البياض الزغبي على التبغ (العفن الأزرق)

Downy mildew of tobacco

الفطر المسبب: .Peronospora tabacina Adam

قد يصيب هذا المرض بالإضافة للتبغ عدة نباتات تابعة للعائلة الباذنجانية (الفليفلة والباذنجان والبندورة).

الأعراض:

تختلف أعراض الإصابة باختلاف عمر النبات، ووقت حدوث العدوى: ففي المشتل يكون انتصاب أوراق بادرات التبغ على مجموعة نباتات متقاربـة أولـى دلائل الإصابة بالعفن الأزرق. وتظهر الأعراض على البادرات التي تحمل أوراقاً بطول 2 – 4 سم على شكل بقع صفراء دائرية واضحة على السطح العلوي للأوراق يقابلها نمو زغبي أبيض مائل إلى الأزرق أو البنفسجي على السطح السفلي (الشكل ادناه)، ومن هنا أشتق اسم "العفن الأزرق". وتظهر أوراق البادرات الأكبر سناً مجعدة ومشوهة وغالباً كأسية الشكل، داكنة اللون، ويمكن أن تظهر عليها مساحات ميتة. وتكون النباتات المصابة عادة متقزمة، وفي حالة الإصابة الشديدة تصبح السوق والجذور مصابة أيضاً وتأخذ اللون البني.

أما في الحقل، فتبدأ الإصابة عادة على الأوراق السفلى إذ تظهر على السطح العلوي بقع صفراء دائرية يقابلها على السطح السفلي زغب أبيض مائل إلى الأزرق أو البنفسجي. ومع تقدم الإصابة تتسع البقع وتجف الأوراق وتأخذ لوناً مائلاً للأسود، وفي الإصابات الشديدة تتساقط الأوراق قبل أن تصل إلى تمام نموها.

يدخل الفطر غالباً العرق الوسطي الرئيسي (و / أو) العروق الثانوية للورقة ليصل إلى الأوعية الناقلة للساق عن طريق عنق الورقة. وتعرف مثل هذه الإصابة بالإصابة الجهازية Systemic infection. وتسبب الإصابة الجهازية للنباتات الفتية تقزماً شديداً، وتصبح الأوراق ضيقة وقصيرة ومبرقشه بوضوح، وتأخذ الأنسجة الناقلة لهذه النباتات اللون البني. ويمكن أن يؤدي ضعف السوق إلى سقوط النباتات المصابة على الأرض. كما يمكن أن تصل الإصابة بالعفن الأزرق إلى جذور النباتات أيضاً. وتكون النتيجة في جميع الأحوال قلة وزن المحصول وعدم جودته.

دورة الحياة:

تنتقل العدوى خلال الموسم من نبات إلى آخر، ومن حقل إلى آخر عن طريق الأبواغ الكونيدية التي تنبت عند توفر غشاء من الماء على سطح الأوراق معطية أنبوبة إنبات تخترق نسيج الورقة، وتتفرع بين الخلايا. وفي الجو الرطب والبارد تخرج الحوامل البوغية الحاملة للأبواغ الكونيدية على السطح السفلي للأوراق. ويشكل الفطر في الظروف المناسبة حوالي مليون بوغ في السنتيمتر المربع الواحد من سطح الورقة المصابة. وتتشكل الأبواغ عادة في الليل، وتنضج عند الفجر، وتنتشر خلال الفترة الصباحية لتحمل بالرياح أو رذاذ المطر لتحدث إصابات جديدة. وتستغرق دورة الحياة اللاجنسية (من إنبات الأبواغ وإحداث الإصابة وتشكل أبواغ جديدة) حوالي 10 أيام، ويمكن أن تتكرر عدة مرات خلال موسم نمو العائل. وفي المراحل المتقدمة تتشكل الأبواغ البيضية على أنسجة النباتات المصابة الميتة، وهي تقاوم الظروف البيئية غير المناسبة، وتستطيع البقاء في التربة وعلى مخلفات المحصول لمدة عام أو أكثر.

الوقاية من المرض ومكافحته:

تتم الوقاية من المرض في المشتل بالطرق التالية:

- استخدام بذار سليم، أو معاملته قبل الزراعة بأحد المبيدات الفطرية المناسبة.

- تجنب إنشاء المشاتل في أماكن تتجمع فيها المياه، ويفضل إقامتها في مواقع جديدة كل عـام إن أمكن، أو تعقيمها بالبخار الساخن، أو باستخدام المـواد الكيميائية (فابام، كلوروبكرين، بروميد الميثايل،....إلخ).

- التخلص من مخلفات المحصول، وتجنب استخدامها في تسميد التربة.

- تجنب الزراعة الكثيفة للتقليل من الرطوبة حول النباتات، وإجراء الري في وقت مبكر من النهار لتجف الأوراق قبل الليل.

- إتلاف الشتلات المصابة فور ظهورها في المشتل لمنع انتشار الإصابة إلى النباتات الأخرى السليمة. والتخلص من الشتول الباقية في المشتل بعد نقل ما يلزم منها، وذلك بدفنها في التربة.

- يمكن حماية البادرات في المشتل من الإصابة في المناطق الموبوءة برشها بأحد المبيدات الفطرية مثل المانكوزيب والميتالاكسيل عند مرحلة الورقة الرابعة، ويكرر الرش كل 7–10 أيام، وتكون أخر رشة قبل التشتيل بـ 1–2 يوم.

أما في الحقل فيجب تجنب الزراعة الكثيفة للسماح بتهوية جيدة للنباتات. وتجنب التسميد الأزوتي الزائد. وعدم الانتظار حتى مشاهدة أعراض الإصابة بالمرض للبدء بالمكافحة، فيمكن أن تكون الرشة الأولى بعد 7 أيام من التشتيل.

شكل يبين: أعراض الإصابة بالبياض الزغبي على التبغ. (A) أعراض الإصابة الأولية على البادرات على شكل بقع صغيرة دائرية صفراء. (B) بقع صفراء على السطح العلوي لأوراق نباتات التبغ وتبدو الأوراق ملتفة. (C) زغب أزرق أو بنفسجي على السطح السفلي للأوراق. (D) إصابة جهازية على النباتات.