أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2016
5920
التاريخ: 2024-08-31
251
التاريخ: 27/12/2022
1413
التاريخ: 18-4-2016
2045
|
يعرف الإقليم الحيوي بأنه عبارة عن منطقة ما تتكون من مجموعة من النباتات، قد تكون غابة بأشجارها وشجيراتها وأعشابها وحشائشها، وما يغطي أرضيتها من الفطريات والحزازيات والأشنات. وقد يكون مستنقعاً يأوي أنواعا البوص والسمار والحلفا، وما على شاكلتها من النبت المتنوع والمتعدد، الذي نما وينمو في مثل تلك المنطقة الحيوية. وقد يكون من شتى أنواع الطحالب المغمورة في الماء أو من تلك الأعشاب التي تنمو في البيئات الجافة، مثل نبات الصبار العملاق (الكاكتوس Cactus، والشيح والرغل والحمض التي تنمو في من البوادي، أو من أنواع الأشنات القشرية التي تكسو صفحة الصخر العاري.
وعليه، فالكساء الخضري، لا يعرف فقط على أنه منطقة لتجمع تلك الأنواع النباتية المتعددة في الإقليم الحيوي، وإنما هو نتيجة خلاصة التفاعلات التي تحدث بين عوامل عدة من أهمها هو التأيثر المتبادل الذي تحدثه النباتات في البيئة التي تعيش فيها، وفي النباتات التي تشاركها المعيشة في ذلك الإقليم
الحيوي فعندما تنمو الأشجار في بيئة ما، فإنها تغير من ظروفها البيئية تغييرا كبيرا،حيث تخفض من شدة الإضاءة وتكسر حدة الريح، وتقلل تبخر الماء من التربة، خاصة حينما تتغطى التربة ببساط من الأوراق المتساقطة ويصبح الهواء أكثر رطوبة تحت هذه المظلة . من أشجار الغابة.
وهكذا تختفي الشجيرات والأعشاب المحبة للضوء، وتحل محلها تلك التي تزدهر في الأماكن الرطبة الظليلة. على أن أشجار الغابة لا تسيطر على الأنواع التي تنمو تحتها فحسب، بل إن لها تأثيراً عميقاً بعضها على بعض فإذا كانت مزدحمة كثيفة، فإنها تنمو باسقة معتدلة، ثم سرعان ما تفقد أفرعها نتيجة لعدم كفاية الضوء.
وهناك العديد من الأشجار التي لا تقو على البقاء في مثل تلك الظروف. أما إذا كانت الغابة مفتوحة وأشجارها متباعدة امتدت الفروع في كل جانب، وغطت مساحة أوسع، ونمت نموا أغزر وأجود ومن خلال دراسة الغطاء النباتي دراسة مستفيضة يتضح أن له كياناً ذلك عضوياً. فهو كالكائن الحي الذي يعتمد كل جزء فيه على الجزء الآخر. وهناك نوعان من الغطاء النباتي الطبيعي وهما: النبات الطبيعي، والنبات غير الطبيعي أو المزروع. ويقصد بالنبات الأول Natural Vegetation الكساء الخضري الذي يتكون تحت ظروف طبيعية خالصة، ولا دخل للإنسان في وجوده. ويشمل تكوينات الغابات والمستنقعات النباتية والمراعي والصحراء وغير ذلك.
هو وتمثل كل هذه البيئات أنماطا من الكساء النباتي الطبيعي؛ لأن العوامل البيئية الطبيعية، هي وحدها التي تحكمت في نشأتها وتكوينها، أو في ظهورها بالصورة التي هي عليها حاليا.
