المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من موارد السقط والتحريف والتصحيف والحشو في الأسانيد / محمد بن القاسم عن الفضيل بن يسار.  
  
208   11:12 صباحاً   التاريخ: 2024-06-11
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 484 ـ 485.
القسم : الرجال و الحديث والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

محمد بن القاسم عن الفضيل بن يسار (1):
روى الشيخ (قده) (2) بإسناده عن سعد بن سعد عن محمد بن القاسم عن الفضيل بن يسار عن يونس بن يعقوب قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إنّ معنا مماليك لنا قد تمتّعوا، علينا أن نذبح عنهم؟ قال: فقال: ((المملوك لا حج له ولا عمرة ولا شيء)).
وهذا السند بظاهره مخدوش فإنّ من الواضح أنّ الفضيل بن يسار الذي يروي عن يونس بن يعقوب لا يمكن أن يكون هو الفضيل بن يسار النهدي الذي كان من كبار أصحاب الصادقين (عليهما السلام)، فإنّه من الطبقة الرابعة في حين أنّ يونس بن يعقوب من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم (عليهما السلام) فهو من الطبقة الخامسة مثله عن مثله؟! إذًا لا محيص من البناء على جهالة الفضيل بن يسارعن مثله فكيف يروي الواقع في السند المذكور.
إلا أنّ الظاهر بل المقطوع به كون لفظة (عن) بين (القاسم) و(الفضيل) محرّفة عن (بن)، فالواسطة بين سعد بن سعد ويونس بن يعقوب رجل واحد هو محمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار، وقد ذكر بهذا العنوان في غير مورد (3) والراوي عنه في بعضها هو سعد بن سعد.
ومن الغريب أنّ السيّد الأستاذ (قده) (4) أورد السند المذكور عن الطبعة النجفيّة من التهذيب ثم قال: (كذا في الطبعة القديمة والوافي والوسائل أيضًا، ولكن عن بعض النسخ كما في جامع الرواة (محمد بن القاسم بن الفضيل بن يسار عن يونس بن يعقوب)، وعلى كلا التقديرين لم يروِ عن يونس بن يعقوب كل من العنوانين في غير هذا المورد).
فيلاحظ أنّه (قده) لم يرجّح صحّة النسخة الأخيرة مع وضوح تعيّنها كما علم ممّا سبق.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 2ص: 372.
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص : 482.
(3) تهذيب الأحكام ج: 9 ص: 295، 390.
(4) معجم رجال الحديث ج: 13 ص: 368.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)