المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



عرب افريقية.  
  
419   06:20 مساءً   التاريخ: 2024-08-15
المؤلف : غوستاف لوبون.
الكتاب أو المصدر : حضارة العرب.
الجزء والصفحة : ص 85 ــ 86.
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2021 2483
التاريخ: 21-11-2019 3221
التاريخ: 1-2-2017 1549
التاريخ: 14-1-2017 2877

إننا إذا استثنينا مصر التي تُعدُّ من الشرق عادةً نرى أنه يسكن شمال إفريقية أناسٌ منتشرون إلى ما بعد خطِّ الاستواء من بعض النِّقاط، يدينون بدينٍ واحد وإن لم تَجرِ دماء العرب في عروقهم بصورة مطلقة، متمازجون من البربر والعرب والزنوج، وفي مراكش، على الخصوص، يتجلى هذا التمازجُ الذي يزيد كلما دنونا من خط الاستواء. ويختلف بربرُ إفريقية عن العرب كثيرًا، وسنتكلم عنهم مفصلًا في الفصل الذي خصصناه للبحث في تاريخ عرب إفريقية، فلا نبحث فيهم الآن. وعربُ إفريقية أهلُ بدوٍ وأهل حضر كعرب الأقطار الأخرى الذين تكلمنا عنهم، وهم نتيجةُ اختلاط أعقدَ مما في أيِّ مكان آخر، وأهل مدنهم الساحلية الذين ننعتهم بالعرب هم، على الخصوص، مزيجٌ من القرطاجيين والرومان والوَنْدَال والأغارقة والبربر والعرب والترك والأوربيين والزنوج وغيرهم من الآدميين الذين تَلاقَوا في تلك السواحل والبِقاع، وشاهدتُ في سواحل إفريقية الشمالية جميع المُثُل التي تترجَّح بين زنوج السودان والحور العين، وليس من الصواب أن يُناط عربُ الجزائر بمثالٍ واحد أو ببضعة مُثُل كما فعل ذلك حديثًا أحدُ علماء وصف الإنسان الذي لم يأتِ بغير بحث سطحي عنها.

 

شكل 1: متسولان مراكشيان (من صورة فوتوغرافية).

 

ولم يكن العربي الجزائري غير مُوَلَّدٍ بالحقيقة (1) ونرى فيه أحطَّ صفات المولدين، وحضريو العرب من سكان مدن الجزائر نتيجة تمازج تلك الأمم، وقد حطتهم سيطرة الأجنبي المتتابعة، وأعرابهم متمرِّدون على كل حضارة كأهل البدو في كل قطر، وهم أقل تمازجًا وانحطاطًا من حضريي العرب. ويُجمِع أولئك الحضريون والأعراب على مقت الأوربيين القاهرين لهم وحقدِهم الشديد عليهم، ويُضحِّي الجزائري، الذي نصفه بالخلي المتردد المِكسَال القانع الوضيع المتزيِّد، بماله ونفسه، ويشترك في كل عصيان وتمرد؛ للخلاص من حكم الأجنبي الذي فتح بلاده، وقد تَتِمُّ إبادة عرب الجزائر بوسائل منتظمة كالتي اتخذها الأمريكيون لإبادة أصحاب الجلود الحُمْر، ولكن الذي أعتقده هو أن الفرنسيَّ لن يستطيع حمل الجزائري على التفرنس، وأن من المتعذر أن يسود السلام في قطرٍ واحد بين العرب والفرنسيين الذين ينتسبون إلى عرقين مختلفين، وقد سمعت هذا الرأي، الذي يُجتَنَب تدوينه في الكتب عادةً، من جميع أولي البصائر في الجزائر، وإني أوافق عليه موافقة تامة.

.............................................

1- يرى مسيو كارتز أن عدد العرب المحض في الجزائر مئتا ألف من 2500000 مسلم (عربي وتركي وبربري)، وعنده أن البربر أكثر سكان الجزائر عددًا، ويبلغون نحو مليون وأربعمائة ألف.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).