المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصورة الشعرية
2025-04-08
اسم المفعول
2025-04-08
تفريعات / القسم السادس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الخامس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الرابع عشر
2025-04-08
معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا
2025-04-08

الشهيد السيد أحمد بن هاشم بن علوي بن الحسين الغريفي
20-9-2020
اسرة ام البنين
3-9-2017
النبي يستخلف علي بعده (صلى الله عليه واله)
8-02-2015
مكانة نائب كوش وحدود وظيفته.
2024-05-31
اضطرابات الطعام والفصام
2023-03-04
الكحولات
17-1-2016


حرية اختيار كلّ من الرجل والمرأة للآخر  
  
1297   01:29 صباحاً   التاريخ: 2023-12-26
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص40ــ41
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2016 2172
التاريخ: 2023-03-14 1528
التاريخ: 24-7-2016 45141
التاريخ: 2024-08-29 592

رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال لفاطمة بنت قيس حين شاورَتُه في خطابها: أما معاوية فرجل صُعلوك(1) لا مال له، وأما أبو جَهم فلا يضع العصا عن عاتقه(2).(3)

وكان (صلى الله عليه وآله) ـ إذا أراد أن يزوج امرأةً من نسائه يأتيها من وراء الحجاب فيقول لها: يا بنية، إن فلاناً قد خطبَكِ، فإن كرهتيه فقولي: لا، فإنّه لا يستحي أحد أن يقول لا، وإن أحببت فإن سكوتكِ إقرار(4).

الإمام علي (عليه السلام): لا يُنكح أحدكم ابنته حتى يستأمرها في نفسها، فهي أعلم بنفسها، فإن سكتتْ أو بكت أو ضحكَتْ فقد أذنت، وإن أبت لم يزوجها(5).

الإمام الصادق (عليه السلام) - لما قال له ابن أبي يعفور: أني أردتُ أن أتزوج امرأة وإن أبوَيّ أرادا غيرها: تزوّج التي هويت، ودَعِ التي هوى أبواك(6).

وعنه (عليه السلام) ـ في رجل يريد أن يزوّج أخته ـ: يؤامرها، فإن سكتت فهو إقرارها، وإن أبت لم يزوجها، وإن قالت: زوّجني فلاناً، فَلْيُزوّجها ممن ترضى، واليتيمة في حجر الرجــل لا يزوجها إلا برضاها(7).

الإمام الرضا (عليه السلام) - في البكر - : إذنها صُماتها، والثيِّب أمرها إليها(8).

الإمام الجواد (عليه السلام) ـ وقد كتب بخطه في صبيّة زوجها عمها، فلما كبرت أبت التزويج ـ: لا تكره على ذلك، والأمرُ أمرها(9).

___________________________________

(1) الصعلوك: الفقير الذي لا مال له (اللسان).

(2) العاتق هو ما بين المنكبين والعنق (الأساس) ولا يضع العصا عن عائقه؛ فيه تأويلان مشهوران، أحدهما: أنه كثير الأسفار والثاني: أنه كثير الضرب للنساء (هامش المصدر).

(3) عوالي اللآلئ 1: 438/155، عنه في المستدرك 9: 129/5.

(4) كنز العمال 127:7 / 18324.

(5) دعائم الإسلام 2: 218/810، عنه في المستدرك 14: 316/1.

(6) مكارم الأخلاق: 237، عنه في البحار 103: 235/1.

(7) الكافي 5: 393/3.

(8) قرب الإسناد: 361/1292 ، عنه في البحار 103: 273/24.

(9) الكافي 5: 394/7.  




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.