المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Cyclopropane
4-7-2019
تأثيرات وامور اخرى تشقي الام وطفلها
10-1-2016
آليات التنشئة الاجتماعية
21-12-2017
تطبيق نماذج تحليل حقيبة الأعمال لصياغة استراتيجية المنظمة
28-7-2016
ياسنت الماء Eichhornia crassipes
7-12-2015
التوسل بين المغالين والمفرطين
12-1-2017


ترسيخ الإيمان والعقيدة بالدين / تعظيم الشعائر الإسلامية  
  
394   01:03 صباحاً   التاريخ: 2024-08-13
المؤلف : محمد جواد المروجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : حقوق الأولاد في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص153ــ154
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2021 2307
التاريخ: 2024-06-04 603
التاريخ: 4-11-2017 2127
التاريخ: 2023-08-22 1392

إن تعريف الأولاد وتربيتهم على إقامة الشعائر الإسلامية يؤدّي إلى توطيد علاقتهم وارتباطهم بالأسوة الحسنة، ويجعلهم يأنسون التعاليم الدينية.

إحياء ذكرى سيّد الشهداء (عليه السلام)

إن من أفضل مصاديق تعظيم الشعائر وأجلاها هو إحياء ذكرى الثورة الحسينية وتضحية سيّد الشهداء بنفسه وأولاده وأصحابه في كربلاء.

ولذا فإن مسؤولية الأبوين إحياء هذه الذكرى العظيمة في نفوس أبنائهم ذلك؛ إنّ بقاء الإسلام وعزّة المسلمين منوطة بإحياء الذكرى الحسينية، وهذا الدرس علّمنا إياه الإمام الصادق وسائر الأئمة (عليهم السلام)، وذلك بأن نأخذ بأيدي أبنائنا إلى مجالس العزاء الحسيني ليتعرفوا على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وقد روى المرحوم الكليني عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود المسترق عن سفيان بن مصعب العبدي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: ((قولوا لأُمّ فروة(1) تجيء فتسمع ما صُنع بجدّها، قال: فجاءت فقعدت خلف الستر، ثمّ قال انشدنا :قال فقلت: فروة جودي بدمعك المسكوب، قال: فصاحت وصحن النساء، فقال أبو عبد الله (عليه السلام)، الباب الباب، فاجتمع أهل المدينة على الباب قال: فبعث إليهم أبو عبد الله (عليه السلام) صبياً لنا غشي عليه فصحن

النساء))(2).

ذكرى علي والزهراء (عليهما السلام)

ومن جملة ما يمكن به إحياء الشعائر الإسلامية ترغيب الأبناء بحفظ الخطبة العظيمة للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

وفي هذه الخطبة الشريفة مضامين عالية ومعارف رفيعة تبين شطراً من الحوادث التي جرت بعد وفاة النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) وتدافع فيها عن المقام الشامخ للولاية والإمامة، والقارئ للخطبة المزبورة يقف عند التأمل في كلماتها على مظلومية علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء (عليهم السلام). بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله).

حفظت هذه الخطبة المنيفة السيدة زينب بنت علي (عليها السلام) ولها من العمر عشر سنين، وكان أهل البيت (عليهم السلام) يروونها عنها، وكانوا يوصون أولادهم بحفظها لتحيي ذكرى الجهاد ومواجهة الظالمين في نفوسهم. قال زيد بن علي في مناظرته لأحمد بن أبي طاهر فيما يتعلق بالخطبة الشريفة: ((رأيت مشايخ آل أبي طالب يروونه عن آبائهم ويعلمونه أولادهم))(3).

_______________________________

(1) وهي إحدى بنات الإمام الصادق الا وأمها فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين السجاد (انظر: منتهى الآمال، ج2، ص 158).

(2) الكافي، ج 8، ص 215 - 216.

(3) سفينة البحار، ج 1، ص 558. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.