَّ علمه علم المواقيت مما رتب الأول يرحل الليل ، يحيي بالصراخ فما يصده كلل عنه ولا ملل رأيته قد وَهَتْ منه القوى فهوى للأرض فعلا يريه الشارب العمل لو يفتدى بديوك الأرض قل له ذاك الفداء ولكن فاجأ الأجل قالوا الدواء فلم يغن الدواء ولم ينفعه من ذاك ما قالوا وما فعلوا أملت فيه ثواباً أجر محتسب إن نلت ذلك صح القول والعمل وأمره السلطان أبو عبد الله سادس الملوك النصريين ، وقد نظر إلى شلير وقد تردى بالثلج وتعمم ، وكمل ما أراد من بزته وتمم ، أن ينظم في وصفه ، فقال بديها :

وشيخ جليل القدر قد طال عمره وما عنده علم بطول ولا قصير

عليه لباس" أبيض" باهر السنا وليس بثوب أحكمته يد البشر فطوراً تراه کله کاسیا به وكسوته فيها لأهل النهى عبر وطوراً تراه عارياً ليس يكتسي بحر ولا برد من بحر ولا برد من الشمس والقمر

وكم مرت الأيام وهو كما ترى على حاله لم يشك ضعفاً ولا كبر وذاك شلير شيخُ غرناطة التي لبهجتها في الأرض ذكر قد اشتهر

                                                   105

بها  ملك  سامي  المراقي  أطاعه          كبار  ملوك  الأرض في حالة الصغر

تو لاه  رب العرش منه بعصمة            تقيه  مدى  الأيام  من كل  ما ضرر

وتوفي المذكور في بلده  بلش  في طاعون  عام  خمسين  وسبعمائة  انهى





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.