المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من مهارات المدير الناجح / اعرف كيف تدير اجتماعات العصر الجديد  
  
470   11:29 صباحاً   التاريخ: 2024-07-16
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص98ــ99
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/12/2022 1260
التاريخ: 24-11-2016 1985
التاريخ: 24-11-2016 2101
التاريخ: 2024-09-01 345

ليس ثمة شك في ان أفضل الاجتماعات ما كان مباشراً وجهاً لوجه. والحق يقال: ان هذا النمط هو الوحيد الذي لا غنى عنه إذا كان قيد المناقشة مسائل تثير النزاع أو إذا كانت المواضيع ذات طبيعة حساسة وشديدة العاطفية.

بيد ان واقع عالم الاعمال في يومنا هذا يختلف كثيراً عما كان اذا لم يعد الناس يعملون في مبنى واحد أو في مدينة واحدة او حتى في قارة واحدة ونتيجة لذلك صارت الاجتماعات وعلى نحو متزايد افتراضية في طبيعتها اي يجتمع المشاركون عبر التكنولوجيا - يستخدمون الهواتف ذات مضخمات الصوت والمؤتمرات التلفزيونية وهلم جرا.

وعموماً تنطبق القواعد ذاتها على هذه الاجتماعات الافتراضية مثلما تنطبق على الاجتماعات المباشرة وجهاً لوجه. وفيما يلي بعض المعلومات المهمة المفيدة لهذه الوسائط الجديدة.

المؤتمرات عبر التلفزيون. لا يزال التقدم الكبير في مرحلته البدائية. وربما تجد المؤتمرات عبر التلفزيون اقل مرضاة لك مما تتوقع، ولعل السبب في ذلك أن معظم الناس يقارنون التكنلوجيا بالتلفزيون حيث جودة قيم الانتاج عالية جدا (هذا ان لم نتحدث عن السيناريو او البرنامج)!.

وبالإضاءة والصوت المستخدمين بصورة احترافية يغدو التلفزيون في نظر الكثيرين أكثر جودة. لكن هذه الوسائل غير موجودة في المؤتمرات عبر التليفزيون ما ينجم عنه عمل بعيد عن الاحترافية وأقرب ما يكون الى عمل الهواة.

ثم ان أفضل استخدام لهذه المؤتمرات يتجسد عندما تكون الاطراف المشاركة قد التقت مسبقاً وأسست للثقة فيما بينها ولا تستخدم للاجتماعات الاولى.

ففي اجتماع اولى لهذه المؤتمرات قد يلقى طرف على طرف اخر اللوم بشأن لحظات مربكة ناجمة عن التكنلوجيا ولا يمكن اجتنابها!

وبرغم ذلك كله تتيح المؤتمرات عبر التلفزيون الفرصة للمشاركين ليرى بعضهم بعضاً.

فهي وسيلة مفيدة توفر الكثير من الوقت لجميع اعضاء الفريق الواحد والمقيمين في اماكن بعيدة في اجتماعات منتظمة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.