المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

العملة الواجب الوفاء بها في الشيك
27-4-2017
تعريف سلسلة التوريد
24-4-2016
repertoire (n.)
2023-11-08
نظم تسمين الحملان
26-1-2016
Chromatic Invariant
7-4-2022
ثلاثة ايام مخيفة
10-7-2020


معرفة الله تعالى أوّل المعارف.  
  
871   11:05 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 618 ـ 621.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1805
التاريخ: 20-7-2020 2049
التاريخ: 19-7-2016 1663
التاريخ: 19-7-2016 1501

من الضروريّات الأوليّة كون الباري تعالى من أجلى الموجودات وأظهرها، إذ كلّ موجود فإنّما يستدلّ على وجوده ببعض صفاته المحسوسة دون بعض وبه نفسه دون الموجودات الأخر بخلافه تعالى، فإنّه يدلّ عليه كلّ موجود.

وفي كل شيء له آية ** تدلّ على أنّه واحد

في وجوب الوجود وعلّيته لجميع الأشياء، فأظهر الأشياء في علمنا نفوسنا، ثم محسوساتنا الظاهرة، ثم الباطنة، ثم المدركات العقليّة وكلّ منها لها مدرك واحد وشاهد ودليل على وجوب وجود خالقها ومدبّرها وعلمه وحكمته وقدرته، هذا مع قضاء الضرورة بوجود موجود قائم بذاته، أي ما يكون صرف الوجود مقوّماً لغيره من الموجودات بأسرها، بحيث لولاه لم يتحقّق مصداق للوجود أصلاً.

{اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [النور: 35].

أي الظاهر في نفسه المظهر لغيره فمبدأ الإدراك هو المدرك وكلّ مدرك فإنّما يدرك أوّلاً وجوده وإن لم يشعر به، والظاهر بنفسه أظهر من المظهر بغيره بالبديهة، فإن كانت حياة الكاتب ظاهرة عندك مع أنّه لا يشهد عليها الا شاهد واحد من حركة يده فكيف لا يكون ظاهراً ما لا يتصوّر في عالم الوجود من داخل نفوسنا وخارجها [شيء] الا وهو يشهد على وجوبه وعظمته وجلاله وينادي بلسان حاله بأن لا وجود له بنفسه ولا حركة بذاته، يشهد به تركيب الأعضاء وائتلاف العظام واللحوم والأعصاب ومنابت الشعور وتشبّك (1) الأطراف وسائر أجزائنا الظاهرة والباطنة.

فكان الحريّ أن يكون معرفته تعالى من أوّل المعارف وأسبقها إلى الأفهام وأسهلها على العقول والأحلام، فما يتراءى من خلاف ذلك ليس الّا من جهة أنّ شدّة ظهوره وشهادة كلّ مدرك محسوس ومعقول وحاضر وغايت به من دون تفرقة بعضها لبعض صارت سبباً لذهول العقول عن إدراكه، وليست خفائه وغموض مدركه كسائر المخفيّات الملتبسة.

وكما أنّ الخفاش يبصر بالليل دون النهار لا لخفاء النهار بل لشدّة ظهوره وضعف بصر الخفاش، يبهره نور الشمس إذا أشرقت فلا يرى شيئاً الا مع امتزاجه بالظلمة وضعف نوره وظهوره، فكذا عقولنا قد انبهرت لضعفها وقصورها وغاية استغراق جمال الحضرة الربوبية وشمول نورها ونهاية إشراقها ظهورها حتّى لم يشدّ عنه ذرّة من ملكوت السماوات والأرض، ولا غرو في ذلك، إذ الأشياء تستبان بأضدادها وما عمّ وجوده حتّى لم يبقَ له ضدّ عسر إدراكه.

ولو اختلفت الأشياء في الدلالة أدركت الفرق سريعاً كالشمس المشرقة على الأرض لحصول العلم بأنّ نورها عرض يحدث في الأرض ويزول عند غيبتها، فلو كانت دائمة الإشراق لا غروب لها لكان يدخل في الظنون أن لا هيئة في الأجسام الا ألوانها، إذ ما كنّا نرى في الأسود الا السواد والأبيض الا البياض، وما كنّا ندرك الضوء وحده، لكن لمّا غابت الشمس وأظلمت المواضع حصلت التفرقة وعلم أنّ استضاءة الأجسام كانت من ضوء عارض وصفة حادثة فارقتها بالغروب، فعرف وجود النور من عدمه، فالله أظهر الأشياء وبه ظهرت كلّها، ولو كانت له غيبة أو تغيّر لانهدّت السماوات والأرض وبطل الملك والملكوت وأدركت التفرقة بين الحالتين في الدلالة، لكن لمّا كانت دلالته عامة على نسق واحد ووجوده دائماً في كلّ الأحوال مستحيلاً خلافه فلا جرم أورث ظهوره خفاء، لكن هذا حال الضعفاء الذين يحتاجون في الدلالة على وجوده تعالى بمشاهدة معلولاته وتغيّراتها.

وأمّا القوّي البصير فلا يرى الا الله ولا يعرف الا إيّاه ويذهل عن الأشياء من حيث هي بل يراها من حيث كونها من صنائعه تعالى.

فهذا هو السبب الأصلي في قصور الأفهام عن معرفته تعالى، وقد تأكّد بأنّ المدركات التي هي شواهد على الله أدركها الانسان في الصبا حال فقد العقل، ثم لمّا بدت غريزة العقل قليلاً، كان مستغرق الهمّ في الشهوات ذاهلاً عن هذه الدلالات، مستأنساً بما أحسّه من المدركات، ساقطاً وقعها عن قلبه بطول الأنس وكثرة العادات، ولذا إذا رأى حيواناً غريباً أو شيئاً عجيباً خارجاً عن العادة المستأنس بها انطلق لسانه إلى المعرفة طبعاً فقال: سبحان الله! وهو يرى طول النهار نفسه وأعضاءه وسائر المخلوقات المشتملة على صنوف البدائع والحكم الشواهد الصادقة على ربّه ولا يحسّ بشهادتها لكثرة إلفه وأنسه بها، ولو فرض أكمه بلغ عاقلاً، ثم انقشعت عنه غشاوة الكمه ومدّ بصره إلى الأرض والسماء وما فيهما دفعة واحدة لخيف عليه أن يبهر عقله لعظم تعجّبه. ولذا قيل:

لقد ظهرت فما تخفى على أحد  ** الا على أكمه لا يعرف القمرا

لكن بطنت بما أظهرت محتجبا  ** فكيف يعرف من بالعرف استترا (2)

وقال آخر:

خفيّ لإفراط الظهور تعرّضت  ** لإدراكه أبصار قوم أخافش

وحظّ عيون الزرق عن نور وجهه ** لشدّته حظّ العيون العوامش

وعن علي عليه‌السلام: «لم تحظ به الأوهام بل تجلّى لها وبها امتنع منها» (3).

وقال عليه‌السلام: «لا يجنّه البطون عن الظهور ولا يقطعه الظهور عن البطون قرب فنأى، وعلا فدنا، وظهر فبطن، وبطن فعلن» (4).

 

 

__________________

(1) في المحجّة البيضاء: (8 / 52): تشكّل.

(2) في المحجّة البيضاء: (8 / 55): قد سترا.

(3) نهج البلاغة: الخطبة 185.

(4) نهج البلاغة: الخطبة 195.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.