المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الوجدان في نظر علماء النفس  
  
594   09:48 صباحاً   التاريخ: 2024-07-08
المؤلف : الشيخ مرتضى مطهّري
الكتاب أو المصدر : فلسفة الأخلاق
الجزء والصفحة : ص50
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /

في علم النفس، سطَّروا بحثاً طويلاً عن وجدانيّات الإنسان، وبتعبير أنسب: عن «فطريّات»[1] الإنسان وما هو موجود فيها. وهذا البحث يعتمد على أمور أربعة:

1. «الوجدان الراجع إلى طلب الحقيقة والعلم»: هل الإنسان يحبّ العلم لذاته، وأنّه خُلق مفطوراً على طلب الحقيقة والتحرِّي عنها، أوَليس الأمر كذلك؟

2. ما يُعبَّر عنه بـ«الوجدان الأخلاقيّ»: هل خُلِق الإنسان مفطوراً على حبّ الخير، وأنّه مُنِح وجداناً يدعوه إلى فعل الجميل وإسداء الإحسان، أو لا؟

3. ما يُعبَّر عنه بـ«الوجدان الجماليّ»: هل الإنسان يتذوَّق الجمال ويعشقه ويطلبه بحسب فطرته ووجدانه، أو لا؟

4. ما يُعبَّر عنه بـ«وجدان الدِين والعبادة»: هل كلّ إنسان تدعوه فطرته ووجدانه إلى اللجوء إلى العبادة والتوجُّه إلى إلهٍ ما؟ هل الوجدان الإنسانيّ يقضي بوجود إله يستحقّ العبادة أو لا؟

اعتمد «كانط» على مسألة «الوجدان الأخلاقيّ»، وآمن بأنّ الأخلاق دساتير صريحة وقوانين بيِّنة، يمليها الوجدان على الإنسان ويُلهمه إيّاها. وإذا ما سُئِل: لماذا يُؤثِر الإنسانُ غيرَه على نفسه؟ ولماذا يطلب الحقّ؟ ولماذا يرى الذلّة والمسكنة أصعب عليه من الموت والتضحية بالدم والروح؟ لأجاب: كلُّ ذلك علَّته وسببه «الوجدان»، ولا يوجد شيء آخر سوى قانون «الوجدان» ومعطياته.


[1]  فطريّات الإنسان: اِعْتِبَارُ أَفْكَارِ الإِنْسَانِ وَتَصَرُّفَاتِهِ جِبِلِّيَّةً وَمَوْجُودَةً فِي النَّفْسِ قَبْلَ التَّلْقِينِ وَالتَّعَلُّمِ وَالتَّجْرِبَةِ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.