المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12693 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



النمو السكاني منذ ميلاد المسيح وحتى بدايات القرن العشرين  
  
468   09:19 صباحاً   التاريخ: 2024-08-01
المؤلف : الدكتور صبري محمد حمد
الكتاب أو المصدر : جغرافية السكان
الجزء والصفحة : ص 118ـــ120
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية السكان /

ظل سكان العالم شبه ثابتاً، بل تعرضوا للتناقص أحياناً على مدار الألف سنة الأولى للميلاد، وعلى كل فإن تقديراتهم تراوحت بين 275 و 345 مليون نسمة عام 1000 ميلادية، وقد تضاعفوا تقريباً وتراوحوا بين 545 و 579 عام 1600م، أي بعد مرور 600 سنة وتسجل التقديرات تناقصاً للسكان يتراوح بين 30 و 50 مليون نسمة عام 1650 . ، وهو ما يمكن أن يعتبر أمراً طبيعياً بمعايير تلك السنوات وظروفها البيئية.

ومع بداية الثورة الصناعية عام 1750 ، تجاوزت تقديرات سكان العــــالم الـ 700 مليون ، بل بلغ بهم أحد المصادر الــ 961 مليون(4) أي زادوا بما يقرب من الضعف 85% فيما بين 1950 و 1750 وكان متوسط الزيادة السنوى في حدود 4 مليون نسمة، وخلال الفترة 1750 - 1900، تزايد سكان العالم بحوالي 900 مليون نسمة وتجاوزوا المليار ونصف عام 1900 حيث تراوح تقديرهم بين 1,6 و 1,7 مليار نسمة ، وقد بلغ متوسط النمو السنوي خلال تلك الفترة في حدود 6 مليون نسمة، بما يوازى مرة ونصف بالمقارنة بالفترة 1650 - 1750م، وكانت هذه الزيادة ناتجة عن تقدم الإنسان فى مواجهة الكوارث الطبيعية وزيادة الإنتاج الزراعى والثورة الصناعية وتطور وسائل النقل.

والمتأمل لمسيرة النمو السكاني في العالم خلال تلك الفترة يتضح أنها كانت بطيئة جداً فى البداية، كما أن أعداد السكان كانت تتأرجح بين زيادة ونقصان في أحايين كثيرة، ويتفق عدد من الباحثين والذين اعتمدوا على مصادر أجنبية ومنها كورنيلس ووالفرد Cornelius Walford وتومبسون ودافيد لويس Thompsonand Leuis على أن ذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي :

أولا : المجاعات :وهي بسبب الجفاف أو الفيضانات، ونعتقد أنها أكثر بكثير مما سجله وولفرد Walford 350 مجاعة حدثت في العالم منذ الميلاد وحتى منتصف القرن التاسع عشر، حيث يلاحظ أن أكثر من ثلاثة أرباعها حدثت في أوربا وعلى الأخص بريطانيا، والمقصود أن هناك مجاعات أخرى قد حدثت إلا أنها لم تسجل، وعلى الأخص فى أفريقيا وآسيا، والتي يمكن أن تكون نتائجها أكثر ضراوة وعنفا في المناطق ذات الأعداد السكانية الكبيرة بمفهوم ذلك الوقت، فعلى سبيل المثال تعرض إقليم البنغال بين عامي 1769 و 1770 لمجاعة أودت بحياة ثلث السكان 100 مليون نسمة .

وفيما يخص مصر فإن ما سجله ابن إياس في بدائع الزهور، فإنها تعرضت لعدد من المجاعات ارتبطت معظمها بانخفاض منسوب نهر النيل، فخلال الشدة المستنصرية قُضي على ثلث سكان مصر، وفي أواخر الدولة الأيوبية حدثت كارثة أخرى أتت على ثلثى سكان مصر، وفي القرن الثالث عشر، يذكر ابن إياس شدة أخرى مات فيها ثلث السكان، وفي القرن الرابع عشر انتشر وباء الطاعون الأسود القادم من أوربا، وأدى إلى خسائر بشرية كبيرة 20 ألف ميت في القاهرة وحدها كل يوم 900 ألف في شهرين، وقد أدت هذه المجاعات إلى انخفاض عدد سكان مصر من 9 مليون نسمة أوائل العصر العربي إلى 2,5 مليون نسمة قبل الحملة الفرنسية مع بداية القرن التاسع عشر.

ثانياً : الأمراض الوبائية :

تسببت الأمراض الوبائية المتمثلة في النزلات المعوية والحصبة والدفتريا والسعال الديكي في حصد أرواح ما يتراوح بين ربع وثلث عدد الأطفال الرضع قبل إتمامهم العام الأول، ولم يسلم الباقون من أمراض وبائية أخرى كانت سريعة الانتشار أمام تخلف الوقاية والعلاج لأدنى مستوياتها في الماضي، وقد استمرت هذه الظروف السيئة والأمراض الوبائية في مناطق كثيرة من العالم حتى بدايات القرن العشرين، ومما سمع به المؤلف أن معظم النساء في عدد من الواحات المصرية حتى الأول من القرن العشرين لم يكن يعيش لهن إلا حوالي نصف عدد ما تتجـبـن مــن أطفال، وهذا من أكبر المؤشرات على بلوغ وفيات الأطفال الرضع في الماضي معدلات عالية جدا بسبب الأمراض الوبائية سريعة الانتقال من مكان لآخر. ومما سجلته الإحصائيات العالمية أنه في الفترة 1348 – 1350 انتشـر مرض الطاعون الأسود Black Death في أوربا، حيث فقدت عدد من المدن الأوربية ما يقرب من نصف سكانها، وأن دولاً مثل إيطاليا فقدت نصف سكانها، وكل من بريطانيا وفرنسا فقدتا ثلث سكانيهما، وعلى مستوى القارة الأوربية فإنه يعتقد أنها فقدت حوالي ربع سكانها بما يتراوح بين 25 - 35 مليون نسمة.

ثالثاً: الحروب : تعد الحروب التي كانت سائدة في الماضي بين المجموعات البشرية، أحد الأسباب التي انعكست على تباطؤ النمو السكاني، وكانت تلك الحروب لأغراض البحث عن مصادر للمياه أو الغذاء بعد أن كانت تنفد في الأماكن التي يقيم بها السكان.

وإذا كانت سجلات التاريخ لم تحص أعداد القتلى في الحروب القديمة، فإننا يمكن أن نتصور مدى ما أحدثته من خسائر بشرية قياساً على ما سببته الحروب خلال القرن العشرين، فقد أدت إلى خسائر بشرية كبيرة مباشرة وهم أعداد القتلى من المدنيين أو العسكريين، وخسائر غير مباشرة ناتجة عما يُعرف بديموجرافية الحرب، بسبب ابتعاد الجنود عن زوجاتهم، أو تأخيرهم لسن الزواج مما يقلل من معدلات المواليد خلال فترات الحرب، ففي أوربا قدرت خسائرها البشرية بـ 22 مليون نسمة خلال الحرب العالمية الأولى، وحوالى 50 مليون نسمة في الحـرب العالمية الثانية.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .