المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

الخاطر.
2024-01-16
طبقة القاعدة غير المعالجة - طبقة القاعدة
2023-09-13
Wishes
3-6-2021
امراض النبات الناشئة عن نقص العناصر
29-6-2016
أنواع ووسائل الإعلان- 1- التلفـاز
13-7-2022
استخدام المفترسات الحشرية في مكافحة الاكاروسات
28-6-2021


آداب المشتري‏ / الثقة بسوق المسلمين  
  
928   08:08 صباحاً   التاريخ: 2024-01-07
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : آداب السّوق والطريق
الجزء والصفحة : ص 36 ــ 37
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-12-2021 4452
التاريخ: 21-11-2020 2860
التاريخ: 25-7-2016 17523
التاريخ: 27-6-2016 11418

‏على الإنسان المسلم أن يثق بسوق المسلمين فلا يسأل عن كل شاردة وواردة أهي حلال أم حرام؟، وعن كل لحم هل هو ذكي أم لا؟، بل عليه أن يعطي ثقته بسوقهم بانياً في كل شك على حلية ما أخذ منها وقد وردت الروايات الكثيرة مؤكدة على هذا المعنى.

فقد سأل أحدهم الإمام الصادق (عليه السلام) قائلاً: الخفاف عندنا في السوق نشتريها فما ترى في الصلاة فيها؟

فقال له (عليه السلام): (صل فيها حتى يقال لك إنها ميتة بعينها) (1).

وعن الإمام أبي الحسن (عليه السلام) لما سأله أحدهم قائلاً: أعترض السوق فأشتري خفاً لا أدري أهو ذكي أم لا.

قال له (عليه السلام): (صل فيه...).

فقال له السائل: إني أضيق من هذا.

فقال له الإمام (عليه السلام): (أترغب عما كان أبو الحسن ـ عليه السلام ـ يفعله) (2).

فعندما قال السائل للإمام (عليه السلام): إني أضيق من ذلك.

كان يعني أن نفسيته لا تكون مرتاحة إلا بالتأكد من حقيقة انه مذكى.

 فأجابه الإمام بالجواب القاطع: (أن لا يجب عليك السؤال).

ولعل في هذه الرواية علاجاً للمصاب بالوسوسة في أموره.

وعلى كل حال فالثقة بسوق المسلمين تسهيل على المكلف ومسألة تبعث الطمأنينة في نفس المؤمن من أن مصدر رزقه هو مصدر أمين وموثوق به.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الكافي، ج 3، ص 403.

2ـ المصدر السابق، ص 404. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.