المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



تعريف بعدد من الكتب / رجال النجاشي.  
  
820   05:33 مساءً   التاريخ: 2024-04-25
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 304 ـ 306.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

رجال النجاشي (1):
ذكر النجاشي في مقدمة كتابه (2): (إنّي وقفت على ما ذكره السيّد الشريف أطال الله بقاءه وأدام توفيقه من تعيير قوم من مخالفينا أنّه لا سلف لكم ولا مصنّف.
وهذا قول مَن لا علم له بالناس ولا وقف على أخبارهم، ولا عرف منازلهم وتاريخ أخبار أهل العلم ولا لقي أحداً فيعرف منه، ولا حجّة علينا لمن لم يعلم ولا عرف.
وقد جمعت من ذلك ما استطعته، ولم أبلغ غايته، لعدم أكثر الكتب، وإنّما ذكرت ذلك عذراً إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره).
وهذا الكلام لا يستفاد منه أزيد من أنّه (قده) كان بصدد ايراد ما وصل إليه من أسماء مصنّفات الإماميّة (أنار الله برهانهم) وليس فيه دلالة على أنّه كان يريد ذكر أحوال مؤلّفيها أيضاً ولا سيما من حيث الوثاقة والضعف.
ولكن حكى غير واحد (3) أنّه ورد في عنوان الجزء الثاني لكتابه ما يأتي:
(الجزء الثاني من كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة وما أدركنا من مصنّفاتهم، وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كل رجل منهم من مدح وذم، ممّا جمعه الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن علي بن أحمد بن العباس النجاشيّ الأسديّ أطال الله بقاءه وأدام علوّه ونعماه).
وقد يستشهد بهذا الكلام على أنّ النجاشي كان بصدد أن يورد في كتابه كل ما يتعلّق بأحوال المؤلّفين المذكورين فيه، ومن ذلك ما قيل في كل واحد من مدح وذم، فما يلاحظ من عدم ذكر كثير منهم بشيء من المدح أو القدح إنّما يكشف عن خلو المصادر التي كانت بيده عن التعرّض لأحوالهم، وأيضاً قد يستدل بالكلام المذكور على أنّ كل مَن ورد اسمه في كتاب النجاشي فهو من الشيعة الإماميّة إلا مَن صرّح بكونه من غيرهم.
ولكن الملاحظ أنّ قوله في الصدر: (وما أدركنا من مصنّفاتهم يقتضي كون قائله هو النجاشي نفسه، وقوله في الذيل (ممّا جمعه الشيخ الجليل..) يقتضي كون قائله شخصاً آخر، ومن هنا رجّح المحقّق التستري (4) أنّ الفقرة الأخيرة كانت حاشية خلطت بالمتن، ولعلّه لذلك حذفت هذه الفقرة في الطبعة الأخيرة المتداولة من الكتاب (5).
ولكن يصعب الاطمئنان بكون ما قبلها من النجاشي نفسه، وكون هذه الفقرة من قبل بعض الناظرين أو الناسخين، إذ يحتمل أن تكون العبارة برمّتها من غير النجاشي على أن تكون كلمة (أدركنا) مصحّفة عن كلمة أخرى غير مشتملة على ضمير المتكلّم (نا)، ولا سيما أنّ التعبير بإدراك المصنّفات مع عدم الوقوف في الأعم الأغلب إلا على أسمائها دون أنفسها لا يخلو من حزازة، فليتأمّل.
هذا ما كتبته سابقاً، ولكن وقفت أخيرًا على صورة الصفحة الأولى من نسخة قديمة من كتاب النجاشي كتب مالكها فيها ما يأتي: (وجدت على ظهر النسخة ـ ويظهر لي أنّه من كلام المصنّف - ما صورته: الجزء الأول من كتاب فهرست أسماء مصنّفي الشيعة وما أدركنا من مصنّفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كل رجل منهم من مدح أو ذم.
وكتب هذا مالك الكتاب نجم بن محمد بن محمد بن محمد بن حسن بن نجم الحسيني الشامي السكيكي في النجف الأشرف يوم الثلاثاء ثاني ذي الحجة الحرام خاتمة شهور سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة من هجرة سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله الطيبّين الطاهرين).
والكاتب المذكور من علمائنا الأبرار، أجازه المحقّق صاحب المعالم (قده) بإجازة مفصّلة، وقد ترجم له المولى عبد الله الأفنديّ والشيخ آغا بزرك الطهرانيّ (رحمهما الله(6).
وفي ضوء ما حكاه (طاب ثراه) يمكن البناء على ما ذكره المحقّق التستري (قده) من أنّ صدر العبارة الأولى المماثل للعبارة الأخرى إنّما كان من النجاشي (قده)، وأنّ الذيل كان إضافة من بعض الناظرين أو الناسخين.
ولكن بالرغم من ذلك فإنّه يمكن أن يقال:
إنّه يصعب البناء على أنّ كل من ذكر النجاشي مصنّفه في كتابه فهو من الإماميّة إلا مَن صرّح فيه بخلاف ذلك، فإنّ الملاحظ أنّه رحمه الله قد ذكر مصنّفات من كانوا من العامّة ولكن تعلّموا من الأئمة (عليهم السلام) وألّفوا كتباً مشتملة على رواياتهم فينبغي أن يجعل هذا قرينة على أنّه لم يقصد تخصيص كتابه بذكر مصنّفي الشيعة بل الأعم منهم وممّن ألّف لهم من غيرهم، ولذلك لا يمكن البناء على أنّ كل مَن ذكر له تأليف في هذا الكتاب فهو من الشيعة ولا سيما إذا كان من أصحاب الصادقين (عليهما السلام)، فليتأمّل.
هذا، وأمّا ما ذكره من أنّه يورد (ما قيل في كل رجل منهم من مدح أو ذم) فهو أيضًا محمول على التغليب، إذ لا ريب أنّه كان لديه بعض المصادر التي تشتمل على ما لم يورده من مدح أو قدح بشأن العديد من المصنّفين، ومنها كتاب الرجال للكشي، فإنّه يوجد في اختيار الشيخ منه من المدح والذم ما لم يتعرّض له النجاشي في كتابه مع أنّ رجال الكشي كان من مصادره، كما أنّه كان مطّلعاً على فهرست الشيخ (قده) ومع ذلك نجد فيه من التوثيق والتضعيف ما خلا منه كتابه.
وبالجملة: لا يمكن البناء على أنّ كل مَن لم يتعرّض النجاشي له بمدح أو قدح كانت المصادر الرجاليّة التي في متناول يده خالية عن التعرّض لحاله، فإنّ هذا لا تساعد عليه القرائن والشواهد، وإن كان هو مقتضى إطلاق العبارة المتقدّمة.
والله العالم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج20 ص 441 (بإضافة استدراك).
(2) رجال النجاشي ص 3.
(3) رجال السيّد بحر العلوم ج2 ص 30، 31؛ الرسائل الرجاليّة للكلباسي ج2 ص 207.
(4) قاموس الرجال ج:1 ص: 519.
(5) رجال النجاشي ص: 211.
(6) رياض العلماء وحياض الفضلاء ج: 5 ص : 240 ، طبقات أعلام الشيعة ج: 8 ص: 611.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)