المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حفظ الوصيّة والعمل بها؛ باعتبارها الوثيقة والشاهد على حقوق الآخرين  
  
236   10:35 صباحاً   التاريخ: 2024-08-14
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص358ــ361
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-20 1321
التاريخ: 24-2-2021 2624
التاريخ: 19-11-2017 2241
التاريخ: 7-9-2018 1954

رسول الله (صلى الله عليه وآله): الوصية حق على كل مسلم(1).

وعنه (صلى الله عليه وآله): من مات بغير وصيّة فقد مات مِيتةً جاهلية(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): ما ينبغي لامرئٍ مسلم أن يَبيت ليلة إلّا و وصيّته تحت رأسه(3).

الإمام علي (عليه السلام): إن الدَّين قبل الوصيّة، ثم الوصيّة على أثر الدَّين، ثم الميراث بعد الوصية(4).

وعنه (عليه السلام): السُّكر من الكبائر، والحَيف(5) في الوصية من الكبائر(6).

وعنه (عليه السلام): من أوصى ولم يَحِف ولم يضارَّ كان كمن تصدّق به في حياته(7).

الإمام الباقر (عليه السلام) الوصيّة حق، وقد أوصى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فينبغي للمسلم أن يوصي(8).

الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) من لم يُحسن وصيّته عند الموت كان نقصاً في مروءته وعقله، قيل: يا رسول الله، وكيف يوصي الميت؟ قال: إذا حضَرَته وفاته واجتمع الناس إليه قال: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، اللهم إنّي أعهد إليك في دار الدنيا أنّي أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأن محمداً عبدك ورسولك وأنّ الجنّة حق وأن النار حق، وأنّ البعث حق، والحساب حق، والقدر والميزان حق، وأن الدِّينَ كما وصفت، وأنّ الإسلام كما شرعت، وأن القول كما حدثت، وأنّ القرآن كما أنزلت، وأنك أنت الله الحق المبين، جزى الله محمّداً (صلى الله عليه وآله) خيرَ الجزاء، وحيّا الله محمداً وآل محمّد بالسلام، اللهم يا عُدتي عند كربتي و يا صاحبي عند شدّتي، ويا وليَّ نعمتي، إلهي وإله آبائي لا تَكِلني إلى نفسي طَرْفةَ عينٍ أبداً، فإنك إن تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين أقرَبُ من الشرّ وأبعدُ من الخير فآنِس في القبر وحشتي، واجعل لي عهداً يوم ألقاك منشوراً. ثم يوصي بحاجته، وتصديق هذه الوصيّة في القرآن في السورة التي يذكر فيها مريم في قوله عزّ وجلّ: {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا} [مريم: 87]، فهذا عهد الميّت، والوصيّة حقٌّ على كل مسلم أن يحفظ هذه الوصية ويعلمها، وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): علّمَنِيها رسولُ الله (صلى الله عليه وآله)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علّمنيها جبرئيل (عليه السلام)(9).

وعنه (عليه السلام): ـ في رجل تُوفّي و أوصى أن يُحَجّ عنه: إن كان صرورةً فمِن جميع المال، إنّه بمنزلة الدَّين الواجب، وإن كان قد حجّ فمِن ثُلُثِه، ومن مات ولم يحج حجة الإسلام ولم يترك إلَّا قَدْرَ نفقة الحمولة، وله وَرَثة فهم أحق بما ترك، فإن شاؤوا أكلوا، وإن شاؤوا أحجوا عنه(10).

معاوية بن عمار: ماتت أُخت مُفضَّل بن غياث فأوصت بشيء من مالها، الثُّلُث في سبيل الله، والثلث في المساكين، والثلث في الحج، فإذا هو لا يبلغ ما قالت... (إلى أن قال:) ولم تكن حجّت المرأة، فسألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقال لي: ابدأ بالحج؛ فإنّه فريضة من فرائض الله عليها، وما بقي فاجعل بعضاً في ذا وبعضاً في ذا(11).

وعنه (عليه السلام): إذا بلغ الغلام عشر سنين فأوصى بثلُثِ ماله في حقّ، جازت وصيّته(12).

زياد بن أبي الحلال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): هل أوصى إلى الحسن والحسين مع أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ قال: نعم، قلت: وهما في ذلك السن؟ قال: نعم، ولا يكون لسواهما في أقل من خمس سنين(13).

أبو ولاد الحناط: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الميت يُوصي للبنت بشيء، قال: جائز(14).

وعنه (عليه السلام) ـ في شهادة امرأة حضَرَت رجلاً يوصي ليس معها رجل ـ: يُجـاز ربـع مـا أوصى بحساب شهادتها(15).

