المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الإعجاز العلمي في القران الكريم  
  
991   07:10 صباحاً   التاريخ: 2024-02-21
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 214 ــ 216
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم معاني عظيمة، لها علاقة بالحمل ونذكر كلآ على حدة.

ـ الرحم القرار المكين: قال تعالى في سورة المرسلين: {أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ} [المرسلات: 20 - 23].

جمع الخالق في هذا الوصف المبدع للرحم كل الحقائق التي توصل إليها العلم في أيامنا هذه والتي فسرت الرحم وكيفية تثبيته في مكانه، فالرحم يسكن في الحوض العظمي للمرأة الذي يحميه من أي اعتداء وتثبته في مكانه العديد من الأربطة والعضلات، كما تجاوره بعض الأعضاء المهمة لتساعده على البقاء في مكانه مع السماح له بالحركة والنمو أثناء الحمل، والحوض يحوي بداخله الجهاز التناسلي للمرأة : الرحم - والمبيض - والمهبل - والمثانة وقناتي الرحم والمستقيم - والأوعية الدموية واللمفاوية والأعصاب، والله تعالى جعل تجويف حوض المرأة أوسع وأقصر وأرق من حوض الرجل وأقل خشونة منه، كل هذا من أجل الحمل وبقاء الجنين بداخله، تصديقاً لقوله تعالى: {فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ} [المرسلات: 21].

ـ النطفة الأمشاج: قال تعالى في سورة الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} [الإنسان: 2].

في عصر الرسالة لم تكن البشرية تعرف بعد شيئاً عن نطفة الرجل - الحيوان المنوي - ونطفة المرأة - البويضة - والنطفة الأمشاج وهي اختلاطهما، وعلى مر التاريخ ظل الاعتقاد الخاطئ لدى البشرية أن الجنين يكون في نطفة الرجل متكاملاً ولا دور للرحم سوى حفظه ليكبر وينمو به، وقد اتبع البعض رأي ونظرية أرسطو القائل: (إن الجنين يتخلق من دم الحيض ولا علاقة لنطفة الرجل به إلا كمساعد كما تفعل الأنفحة باللبن فتعقده وتحوله إلى جبن)، إلى أن جاء عام 1883م عندما استطاع (فانبدن) أن يكتشف ويظهر أن النطفة والبويضة لهما علاقة بالتساوي في تكوين نطفة الأمشاج أو البويضة الملقحة.

ـ سلالة من ماء مهين: قال تعالى في سورة السجدة: {ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ} [السجدة: 8].

ليس من كل الماء يكون الولد، فكلمة سلالة تعني الخلاصة والماء يعني المني - وفق أكثر الروايات -، وكلنا يعلم أن نطفة الرجل تحوي الملايين من الخلايا ولكن كلها تموت وتبقى واحدة فقط فتلقح البويضة وهكذا تبقى وتصفى خير الخلايا لتكون الولد.

ـ الصلب والترائب: قال تعالى في سورة الطارق: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ} [الطارق: 5 - 7].

والصلب هو العمود الفقري، والترائب لعلها الأضلاع أو كما جاء هما الثديان كما قال تعالى: {وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا} [النبأ: 33].

ـ الدورة الرحمية: قال تعالى في سورة الرعد: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد: 8].

يصف الله عز وجل في كتابه العزيز منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً من الزمان التغيرات التي تطرأ على كل أنثى بشكل يحير الألباب، والذي لم يتوصل إليه العلم إلا منذ سنوات فالرحم في الطفلة لا يكون واضح المعالم بشكل دقيق، فهو رخو صغير غير متميز الأجزاء، أما في الأنثى البالغة فيبدأ بظهور معالمه وتتميز أجزاؤه ويهبط ويستقر في وسط الحوض عكس الطفلة حيث يكون في أعلى الحوض لجهة البطن، ويكون لدى الفتاة أثقل وزناً من الطفلة، ومع مرور الزمن يضمر الرحم ويتقلص حتى يصبح كرحم الطفلة، ومع وصول الأنثى إلى سن البلوغ يمر رحمها بدورة شهرية رحمية، وجدار الرحم رقيق لا يزيد سمكه عن نصف ملم وبعدها يصل إلى 5 ملم بفعل هيرمونات الرحم الأيستروجين. وبعدها قد يصل إلى 8 ملم، وأكبر حجم يأخذه الرحم أثناء الحمل فقد يحمل أحياناً 5000 غرام أو لربما أكثر وبعد الولادة يتقلص ويعود إلى حجمه الطبيعي، ووزن رحم البالغة غير الحامل 50 غراماً أما لدى الحامل فيكون 1000غرام.

-المحيض: قال تعالى في سورة البقرة: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].

في أثناء الحيض يتخلص الرحم من غشائه المبطن له فيصبح متقرحاً معرضاً لعدوان البكتيريا ويرافق ذلك حالات ألم (مغص) أحياناً يكون شديدا جدأ.

والحيض هو دم تقذفه الرحم كل شهر مرة على الغالب، والذي يضاجع زوجته في هذه المدة يرتكب ذنباً ويقوم بمعصية المولى، وأحياناً يصاب بالتهاب فى أعضائه وجهازه التناسلي. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.