المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ثابت بن أبي ثابت علي بن عبد الله الكوفي
23-06-2015
هناك أفق في الفضاء لا يمكننا النظر خلفه
2023-03-07
تفسير المنار: تفسير اجتهادي
15-10-2014
منظومة رسم الأوزون الكلي تومس TOMS
2023-12-17
توزيع السرعات الجزيئية
3-7-2016
الموقع النسبي للجولان
25-5-2021


أضواء على دعاء اليوم الثاني.  
  
651   01:32 صباحاً   التاريخ: 2024-04-21
المؤلف : السيّد عامر الحلو.
الكتاب أو المصدر : أضواء على أدعية النبي الأعظم (ص) في أيّام شهر رمضان المبارك.
الجزء والصفحة : ص 22 ـ 24.
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

دعاء اليوم الثاني:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِن سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقني فيهِ لِقِراءَةِ آياتِكَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ.

أضواء على هذا الدعاء:

القرب تارة يكون قرباً حسياً ملموساً، مثل قرب بعضنا من بعض حيث أنّ هذا القرب يُلمس ويُحس وله أبعاده ومشخّصاته.
وتارة يكون قربا معنويا وهنا هو المطلوب في الدعاء، أيّ يا رب اجعلني بطاعتي وعبادتي في هذا اليوم قريبا إلى رضاك ورضوانك.
وقد فُسّر القرب بعدة تفاسير بالنسبة إلى قرب الله من عبده، في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
فقيل: قريب بالإجابة.
وقيل: قريب بالعلم، بمعنى أنّ علمه تعالى محيط بكل شيء، فهو يسمع أقوال العباد ويرى أعمالهم.
وهو منزَّه عن الانحصار في مكان وهو القائل: {وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ} [البروج: 20]، وهو تعالى متعالٍ عن القرب الحسيّ لتعاليه عن المكان ونظيره.
ثم يقول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «وجنّبني فيه من سخطك ونقماتك».
ورد في اللغة: جنّبه الشيء تجنيبا، بمعنى: نحّاه عنه ومنه، قوله تعالى: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35] (1).
ومعنى ما ورد في الدعاء أي باعد بيني وبين ما يوجب سخطك ونقمتك، وهو المعاصي والذنوب التي تسبّب غضب الله وعذابه، والسّخَط والسُخْط ضد الرضا وقد سخط أي غضب، فهو ساخط وأسخطه أغضبه.
والنقمة جمعها نَقِمات ونقم عليه فهو ناقم أي عتب عليه، وانتقم الله منه عاقبه (2).
أي جنّبني يا ربّ عما يُسبّب عقابك وانتقامك، واجعلني من أهل طاعتك الذين يستحقون ثوابك وثوابهم جنّتك التي وعدت بها عبادك المخلصين.
ثم ينتقل النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) في دعائه فيطلب من الله تعالى أن يوفّقه لتلاوة آيات القرآن الكريم فإنَّ شهر رمضان شهر القرآن، وشهر التلاوة، وشهر الذكر والقراءة المفيدة النافعة يجب أن تكون قراءة تدبّر وتأمّل، وتلاوة القرآن الكريم والإكثار منها يفتح آفاق النفس على رحاب الله تعالى، وتنفع صاحبها دنيا وآخرة.
قال الرسول (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم): «نوّروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى، صلّوا في الكنائس والبيع وعطّلوا بيوتهم فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتسع أهله وأضاء لأهل السماء كما تضئ نجوم السماء لأهل الدنيا».
والقراءة في شهر رمضان لها حلاوة وطعم لذيذ؛ لأنّه موسم القرآن الكريم، وفي الحديث: «لكل شيء ربيع، وربيع القرآن شهر رمضان»، يُستحب في سائر الأيام ختم القرآن ختمه واحدة في كل شهر، وأمّا في شهر رمضان فالمسنون فيه ختمة في كل ثلاثة أيام.
ثم يستمطر رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌) رحمة ربّه الغفور الرحيم، بل هو الأرحم من كل شيء، وقد نعت ذاته المقدسة بأنّه أرحم الراحمين، وهو الرحمن الرحيم، والذي وسعت رحمته كل شيء، وسبقت رحمته غضبه.


__________________
(1) مختار الصحاح: 112.
(2) مختار الصحاح: 678.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.