أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
343
التاريخ: 27-04-2015
1912
التاريخ: 18-11-2014
2773
التاريخ: 27-04-2015
2062
|
رافق نزول القران حياة رسول اللّه صلى الله عليه وآله الرساليّة ، ونزلت آياته وسوره لتلبّي احتياجات المرحلة التي كانت تعيشها الرسالة ، وتتناسب مع الظروف والتطورات التي رافقت الدعوة الإسلامية ، وقد شكلت هجرة الرسول صلى الله عليه وآله إلى المدينة المنورة نقطة تحول رئيسية قسمت الحياة الرسالية للرسول صلى الله عليه وآله إلى مرحلتين متمايزتين ، المرحلة المكية والمرحلة المدنية ، مرحلة الدعوة التي لم تتجاوز الأفراد ومرحلة الدولة الإسلامية والمجتمع الإسلامي. وقد تبع ذلك تغيّر في طبيعة السور القرآنية النازلة بعد الهجرة.
وقد عني الباحثون بدراسة المكي والمدني من السور ، نظراً لما يترتب على ذلك من فوائد وثمرات يُستفاد منها في التفسير وفي استنباط الأحكام الشرعية. وسيأتي في بحث الناسخ والمنسوخ ، أن معرفة الناسخ من المنسوخ يتوقف غالباً على معرفة زمان النزول ، ضرورة كون الناسخ متأخراً نزولاً عن المنسوخ ، وقد يُستفاد من معرفة المكي والمدني في محاكمة أسباب النزول التي قد يتلاعب بها لمصالح سياسية معينة.
وهناك معياران في تحديد معنى المكي والمدني :
الأول : زماني ، حيث يطلق المكي على ما نزل قبل الهجرة إلى المدينة المنوّرة وهي المرحلة المكية ، وأما المدني فيطلقونه على النازل بعد الهجرة ويدخل فيه ما نزل بمكة عام الفتح أو في حجة الوداع أو في غير مكة والمدينة أثناء الغزوات التي خاضها الرسول صلى الله عليه وآله لو ثبت نزول شيء من القران أثناءها. وهذا الاصطلاح هو الأصح والأدق وهو الأشهر استعمالاً. وهو النافع في معرفة الناسخ من المنسوخ.
الثاني : مكاني ، وهو يطلق المكي على النازل في مكة سواء كان قبل الهجرة أو بعدها ، وما عداه فهو مدني ، وعليه فيكون ما نزل في مكة عند الفتح وفي حجة الوداع مكيّاً رغم كونه بعد الهجرة بل في اخر حياة الرسول صلى الله عليه وآله . ولعل الاختلاف الذي نلاحظه أحياناً في مكية السورة أو مدنيتها يرجع إلى الاختلاف في المعيار ويتبعه اختلاف في الاصطلاح .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|