المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

هل رواية الثقة تعديل لمن روى عنه ؟
22-4-2016
العيوب الفسيولوجية التي تظهر البسلة
29-9-2020
الخوض في الباطل‏
6-10-2016
الثبات في الرؤية ووجهة النظر
5-7-2020
The Standard Model
6-11-2016
زراعة محصول البطاطس وعمليات الخدمة
16-3-2016


{ولئن سالتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل ابالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون}  
  
630   02:59 صباحاً   التاريخ: 2024-06-19
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص391
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ} [التوبة: 65]

یُقَالُ: خَاضَ الرَّکبُ؛ أَي: کَالغَارِ في الـمَاءِ، وَقَولُه تعَالَى: {لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} أَي: لَقَالُوا: کُنَّا نَخُوضُ خَوضَ الرَّکبِ في الطَّرِیقِ، لَا عَلَى وَجهِ الجِدِّ، وَلَکِن عَلَى طَرِیقِ اللَّهوِ وَاللَّعِب، فَکَانَ عُذرَهُم أَشَدُّ مِن جُرمِهُم، اللَّامُ لِلتَأَکِیدِ وَالقَسَمِ [1].

رُوِي: أَنَّ رَکبَ الـمُنَافِقِینَ مَرَّوُا عَلَى رَسُول اللَّـهِ (صلى الله عليه واله وسلم) في غَزوَةِ تَبُوك، فَقَالُوا: انظُرُوا إِلَى هَذَا الرَّجُل، یُرِیدُ أَن یَفتَحَ قُصُورَ الشَّامِ وَحُصُونَهُ، هَیهَاتَ هَیهَاتَ، فَأَخبَرَ اللهُ بِهِ نَبِیَّهُ(صلى الله عليه واله وسلم) فَدَعَاهُم، وَقَالَ: (قُلتُم کَذَا وَکَذَا) فَقَالُوا: لَا وَاللَّـهِ، مَا کُنَّا في شَيءٍ مِن أَمرِكَ وَأَمرِ أَصحَابِكَ، وَلَکِن کُنَّا في شَيءٍ مِمَّا يَخُوضُ فِیهِ الرَّکبُ وَنَلعَبُ، وَحلَفُوا عَلَى ذَلِكَ، فَنَزَلَت: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ...} الآیَةُ[2].

وَقِیلَ: نَزَلَت في إِثنَي عَشَرَ رَجُلَاً، وَقَفُوا عَلَى العَقَبَةِ لِیَفتِکُوا بِرَسُولِ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) عِندَ رُجُوعِهِ مِن تَبُوك، وَقَالَ بَعضَهُم لِبَعضٍ: إِن فَطِنَ نَقُولُ: إِنَّا کُنَّا نَخُوضُ وَنَلعَبُ.

فَأَخبَرَ جَبرَئیلُ رَسُول اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) بِذَلِكَ، وَأَمَرَهُ أَن یُرسِلَ إِلَیهِم، وَیَضرِبَ وُجُوهَ رَوَاحِلَهُم، وَعَمَّارٌ کَانَ یَقُودُ دَابَتُهُ(صلى الله عليه واله وسلم) وَحُذَیفَةُ یَسُوقُهَا، فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم) لِحُذَیفَةَ: (إِضرِب وُجُوهَ رَوَاحِلَهُم) فَضَرَبهَا حَتَّى نَحَّاهُم، فَلَـمَّا نَزَلَ قَالَ لِحُذَیفَةَ: (مَن عَرَفتَ مِنَ القَومِ؟) قَالَ: لَم أَعرِف مِنهُم أَحدَاً.

فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم): (إِنَّهُ فُلَانٌ وَفُلَانٌ) حَتَّى عَدَّهُم کُلُّهُم، فَقَالَ حُذَیفَةَ: أَلَا تَبعَث إِلَیهِم فَتَقتُلَهُم: فَقَالَ(صلى الله عليه واله وسلم) (أَکرَهُ أَن یَقُولَ العَرَبُ: لـمَّا ظَفَرَ بِأَصحَابِه أَقبَلَ يَقتُلَهُم) فَنَزَلَت الآیَاتُ فِیهِم [3].

 


[1]   مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/83.

[2]  زبدة التفاسير، الكاشاني: 3/133.

[3]  مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/81.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .