المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حفز الأداء الجيد  
  
168   11:25 صباحاً   التاريخ: 2024-06-22
المؤلف : إيهاب كمال
الكتاب أو المصدر : كيف تكون مديراً ناجحاً
الجزء والصفحة : ص118ــ119
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

إن نواحي القوة التي قد يمتلكها شخص ما قد لا تكون دائما ظاهرة للعيان.

وإنها قد تحتاج في بعض الأحيان الى من يساعدها على الانطلاق ومن هنا عليك أيها المدير أن تضغط على المفتاح المناسب في شخصية موظفك وعندها سيندفع ذلك الموظف بأقصى طاقته ويصمد في وجه الصعاب أما إن ضغطت المفتاح الخاطئ فعندها سيغلق الموظف على نفسه ولن يتقدم قيد أنمله.

ولا يجب علينا ان ننسى أن لكل موظف مفاتيحه الخاصة به فالبعض قد يجد أن أداءه لا يصل الى ذروته إلا ليلاً والبعض قد يجد أنه في حاجة الى إشراف يومي من جانب مديره على الرغم من أنه يعمل معه منذ سنوات والبعض الأخر قد يجد انه لا يبدع في عمله إلا إذا تركه المدير لشأنه واكتفى بالإشراف عليه بين الحين والآخر.

ومهما كان الاختلاف بين الأشخاص إلا أن انجح الطرق لاستخلاص أفضل ما لدى الموظف من قدرات هي التقدير وليس إغداق المكافآة المادية.

وان كنت لا تصدق ذلك تجاهل أحد موظفيك ممن يتقاضون رواتب عالية وسترى أن النتيجة ستكون مروعة.

ولكي تتفوق في عملك كمدير عليك ان توجه عبارات التقدير والثناء الى موظفك المستحق لذلك بصورة علنية وعندما يكون بين أقرانه وزملائه الآخرين.

ولا يقتصر مصدر التقدير على المدير بل إنه قد يكون آتيا من زبون على شكل عبارة ثناء أو رسالة شكر لموظف بعينه على حسن معاملته.

ومسؤولية المدير هي تقدير الاهتمام الشخصي المطلوب وإغداق الثناء المناسب لكل شخص.

وينطبق ذلك على الشركات الكبرى فيمكن لتلك الشركات اتباع أسلوب التقدير الشخصي وتطبيقه على كل موظف. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.