المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التختّم  
  
962   10:57 صباحاً   التاريخ: 2024-01-02
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 55 ــ 57
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-12-2016 2707
التاريخ: 20-4-2016 2352
التاريخ: 8-1-2022 2529
التاريخ: 2024-03-24 967

إنّ التختّم بأنواع الخواتيم والأحجار الكريمة من الزينة الّتي أباحها الله تعالى للعباد. وقد كان التختّم من السنن المأثورة للنبيّ (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم السلام) وقد وجّهت الرِّوايات الإنسان المسلم إلى آداب يتأدّب بها طمعًا في الفوز برضوان الله تعالى والنجاح في الحياة، ومن هذه الآداب:

التختّم باليمين:

والتختّم باليمين من السنن الّتي كان الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يقوم بها. وقد حضّ القرآن الكريم المسلمين على التأسّي به: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]. وقد أكّد على التختّم باليمين الكثير من الرِّوايات، منها:

عن الإمام الحسن العسكريّ (عليه السلام) - في حديث طويل إلى أن قال (عليه السلام): (إنّ اللهَ عزَّ وجلَّ أوحى إلى جدّي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ: إنّي خصصْتُك، وعليًّا، وحُجَجي منهُ إلى يومِ القيامةِ، وشيعَتكُم، بعشرِ خصالٍ: صلاةَ إحدى وخمسينَ، وتعفيرَ الجبينِ، والتختُّم باليمينِ...) (1).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (إذا كانَ يومُ القيامةِ، تُقْبِلُ أقوامٌ على نجائبَ من نورٍ، ينادونَ بِأعلى أصواتِهم الحمدُ للهِ الّذي أنجزَنا وعدَهُ، الحمدُ لله الّذي أورثَنا أرضَهُ نتبَّوأ مَنَ الجَنَّة حيثُ نشاءُ، قالَ: فتقولُ الخلائقُ إلهنا وسيِّدَنا، بِمَ نالوا هذِهِ الدرجةَ؟ فإذا النداءُ مِنْ قِبَلِ الله عزَّ وَجلَّ: بِتَخَتُّمِهِمْ بِاليمينِ) (2).

احترام حرز الخواتيم:

فبعض الخواتيم يُنقش على أحجارها آيات قرآنيّة، وقد يُكتب عليها اسم الجلالة، فلا بدّ من احترام تلك النقوش والتحرّز من وصول النجاسة إليها، فلا يضعها في الأماكن المعرّضة للنجاسة كبيت الخلاء، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في وصيّته لأصحابه: (منْ نقشَ خاتَمَه وفيهِ أسماءُ اللهِ فليحوِّلْه عن اليدِ الّتي يستنْجي بها إلى المتوضّئ) (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ مستدرك الوسائل، الميرزا النوري، ج 3، ص 290.

2ـ المصدر السابق، ص 291.

3ـ مكارم الاخلاق، الشيخ الطبرسي، ص 87. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.