وعنه (عليه السلام) ـ لما سئل عن الرجل له الولد، أيسعه أن يجعل ماله لقرابته ؟ـ: هو مالُه يصنع به ما شاء إلى أن يأتيَه الموت... إلى أن قال: فإن أوصى به فليس له إلا الثلث(16).

وعنه (عليه السلام) لما سُئل عن الرجل يتصدّق على الرجل الغريب ببعض داره ثم يموت: يُقوَّم ذلك قيمتُه، فيُدفع إليه ثمنُه(17).

علي بن يقطين: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن رجل أوصى إلى امرأة وشرّك في الوصية معها صبيّاً، فقال: يجوز ذلك، وتُمضي المرأة الوصيّة ولا تنتظر بلوغَ الصبّي، فإذا بلغ الصبي فليس له أن لا يرضى إلا ما كان من تبديل أو تغيير، فإنّ له أن يَرُدّه إلى ما أوصى به الميت(18).

علي بن الريان: كتبتُ إلى أبي الحسن (عليه السلام): رجل دعاه والده إلى قبول وصيته، هل له أن يمتنع من قبول وصيّته؟ فوقّع (عليه السلام): ليس له أن يمتنع(19).

سهل بن زياد كتبتُ إلى أبي محمد (عليه السلام): رجل كان له ابنانِ فمات أحدهما وله ولد ذكور وإناث، فأوصى لهم جدهم بسهم أبيهم، فهذا السهم الذكر والأنثى فيه سواء، أم للذَّكرِ مِثْلُ حظ الأنثيين؟ فوقّع (عليه السلام): ينفّذون وصيّة جدّهم كما أمر إن شاء الله(20).

محمد بن الحسن الصفار كتبتُ إلى أبي محمد (عليه السلام): رجل أوصى إلى ولده وفيهم كبار قد أدركوا وفيهم صغار، أيجوز للكبار أن ينفّذوا وصيّته ويقضوا دينه لمن صح على الميت بشهود عدول قبل أن يُدرك الأوصياء الصغار؟ فوقّع (عليه السلام): نعم، على الأكابر من الوُلد أن يقضوا دَينَ أبيهم، ولا يحبسوه بذلك(21).

ووقّع (عليه السلام) ـ لمّا كتب له سهل بن زياد: رجلٌ له وُلد ذكور وإناث، فأقر لهم بضَيعةٍ أنها لوُلده، ولم يذكر أنها بينهم على سهام الله عزّ وجلّ وفرائضه، الذَّكَر والأنثى فيه سواء؟: ينفّذون فيها وصيّة أبيهم على ما سَمّى، فإن لم يكن سمى شيئاً رَدُّوها إلى كتاب الله وسنّة نبيه (صلى الله عليه وآله) إن شاء الله(22).

____________________________

(1) المقنعة: 101، التهذيب 9: 172/ 2، عنهما في الوسائل 13: 352/ 6 و 3.

(2) المقنعة: 101، عنه في الوسائل 13: 352/ 8.

(3) المقنعة: 101، عنه في الوسائل 13: 352/ 7.

(4) الكافي 7: 23/ 1، الفقيه 4: 193/ 2.

(5) الحَيف: الجور والظُّلم (اللسان).

(6) تفسير العياشي 1: 238/ 111، عنه في المستدرك 11: 356/ 6.

(7) الفقيه 4: 182/ 1، عنه في الوسائل 13: 356/ 2.

(8) الكافي 7: 3/ 5، الفقيه 4: 181/ 2.

(9) الكافي 7: 2/ 1، عنه في الوسائل 13: 353/ 1.

(10) الكافي 4: 305/ 1، عنه في الوسائل 8: 46/ 4.

(11) الكافي 7: 63/ 22، عنه في الوسائل 13: 456/ 3.

(12) الفقيه 4: 197/ 3، عنه في الوسائل 13: 428/ 2.

(13) الفقيه 4: 237/ 19، عنه في الوسائل 13: 439/ 3.

(14) الاستبصار 4: 127/ 3، عنه في الوسائل 13: 375/ 8.

(15) الكافي 7: 4/ 4، عنه في الوسائل 13: 395/ 1.

(16) الكافي 7: 8/ 10، عنه في الوسائل 13: 363/ 6.

(17) التهذيب 9: 146/ 53، عنه في الوسائل 13: 310/ 7.

(18) التهذيب 9: 184/ 1، عنه في الوسائل 13: 439/ 2.

(19) الكافي 7: 7/ 6، عنه في الوسائل 13: 400/ 2.

(20) الكافي 7: 45/ 1، عنه في الوسائل 13: 455/ 1.

(21) التهذيب 9: 185/ 2، عنه في الوسائل 13: 438/ 1.

(22) الكافي 7: 45/ 1، عنه في الوسائل 13: 455/ 2. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.