أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-31
8812
التاريخ: 22-4-2019
1857
التاريخ: 2024-05-16
838
التاريخ: 23-10-2016
4784
|
السلام عليك يا داعيَ الله تعني أنّ الإمام المهدي (عليه السلام) منصوبٌ من الله لدعوة الناس اليه، وأنّ الذي يعطيه الله هذا المنصب ويبعثه لهذه المهمة لا بدَّ أن يعطيه لوازم الدعوة ووسائلها من العلم والقدرات الأخرى، ولذلك سُمّي المهدي؛ لأنَّ ربّه يهديّه الى كلّ ما يحتاجه الناس.
وكذلك الأئمة الإثنا عشر (عليهم السلام) فهم الدعاة الرسميّون الى الله تعالى. كما في الزيارة الجامعة: «السلام على الأئمة الدعاة، والقادة الهداة».
ودعوتهم (عليهم السلام) الى الله تعالى امتدادٌ لدعوة رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي أمره ربه أن يستخلفهم، فهو داعي الله الأكبر (صلى الله عليه وآله): {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأحقاف: 31، 32].
فالأئمة (عليهم السلام) دعاة الى الله باستخلاف رسوله (صلى الله عليه وآله)، والمؤمنون إنّما يدعون الى الله تعالى بإذن النبي والأئمة (عليهم السلام) ومن ناب عنهم.
والنتيجة: أنّ داعيَ الله الأكبر هو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعده الأئمة من عترته (عليهم السلام) فهم دعاة الى الله تعالى أيضاً، وكلّ الدعاة عبر الأجيال لا بدَّ أن يكونوا مأذونين من الداعي المأذون من الله تعالى وداعين بدعوته.
ونقرأ في رسالة الإمام الباقر (عليه السلام) الى سعد الخير الأموي رحمه الله «الكافي: 8 / 56»: يصف فيها الأئمة الدعاة الى الله (عليهم السلام): «إنّ الله (عزّ وجلّ) جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون معهم على الأذى، يجيبون داعيَ الله، ويدعون إلى الله. فأبصرهم رحمك الله فإنّهم في منزلة رفيعة، وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة، إنّهم يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله من العمى، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من تائهٍ ضالٍّ قد هدوه، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد، وما أحسن أثرهم على العباد، وأقبح آثار العباد عليهم».
وقوله (عليه السلام): "يجيبون داعيَ الله" يقصد به رسول الله (صلى الله عليه وآله).
"ويدعون إلى الله" بنصب الداعي لهم.
فداعي الله تعالى منصبٌ ربانيٌّ، يثبت بالنص عليه، أو بإذن المنصوص عليه، ومن ادّعاه غيره فهو كاذب، كمن يدّعي النبوّة أو الإمامة. وتعبير داعي الله يقصد به الداعي الأصلي، للتمييز بينه وبين المأذون لهم منه في الدعوة.
ولا بد أن يكون قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ..} [آل عمران: 104] منسجماً مع هذه القاعدة، فيكون أمراً للمأذون لهم، أو أمراً بأخذ الإجازة منهم.
وفي مقابل الدعاة الى الله: الدعاة الى النار: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ..} [القصص: 41] والدعاة لغير الله: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ..} [الأنعام: 108] والدعاة بدون إذن الله تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 46] الى آخر المنظومة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|