وعلى النقيض من ذلك، تعتبر مزارع المحاصيل الحقلية والقطن وقصب السكر، والخضار وأشجار الفاكهة والأشجار الحرجية المزروعة والشجيرات الرعوية، والأعشاب العلفية الأخرى، أو التي يزرعها الإنسان في الحقل بهدف الاستغلال الإقتصادي، هي كساء خضري غير طبيعي أو اصطناعي Artificial Vegetation؛ لأن الإنسان يتحكم في وجوده بالصورة التي يريدها.ومن وبين هاتين الحالتين المتطرفتين توجد حالة أخرى هي وسط بينهما، حيث يقتصر فيها تدخل الإنسان على تحوير طفيف في الحالة الطبيعية للغطاء النباتي. الأمثلة على ذلك، التحور الذي يتبع في تحسين المراعي الطبيعية بأراضي المروج، حيث يقوم الإنسان باستئصال النباتات التي لا ترعاها المواشي أو التي تضر بها إن أكلتها من الكساء الطبيعي، وذلك بإفساح المجال للنباتات الصالحة ا للرحي، لكي تنتشر وتسود وتحل محل النباتات المقتلعة. وهو تدخل يخل بالتوازن الطبيعي للإقليم الحيوي، ولكنه أمر ضروري لتأمين النباتات التي تستسيغها الحيوانات. ومن أمثلة تدخل الإنسان أيضا بالإضافة إلى الرعي، الحرق وإدخال نباتات مستوردة إلى منطقة من المناطق النباتية الطبيعية، وتؤدي كل هذه التحورات والتعديلات إلى تغيير في الوضع الطبيعي للغطاء النباتي الطبيعي ولكن إلى حد محدود، ويسمى الكساء الخضري المعدل أو المحور بكساء خضري شبه طبيعي (Semi-Natural Vegetation.
نشأة الغطاء النباتي في إقليم من الأقاليم الحيوية، بتجميع عدد من الفصائل النباتية المتعددة، فيحدث بينها تفاعلات متبادلة نتيجة للتغير الذي يحدثه النبات في البيئة التي يعيش فيها. وقد يتسبب النبات في زيادة الماء أو نقصه في التربة، وفي زيادة خصوبتها أو تقليل الإضاءة فيها، أو الملوحة من نسيجها، ويحافظ على تماسكها أمام عوامل التعرية السطحية، ومن ثم تصبح البيئة صالحة أو غير صالحة لنمو نباتات أخرى. ويمكن متابعة نشأة الكساء الخضري في حقل بور أو حديقة فإذا دمرنا كل النباتات الموجودة بها و قلبنا التربة، بحيث أصبحت البذور أو أعضاء التكاثر الأخرى على عمق لا يستطيع معه الإنبات وإنتاج نسل جديد، فإن هذه الأرض لن تبق بورا وخالية أبداً من النباتات، بــل سرعان ما يثبت فيها العشب من جديد.
وفي الفصل الأول من النمو النباتي، تنمو بعض الأنواع النباتية متفرقة، وغالبا ما تكون من الأعشاب الحولية Annuals، وما أن يحل العام الثاني حتى پزداد عدد النباتات زيادة كبيرة بظهور عدد من ثنائيات الحول، وربما بعض النباتات المعمرة Perenials إلى جانب الأعشاب الحولية. وهذه بدورها، تزداد عددا بتكاثر بذورها وأعضائها الخضرية الأخرى، وبما يفد عليها من أنواع جديدة، فيتغطى وجه الأرض تدريجياً حتى تمتلى المساحة كلها. غير أن الحوليات لا تلبث أن تختفي خلال كفاحها، من أجل الحصول على الضوء والمواد الغذائية ذلك لأنها تحتاج إلى التجديد كل عام. وبينما تظل النباتات المعمرة منتظمة بنموها فتستولي على الأرض في غياب الحوليات وتستأصلها تدريجيا. إلا أن بعض النباتات المعمرة، أقدر على النجاح في هذه البيئة من البعض الآخر. ولذا فإنها مع مرور الزمن تسود البقعة كلها سيادة تامة. وعلى هذا المنوال تستعمر النباتات الحقول المهجورة أو الدروب غير المطروقة في السهول الكبيرة التي تصبح بعد بضع سنوات مأهولة بالحشائش، بعد أن تمر بالأدوار التي ذكرناها، حتى يصل الكساء الأخضر في نهاية المطاف إلى طور الغابة ، وحتى تتضح الصورة أمامنا بجلاء في العالم، فسوف نتناول الأقاليم الحيوية وهي كما يلي:
. 1إقليم الغابات
. a الغابات الاستوائية.
b.الغابات التفضية المعتدلة.
c.الغابات الصنوبرية المعتدلة.
2 ـ إقليم الأعشاب المدارية (السفانا واللانوس)
3. حشائش البراري والبمباس (إقليم الحشائش المعتدلة).
4 .إقليم الصحراء الحارة والباردة الحيوي.
. 5إقليم التندرا الحيوي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
د. حسين أبو الفتح مرجع سابق(124)
(125) Harry, J.F., & others, OP.Cit.
(126) Stone, E.C., Preserving - Vegetation in Parks and Wilderness, Science, 150: 1965, PP
(127) Tbid
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|