المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تناقضات التنمية والأمن البيئي
2023-03-09
طريقة جمع ثمار المانجو وتعبئتها وتخزينها
25-5-2016
أنواع الطلاء
2023-06-11
Cumene
10-9-2017
Winifred Lydia Caunden Sargent
14-11-2017
موقف الفقه والقانون والقضاء من إجراء غسيل المعدة في التحقيق الجنائي
11-12-2017


الزواج في الروايات  
  
711   11:22 صباحاً   التاريخ: 2024-06-12
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : الأخلاق البيتية
الجزء والصفحة : ص44ــ46
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

هناك روايات تتعرض للثواب الجزيل الذي يمكن أن يناله الفرد إذا ما زوج فتى أو فتاة؛ بحيث يفهم من تلك الروايات أن لا فضيلة أسمى من تلك الفضيلة.

نقل عن الأمام الهمام موسى بن جعفر الكاظم «عليه السلام» أنه قال:

«ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله: رجل زوج أخاه المسلم، أو أخدمه، أو كتم له سرا»(1).

وقال أمير المؤمنين علي «عليه السلام»:

«أفضل الشفاعات أن يشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع شملهما)(2).

إن نظير هاتين الروايتين موجود في هذا الباب، وفي أبواب أخرى من كتاب وسائل الشيعة، وكتاب بحار الأنوار ولا بأس أن نذكر هنا رواية أخرى نقلت عن الإمام جعفر بن محمد الصادق «عليه السلام» لتعم الفائدة:

«إن ركعتين يصليهما رجل متزوج، أفضل من رجل يقوم ليله ويصوم نهاره أعزب»(3).

أما بالنسبة للرواية التي نقلت لنا عن لسان النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والأئمة والأطهار من أهل بيته والتي يمكن اعتبارها أهم رواية قيلت بحق التزويج فهي:

قال رسول اله (صلى الله عليه وآله) :

«ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله عز وجل من التزويج»(4).

إن ما تعنيه هذه الرواية هو شيء خاص حيث يراد القول: أيها السيد! إذا تمكنت من تزويج فتى وفتاة لتعمر بيتاً في مجتمعك الإسلامي تكون قد حصلت على ثواب أكثر مما لو تكون قد بنيت مسجداً ، أو مدرسة يتعلم فيها الصبيان.

ومثل هذه الروايات كثير وكثير أقلها في الأجر تلك التي تقول ما مضمونه إن الرجل المتزوج، أو المرأة المتزوجة إذا صليا صلاة الصبح كتب لكل منهما ثواب «140» ركعة في سجل أعمالهما، وبذلك تكون عبادتهما (70) ضعفاً وهذه أقل فضيلة للزواج.

على العكس من ذلك الشاب الذي يستطيع الزواج ولا يتزوج، وتلك البنت التي كثر خطابها وترفض الزواج فقد جاء فيها عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وفي ذلك الشاب العازب:

«.. شراركم عزابكم، وأرذال موتاكم عزابكم»(5).

أي أن الرجل الذي يموت ولم يتزوج، أو أن المرأة تموت وهي عازبة يعدان من أرذال الموتى وشرارهم.

وإلى هنا امتنع عن استعراض مثل هذه الروايات، كونها تدخل اليأس بعض الشيء على الأخوة العزاب، لذا أنصح الأخوة الذين يرومون معلومات أكثر عن مثل هذه المسائل بمراجعة الجزء الرابع عشر من وسائل الشيعة ليجدوا فيه ما يرومون.

من كل هذه المواضيع ندرك نقطة مهمة الا وهي - وكما تعلمون ذلك - أن الإسلام ليس فيه إفراط ولا تفريط، إنه دين وسط يراعي جميع الحدود والأحكام الوسطية، وأن جميع الأحكام الإلهية تراعي مصالح المسلمين، وتبتعد بهم عن المفاسد التي قد يتعرضون إليها، ومثال على ذلك: لو اتفق ان يأمر الإمام الصادق «عليه السلام» أمراً فسيكون ذلك الأمر فيه المصلحة التامة الملزمة، ولو نهى الإمام الباقر «عليه السلام» عن مفسدة فسيكون أيضاً ذلك النهي في مصلحة ومنفعة المسلمين؛ وهذه القضية أو الحالة تعد من العقائد الإسلامية التي ينبغي لنا أن نلتزم بها وندركها بشكلها السليم.

____________________________

(1) وسائل الشيعة /ج14، ص27.

(2) بحار الأنوار /ج13، ص222.

(3) بحار الأنوار /ج103، ص217.

(4) وسائل الشيعة / ج 14 ، ص3.

(5) كنز العمال /خ44449. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.