المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



حقيقة الغفلة  
  
396   09:21 صباحاً   التاريخ: 2024-07-28
المؤلف : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الكتاب أو المصدر : دروس في التربية الأخلاقية
الجزء والصفحة : ص162-163
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الجهل و الذنوب والغفلة /

بعض الناس رغم امتلاكهم للأدوات والوسائل التي تؤهّلهم للوصول إلى الكمال الإنساني المطلوب، ورغم وجود الاستعدادات الفكريّة التي تؤهّلهم لذلك، إلّا أنّنا نجد أنّهم يعيشون حالة من البعد عن الله وعن الارتباط الصّحيح به، والبعض منهم أيضاً رغم علمهم بمبادئ الإسلام وبأحكامه وتعاليمه إلّا أنك لا تجد فيهم ذلك الشّوق إلى المحبوب الأوحد، ولا تجد نيران الفطرة التي تعشق الكمال تحرقهم للوصول إلى الله تعالى، وهذه الحالة سمّاها القرآن الكريم بالغفلة: ﴿يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ[1]. وحقيقة الغفلة هي انعدام التوجّه إلى المقصد الحقيقي للإنسان وهو الله سبحانه وتعالى، والانشغال بغيره، فعندما يعتبر الإنسان أنّ الله تبارك تعالى غائب عنه وبعيد، ولا يدرك أنّ الله قريب منه، ﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ[2]، وأنّه معه أينما حطّ رحاله ويمّم وجهه، ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ[3]، فإنّه سوف يغرق في الغفلة، وإذا غرق في الغفلة تهاون في أداء واجباته، ولم يعتن باجتناب المحرّمات، أمّا لو أدرك أنّ الله معه ووجد نفسه في محضر الله دائماً، فإنّه سيسعى لأداء كلّ الأعمال طبق الإرادة الإلهية. وهذه الأعمال التي تؤدّى وفق إرادة الله هي في الواقع أعمال مقرّبة إلى الله، كالصّلاة التي هي "قربان كل تقي"[4]، والهدف من إرسال الأنبياء عليهم السلام هو إحياء النفوس وتوجيهها نحو الحقّ، ليكون الإنسان ذاكراً له في كلّ حركاته وسكناته. فما من شيء إلا ولله فيه حكم وإرادة وحضور، والإنسان الغافل هو الذي ينشغل بأمور لا قيمة لها عن أداء واجباته تجاه خالقه، تلك الأعمال الصالحة التي تؤهّله ليكون في مصافّ المشاهدين لجمال وجهه الكريم وكمالاته اللّامحدودة، فنراه لا يخشع في صلاته، ولا يُقبل على تلاوة القرآن والدعاء، ولا يهتمّ بتزكية نفسه وتهذيبها، ولا يزداد علماً ومعرفة، ولا يبحث عن تكليفه الشرعيّ بهدف خدمة المستضعفين من المؤمنين، فيقضي معظم أوقاته في اللّهو واللّعب والانشغال بتوافه الأمور وسفاسفها، فيصبح مصداقاً لقوله تعالى: ﴿إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ[5].


[1] سورة الروم، الآية: 7.

[2] سورة ق، الآية: 16.

[3] سورة الحديد، الآية: 4.

[4] الشيخ الكليني، الكافي، ج3، ص265.

[5] سورة يونس، الآية: 7.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.