أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-03
971
التاريخ: 2024-05-05
824
التاريخ: 2024-07-10
580
التاريخ: 2024-08-20
287
|
والمنظر الذي فوق السالف مهم لأهمية المتن المفسر له؛ لأن رسمه رخيص جدًّا لا يدل على أي فن، وهو يمثل عبادة إله برأس صقر، ويحتمل أنه الإله «منتو»، ويتعبد إليه ثلاثة رجال، أولهم يلبس حول رقبته خاتم الوزير، والاثنان الآخران يلبس كل منهما فراء الكهانة، وقد كتب اسماهما على طبقة من الطين خشنة الصنع، كان تحتها المتن الأصلي الذي أصبح مغطى، والأسماء هي: «الأمير الوراثي، وعمدة المدينة، والوزير «أمنحتب» ابنه، ومحبوبه الكاهن الأكبر لآمون «حبو سنب»، ووالده — أي والد «وسرحات» — كاهن «آمون الأول» «خنسمحب» (؟)، وابنه — أي نسله — الذي يخلد أسماءهم الكاهن الأكبر لزوج «عاخبر كارع» «وسرحات» الذي يسمى كذلك «نفر حبف««. وقد فُسر هذا الاقتباس من تاريخ أسرة «وسرحات» بأنه قلب للحقائق مقصود، وأن الغرض منه أن يعطى الكاهن «وسرحات» أهمية لا يستحقها (راجع A. S., VIII, p. 258). ولكن التاريخ الشخصي للوزراء والكهنة الأول للإله آمون في مصر لا بد كان قد استعمل هنا فعلًا، ويمكن مراجعة هذا الموضوع والوقوف على كنهه من تاريخهم، ومما دون على قبر «حبو سنب» القريب من قبر «وسرحات» هذا. والغرض هنا ليس وضع تاريخ سلالة «وسرحات» أمامنا، ولكن إظهار ارتباط أسرته بالملك «عاخبر كارع» في أثناء حياته قبل خدمته وبعد مماته عندما أصبح إلهًا، وأن أفرادها كانوا يشغلون وظائف مدنية ودينية سامية خلال حكم أخلاف هذا الفرعون، والظاهر أن الحاجة كانت ملحة لإظهار ذلك في هذه الفترة لضمان تسلسل وراثة وظيفة «وسرحات» في أخلافه من بعده لإلهه هو، ويخيل إليَّ كثيرًا أن كتابة بعض عظماء رجال الأسرة هنا هو من عمل نفس اليد التي وضعت أسماء الأفراد الذين لا صلة لهم بالأسرة في أماكن أخرى من المقبرة؛ وذلك بقصد إظهار أن هذه الأسرة كانت منذ الأزمان القديمة هي مصدر الكهنة الأول للشعائر، وأنه كان منها الكهنة الأول ﻟ «آمون» والوزراء، وعلى حسب المصادر التاريخية نجد أن كل هؤلاء الأشخاص لهم وجود في التاريخ المصري، فنعلم أن «أمحتب» كان وزيرًا في عهد «تحتمس الأول»، و«حبوسنب» كان كذلك الوزير الأول، والكاهن الأول ﻟ «آمون» في عهد «حتشبسوت» (راجع مصر القديمة الجزء الرابع)، وقد ذكر لنا «حبو سنب» في نقوش قبره أن والده «حبو» كان يشغل وظيفة مرتل ثالث للإله «آمون»، غير أنه ليس لدينا أي برهان على أن «حبو» كان حتى ابن «أمحتب». وإذا فرضنا أن «ابن» هنا يعني «ابن ابنه»، فان العلاقة على أية حال تكون ممكنة، فقد وجد فعلًا وزير اسمه «حبو» (راجع Tomb. 66 & Daressy, Recueil de Cones funeraires No. 270). وقد دفن بالقرب من «حبو سنب»، غير أنه لا يمكننا أن نقدر أنه هو والد «حبو سنب»، هذا إذا فرضنا أن هذا اللقب كان قد اعترض عليه، وأنه مات بسرعة، وترك الوظيفة لابنه الذي لم يشغلها بدوره إلا مدة قصيرة؛ وذلك لأن الأخير لم يدَّعِ هذه الوظيفة لا لنفسه، ولا لوالده في قبره. ومن المحتمل إذن أن «حبو»، وابنه كانا قد تقلدا الوزارة في عهد «حتشبسوت» على غير إرادة الحزب المعارض لها في اعتلاء العرش؛ وأن كلًّا منهما قد دفع بحياته ثمنًا لذلك (راجع ما كُتب عن الوزير «وسر»، ووالده «عمثو» في مصر القديمة الجزء 4)، وأنه لم يُعترف بواحد منهما وزيرًا بالحزب المنتصر فيما بعد. وعلى أية حال، فالمرجح أن هذه القائمة قد بُنيت على تقاليد أسرية، وليس لها قيمة تاريخية على الأقل في نظرنا حتى الآن إلا إذا كشف ما يؤكدها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|