المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



تمييز المشتركات وتعيين المبهمات في جملة من الأسماء والكنى والألقاب/ الحسن بن علي عن أبيه.  
  
567   10:46 صباحاً   التاريخ: 2024-06-27
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 551 ـ 554.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

الحسن بن علي عن أبيه (1):
روى الشيخ (قده) (2) بإسناده عن الحسن بن علي عن أبيه قال: سمعت أبا الحسن الأول (عليه السلام) يقول: ((لا بأس بتعجيل طواف الحج وطواف النساء قبل الحج يوم التروية قبل خروجه إلى منى ...)).
وسند هذا الخبر في التهذيب المطبوع وكذلك في الوافي (3) بهذه الصورة: (سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي عن أبيه)، ولكن المذكور في الوسائل (4): (أحمد بن محمد عن الحسن بن علي) أي من دون توسّط (محمد بن عيسى) بينهما، وحكى في الهامش زيادته في السند عن بعض نسخ التهذيب.
ومحمد بن عيسى هو ابن عبيد، وهو يروي عن الحسن بن علي بن يقطين في موارد كثيرة (5)، كما وردت روايته عن الحسن بن علي الوشّاء في عدّة موارد (6).
وأحمد بن محمد هو ابن عيسى، وهو يروي عن الحسن بن علي بن يقطين (7)، كما يروي عن الحسن بن علي بن الوشّاء في موارد كثيرة (8)، ويروي أيضًا عن الحسن بن علي بن فضال (9).
إذًا في السند المذكور عدّة احتمالات في بادئ النظر، وتبتني ثلاثة منها على عدم توسّط محمد بن عيسى بين أحمد بن محمد والحسن بن علي، والاحتمالات الثلاثة هي: أن يكون المقصود بالحسن بن علي هو ابن يقطين أو الوشّاء أو ابن فضال.
ويبتني اثنان منها على توسّط محمد بن عيسى بين الرجلين، وبناءً عليه فالمتعيّن أن يكون المراد بالحسن بن علي ابن يقطين أو الوشّاء.
وقد استظهر بعض الأعلام (قده) (10) أولاً أن يكون المراد بالحسن بن علي هو الحسن بن علي بن زياد الوشّاء، ولذا ناقش في اعتبار السند المذكور من جهة أنّ أباه (علي بن زياد) مجهول الحال، فإنّه روى فيه عنه.
ولكنّه عاد (11) وبنى على أنّ المراد به هو الحسن بن علي بن يقطين، من جهة أنّ الإمام المروي عنه هو الكاظم (عليه السلام)، وعلي بن يقطين من أصحابه، وأمّا الوشّاء فهو من أصحاب الرضا (عليه السلام).
ولكن هذا الكلام ضعيف، فإنّ الراوي المباشر عن الإمام ليس هو الحسن بن علي بل والده، وكون الحسن بن علي الوشّاء من أصحاب الرضا (عليه السلام)، لا يمنع من كون أبيه من أصحاب الكاظم (عليه السلام)، وراويًا عنه.
نعم، يمكن أن يُقال: الملاحظ أنّ والد الوشّاء لم ترد له رواية عنه أصلاً، بل هو ممّن لم يذكر في عداد الرواة في شيء من الأسانيد أو كتب الرجال، كما أنّه لم ترد رواية للحسن بن علي بن فضال عن أبيه في شيء من الموارد ولا ذكر له في كلمات الرجاليّين أو أسانيد الروايات (12)، وأمّا والد الحسن بن علي فهو علي بن يقطين المعروف الذي له روايات كثيرة في كتب الأخبار، فالمتعيّن أن يكون المراد بالحسن بن علي في السند المذكور هو ابنه لا الوشّاء أو ابن فضال.
ومع ذلك، فالظاهر وقوع سقط فيه؛ لأنّ الحسن بن علي بن يقطين لا يروي عن أبيه علي بن يقطين مباشرة بل بواسطة أخيه الحسين (13).
وعلى كل حال، فإنّ الرواية المتقدّمة معتبرة السند سواء فرض توسّط محمد بن عيسى بن عبيد بين أحمد بن محمد والحسن بن علي أو لا، فإن المختار وثاقة الرجل كما مرّ في ترجمته.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 23 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 133.
(3) الوافي ج: 14 ص: 1245.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج: 13 ص: 415.
(5) لاحظ الكافي ج 2 ص: 106، ج: 5 ص: 158، 317، ج: 6 ص: 460.
(6) لاحظ الكافي ج: 6 ص 424، ومن لا يحضره الفقيه ج:4 (المشيخة) ص:100.
(7) لاحظ الكافي ج 3 ص 18، 518، ومن لا يحضره الفقيه ج: 4 (المشيخة) ص: 48.
(8) لاحظ الكافي ج 2 ص: 101، ج: 6 ص: 506، وتهذيب الأحكام ج:1 ص: 13، وكامل الزيارات ص: 122.
(9) لاحظ الكافي ج: 5 ص: 424، ج: 8 ص: 101، ومن لا يحضره 552الفقيه ج:4 المشيخة ص: 13.
(10) كتاب الحج (تقريرات المحقق الداماد) ج: 4 ص: 233.
(11) كتاب الحج (تقريرات المحقق الداماد) ج:4 ص: 242.
(12) تجدر الاشارة إلى أنّه ورد في رسالة أبي غالب الزراري إلى ابن ابنه ذكر علي بن فضال في عدّة موارد (ص: 166، 169 173) والمراد به فيها هو علي بن الحسن بن فضال لا علي بن فضال والد الحسن.
(13) لاحظ تهذيب الأحكام ج 1 ص: 19، 375، ج 2، ص: 187، 296، 307، ج 3 ص: 7، 12، 36، 209، 296.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)