أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2015
3614
التاريخ: 23-5-2017
2786
التاريخ: 11-12-2014
3377
التاريخ: 15-6-2017
3258
|
لما انصرف رسول الله (صلى الله عليه وآله) من صلاة الصبح يوم الأحد لثمان ليال خلون من شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من مهاجره أمر بلالا أن ينادي في الناس أن رسول الله (صلى الله عليه واله) يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا الا من حضر يومنا بالأمس فكلمه جابر بن عبد الله فقال إن أبي كان خلفني على أخوات لي سبع وقال يا بني لا ينبغي لي ولك أن نترك هؤلاء النسوة ولست أوثرك بالجهاد فاذن له رسول الله (صلى الله عليه واله) فدعا (صلى الله عليه واله) بلواء معقود لم يحل فدفعه إلى علي بن أبي طالب وانما خرج (صلى الله عليه واله) مرهبا للعدو وليبلغهم خروجه فيظنوا به قوة وإن الذي أصابهم لا يوهنهم عن عدوهم وكان ذلك من التدابير الحربية العظيمة فخرج المسلمون معه والجراح فيهم فاشية وعامتهم جرحى منهم من فيه سبع جراحات ومنهم تسع ومنهم عشر ومنهم ثلاث عشرة حتى أن أخوين من الأنصار كانا جريحين وليس لهما دابة فخرجا وقالا كيف تفوتنا غزوة مع رسول الله (صلى الله عليه واله) وكلاهما جريحان ثقيلان لكن أحدهما أخف جرحا فكان إذا أعيا أحدهما حمله اخوه وخرج (صلى الله عليه واله) وهو مجروح في وجهه وجبهته وشفته وركبتيه ومنكبه الأيمن متوهن بضربة ابن قميئة إلى أن انتهى إلى حمراء الأسد وهي مكان على ثمانية أميال من المدينة فأقام بها ثلاثا الاثنين والثلاثاء والأربعاء ثم رجع إلى المدينة ، وكان جل زادهم التمر ، وحمل سعد بن عبادة ثلاثين بعيرا تمرا وساق جزرا فكان ينحر في يوم اثنين وفي يوم ثلاثاء ، وبعث (صلى الله عليه واله) ثلاثة نفر طليعة في آثار القوم فانقطع أحدهم ولحق الاثنان بقريش فبصروا بهما فقتلوهما وانتهى (صلى الله عليه واله) إلى مصرعهما بحمراء الأسد فقبرهما .
وجاء معبد الخزاعي وهو مشرك إلى النبي (صلى الله عليه واله) وكانت خزاعة مسلمهم ومشركهم عيبة رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال يا محمد لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك ونفسك ولوددنا أن الله تعالى أعلى كعبك ، وخرج من عند رسول الله (صلى الله عليه واله) بحمراء الأسد حتى اتى أبا سفيان وأصحابه بالروحاء وقد اجمعوا الرجعة إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه ، فقال أبو سفيان ما وراءك يا معبد ؟ قال قد خرج محمد في أصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله يتحرقون عليكم تحرقا واجتمع معه من كان تخلف عنه بالأمس ، قال ويلك ما تقول ؟ قال ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل ، قال لقد اجمعنا الكرة عليهم لنستأصل بقيتهم قال فاني أنهاك عن ذلك فوالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتا من شعر قالوا وما هي فقال :
كادت تهدمن الأصوات راحلتي * إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
تردي بأسد كرام لا تنابلة * عند اللقاء ولا خرق معازيل
فظلت عدوا أظن الأرض مائلة * لما سموا برئيس غير مخذول
فقلت ويل ابن حرب من لقائكم * لكل ذي اربة منهم ومعقول
فثنى ذلك أبا سفيان وأصحابه ، ومر به ركب من عبد القيس فقال أين تريدون ؟ قالوا المدينة نريد الميرة ، قال فهل أنتم مبلغون عني محمدا رسالة واحمل لكم ابلكم هذه غدا زبيبا بعكاظ قالوا نعم قال أخبروه انا قد اجمعنا المسير إليهم لنستأصل بقيتهم فلما أخبروه قال رسول الله (صلى الله عليه واله) وأصحابه حسبنا الله ونعم الوكيل ثم انصرف (صلى الله عليه واله) إلى المدينة .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|