المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

Deuterium
9-10-2018
سؤال موسى رؤية الله تعالى
26-12-2017
معنى كلمة وثق
11-2-2016
نظرية النطاقات في الجوامد band theory of solids
17-12-2017
امتزاز غازي gas adsorption
7-7-2019
بطلان الصلاة بترك الركن سهوا في الأولتين أو الأخيرتين.
10-1-2016


الدعاة الأصليّون الى الله تعالى.  
  
502   02:08 صباحاً   التاريخ: 2024-05-07
المؤلف : الشيخ علي الكوراني العاملي.
الكتاب أو المصدر : شرح زيارة آل ياسين.
الجزء والصفحة : ص 39 ـ 41.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

السلام عليك يا داعيَ الله تعني أنّ الإمام المهدي (عليه‌ السلام) منصوبٌ من الله لدعوة الناس اليه، وأنّ الذي يعطيه الله هذا المنصب ويبعثه لهذه المهمة لا بدَّ أن يعطيه لوازم الدعوة ووسائلها من العلم والقدرات الأخرى، ولذلك سُمّي المهدي؛ لأنَّ ربّه يهديّه الى كلّ ما يحتاجه الناس.
وكذلك الأئمة الإثنا عشر (عليهم ‌السلام) فهم الدعاة الرسميّون الى الله تعالى. كما في الزيارة الجامعة: «السلام على الأئمة الدعاة، والقادة الهداة».
ودعوتهم (عليهم ‌السلام) الى الله تعالى امتدادٌ لدعوة رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) الذي أمره ربه أن يستخلفهم، فهو داعي الله الأكبر (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله): {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الأحقاف: 31، 32].
فالأئمة (عليهم ‌السلام) دعاة الى الله باستخلاف رسوله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله)، والمؤمنون إنّما يدعون الى الله تعالى بإذن النبي والأئمة (عليهم ‌السلام) ومن ناب عنهم.
والنتيجة: أنّ داعيَ الله الأكبر هو رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) وبعده الأئمة من عترته (عليهم ‌السلام) فهم دعاة الى الله تعالى أيضاً، وكلّ الدعاة عبر الأجيال لا بدَّ أن يكونوا مأذونين من الداعي المأذون من الله تعالى وداعين بدعوته.
ونقرأ في رسالة الإمام الباقر (عليه‌ السلام) الى سعد الخير الأموي رحمه‌ الله «الكافي: 8 / 56»: يصف فيها الأئمة الدعاة الى الله (عليهم ‌السلام): «إنّ الله (عزّ وجلّ) جعل في كل من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون معهم على الأذى، يجيبون داعيَ الله، ويدعون إلى الله. فأبصرهم رحمك الله فإنّهم في منزلة رفيعة، وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة، إنّهم يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله من العمى، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من تائهٍ ضالٍّ قد هدوه، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد، وما أحسن أثرهم على العباد، وأقبح آثار العباد عليهم».
وقوله (عليه ‌السلام): "يجيبون داعيَ الله" يقصد به رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله).
"ويدعون إلى الله" بنصب الداعي لهم.
فداعي الله تعالى منصبٌ ربانيٌّ، يثبت بالنص عليه، أو بإذن المنصوص عليه، ومن ادّعاه غيره فهو كاذب، كمن يدّعي النبوّة أو الإمامة. وتعبير داعي الله يقصد به الداعي الأصلي، للتمييز بينه وبين المأذون لهم منه في الدعوة.
ولا بد أن يكون قوله تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ..} [آل عمران: 104] منسجماً مع هذه القاعدة، فيكون أمراً للمأذون لهم، أو أمراً بأخذ الإجازة منهم.
وفي مقابل الدعاة الى الله: الدعاة الى النار: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ..} [القصص: 41] والدعاة لغير الله: {وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ..} [الأنعام: 108] والدعاة بدون إذن الله تعالى: {وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} [الأحزاب: 46] الى آخر المنظومة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.