المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

فضيلة الخوف وسبب الترغيب فيه.
8/10/2022
Kazimierz Wladyslaw Bartel
27-5-2017
اُجور المؤمنين معدّة منذ الآن!
25-09-2014
ترجمة أحمد بن عباس وزير زهير الصقلبي
2023-02-04
أساليب إعداد التخطيط الاستراتيجي
27-7-2016
انزيم الدمج Integrase
2-10-2018


ابن خاتمة و لسان الدين  
  
571   02:24 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 37-38
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /

رسالة  أخرى  من ابن  خاتمة  الى  لسان  الدين

وقال  لسان   الدين : وكتب    الى  _  يعني  ابن  خاتمة  المذكور  -  عقب   انصرافه    من غرناطة   في بعض    مقدماته  عليها  ما نصه  : مما  قلته   بديهة   عند الاشراف  على   جنابكم   السعيد   ودخوله  مع النفر  الذين  أتحفتهم   سيادتكم   بالإشراف  عليه   والدخول  اليه   وتنعيم   الابصار   في المحاسن    المجموعة  لديه   وان كان يوما  قد  غابت  شمسه   ولم  يتفق   أن كمل   انسه  وانشدته   حينئذ  بعض   من حضر  ولعله   لم يبلغكم  وإن   كان قد  بلغكم   ففضلكم  يحملني  في إعادة   الحديث :

 أقول   وعين   الدمع  نصب  عيوننا                ولا ح لبستان  الوزارة جانب

أهذي سماء أم بناء  سما به                             كواكب  غضت عن سناها الكواكب

تناظرت   الاشكال  منه تقابلا                           على  السعد  وسطى  عقده والحبائب

وقد  جرت   الامواه  فيه مجرة                        مذانبها  شهب  لهن  ذوائب

وأشرف  من علياه بهو تحفه                          شماسي  زجاج  وشيها  متناسب

 

                                                   37

يطل على ماء به الآس دائراً كما افتر ثغر أو كما اخضر شارب هنالك ما شاء العلا من جلالة بها يزدهي بستانها والمراتب

يطل على ماء به الآس دائراً                كما افتر ثغر أو كما اخضر شارب

هنالك ما شاء العلا من جلالة                     بها يزدهي بستانها والمراتب

ولما أحضر الطعام هنالك دعي شيخنا القاضي أبو البركات فاعتذر أنه صائم قد بيته من الليل ، فحضرني أن قلت :

دعونا الخطيب أبا البركات                     لأكل طعام الوزير الأجل

وقد ضمنا في نداه جنان                            به احتفل الحسن حتى كمل

 

 فأعرض عنا لعذر الصيام                           وما كل عذر له مستقل

فإن الجنان محل الجزاء                               وليس الجنان محل العمل

وعندما فرغنا من الطعام أنشدت الأبيات شيخنا أبا البركات ، فقال لي: أنشدتنيها وأنتم بعد لم تفرغوا منه لأكلت معكم ، براً بهذه الأبيات ، والحوالة

في ذلك على الله تعالى ؛ انتهى

ومن نظم ابن خاتمة المذكور في فران :

رب قرآن جللا صفحته لهب الفرن جلاء العسجد يضرم النار بأحشاء الورى مثلما يضرم في المستوقد فكأن الوجه منه خبزة فوقها الشعر كقدر أسود

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.