أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1084
التاريخ: 22-7-2016
1174
التاريخ: 21-7-2016
1083
التاريخ: 21-7-2016
1066
|
الحبّ من الميول الفطرية المودعة في كلّ إنسان، وهو كامنٌ في نفوس الجميع، ولا يمكن أن يخلو منه أيّ إنسان، وحقيقة الحبّ عبارة عن التعلّق الخاص والانجذاب المخصوص بين المرء وكماله. وكل واحدٍ منّا يعلم حضوراً بوجود تعلّقٍ وانجذابٍ في قلبه، وإن اختلف هذا المتعلّق بين شخصٍ وآخر، فالثابت والمشترك بين الجميع هو أنهم يتعلّقون بالكمال أو الكامل الذي يرونه بحسب اعتقادهم وتصوّرهم.
أمّا دور الحبّ فهو لا ينحصر فقط في طمأنينة الباطن وسكينته، بل للحب دور آخر أكثر أهميّة. إنّ هذا الحبّ هو المسؤول عن جميع توجهات البشر وتحركاتهم، لأنّ الحبّ كما يعرّفه العلامة نصير الدين الطوسي: "هو الذي يكون مبدؤه مشاكلة العاشق لنفس المعشوق في الجوهر، وهو يجعل النفس لينة شيقة ذات وجد ورقّة منقطعة عن الشواغل الدنيوية"[1].
فالمحب سوف يسعى على الدوام إلى مشاكلة محبوبه في صفاته وشمائله وأفعاله، فإذا كان المحبوب كاملاً تامّاً، وشمائله عظيمةً رفيعة، اتّجه وجوده وصفاته نحو المشاكلة التامّة.
فلا يبقى بينه وبين المحبوب أي فارق، فلا يعصيه ولا يخالف له أمراً، ذلك لأنّ الحبّ الذي لا ينطلق من الأنا وحب النفس (وهذا هو الحبّ الحقيقي)، هو عبارةٌ عن النظر إلى المحبوب وإلى ما يريده وما يرتضيه.
[1] أبو علي سينا، الإشارات والتنبهيات، ج 4، ص 602، تحقيق وشرح نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي، شرح الشرح للعلّامة قطب الدين محمد بن محمد أبي جعفر الرازي، الناشر نشر البلاغة – قم، مطبعة القدس – قم، 1383ش، الطبعة 1.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|