أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-05
424
التاريخ: 2023-09-16
1485
التاريخ: 3-10-2016
1603
التاريخ: 2024-02-05
1101
|
يدل ما لدينا من وثائق على أن «تحتمس الرابع» كان آخر فرعون عظيم من فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، سار على رأس جيش عرمرم لتأديب الأمراء الثائرين في بلاد آسيا وإخضاعهم وإعادة النظام إلى كل ممتلكاته في تلك الجهات النائية، فلما مات ترك ملكه الذي كان يمتد من «الفرات» شمالًا إلى «كاراي» جنوبًا يُخيِّم على ربوعه السلام والسكينة، وبموت هذا العاهل انطفأت شعلة الروح الحربي الذي كان يضيء نفوس فراعنة هذه الأسرة الأماجد، كما خَبَتْ في نفوس الشعب. وتلاشت تلك الصفات التي كانت تقود رجال «تحتمس الثالث» إلى ساحة القتال بقلوب ملؤها الشجاعة والإقدام. عاجَلَتِ المَنِيَّة «تحتمس الرابع» وهو في نَضْرة الشباب ومقتَبَل العمر الذي تُرجَى فيه الأعمال العظيمة. وقد تضاربتِ الآراء والبحوث الطِّبِّيَّة في نسبة «أمنحتب الثالث» إلى سَلَفِه «تحتمس الرابع»، فإن تحتمس مات في عنفوان شبابه غير متجاوز السادسة والعشرين ربيعًا من عمره، كما يقول الأطباء الذين فحصوا عظامه، ومن أجْل ذلك يعتقد بعض المؤرخين أن «أمنحتب الثالث» ليس ابن «تحتمس الرابع» ارتكانًا على نتائج ذلك الفحص الطبي، ويَرَوْن أنه أخوه (راجع G. Ellot. Smith; Daressy, A. S. IV, p. 110(
شكل 1: أمنحتب الثالث في شبابه.
وإذا كان تقدير سِنِّه صحيحًا استحال أن يكون «أمنحتب الثالث» ابنه؛ لأن أمنحتب حين خلفه على العرش تزوج في السنة الثانية من حكمه بالملكة «تي»، ولا يعقل أن يكون لتحتمس وهو حَدَث السِّنِّ ابنٌ أهلٌ للزواج في هذا الوقت، اللهم إلا إذا كان هذا الزواج صوريًّا لا فعليًّا، ولذلك رجَّح بعض علماء الآثار تخلُّصًا من هذا المأزق أنه كان أخاه، على الرغم مما ورد في الآثار مثبِتًا أنه ابنه مما سنفصِّل القولَ فيه. فالفريق الذي يدَّعِي أنه أخوه يقول إن ما جاء على الآثار من أنه ابنه إنما هو تجوُّز في التعبير. فقد جاء فعلًا في نقوش مدينة «الكاب» (راجع L. D. III, Pl. 80b( أنه والده. وكذلك في نقوش «حور محب» (راجع L. D. III, Pl. 78a.( ذكر أنه والده، ولكن قد يكون دَعِيَّه وحسب. وقد جاء في خطاب من خطابات «تل العمارنة» كذلك Am. 5, 04) أن «منخبريا» أيْ «تحتمس الثالث» هو جَدُّ «أمنحتب الثالث». غير أن أمَّه «موت مويا» لا يمكن أن تكون زوج «تحتمس الرابع» اعتمادًا على أن اسمها لم يُذكر على الآثار بهذا اللقب، وكذلك لا يحتمل توحيدها مع الأميرة المتنية أخت «أرتاتاما» كما يُقال غالبًا، وهي التي تزوجها «تحتمس الرابع»، (Am. 29, 16.). ومن المهم جدًّا أن نذكر أن «تحتمس الرابع» قد احتفل بعيد «سد» (أي العيد الثلاثيني) مرتين (راجع Breasted, “Temples of Lower Nubia” A. J. S. L. XXIII. (1906) p. 51 (وهذا يُعدُّ برهانًا آخر على أن هذا العيد لا يُقام على أساس تاريخي ثابت (راجع Ed. Meyer. “Gesch.” II, I. p. 149). أما الذين يقولون إن «أمنحتب الثالث» هو ابن «تحتمس الرابع» والملكة «موت مويا» فيستندون على النقوش والمناظر التي تركها «أمنحتب الثالث» نفسه على جدران معبد الأقصر، وهي التي تمثل ولادة هذا الفرعون الإلهي.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|