أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2016
1140
التاريخ: 6-9-2016
1034
التاريخ: 29-8-2016
906
التاريخ: 21-8-2016
747
|
قاد التقدم الهائل في علم النانو والتقنيات الدقيقة المستخدمة في توصيف وتعيين خواص المادة عند المستوى الذري والجزيئي لها إلى تفهم عميق لطبيعة البنية النانوية للمكونات الداخلية في الأغذية، وذلك عن طريق توظيف الأجيال الحديثة من الميكروسكوبات الإلكترونية وميكروسكوبات القوة الذرية في أغراض توصيف وتعيين خواص المواد الغذائية. ومن ثم، فقد أدى هذا التفهم إلى فتح آفاق جديدة في عمليات تصنيع الأغذية، وذلك عن طريق التحكم في ترتيب ذرات المواد الداخلة في تركيب جزيئات المواد الغذائية واختيار عناصر إضافية مفيدة لمواد أخرى بغرض إدخالها في بنية الغذاء، مما يتيح رفع جودته وقيمته الغذائية معا. هذا، وقد قامت أخيرا واحدة من كبريات الشركات الألمانية المتخصصة في إنتاج وتعبئة اللحوم المحفوظة في ابتكار إضافات من حبيبات غروية لا تزيد أبعاد أقطارها على 30 نانومترا يتم تشكيلها لتكون على هيئة كبسولات صغيرة جدا، تحتوي على مكملات غذائية مثل فيتامينات «ج و هـ»، تضاف إلى هذه المنتجات بغرض رفع قيمتها الغذائية، وعدم تغيير لون أو طعم المنتج الغذائي. وكذلك وظفت بعض الأحماض الدهنية الآمنة كمواد حافظة لمنتجات اللحوم المحفوظة، والتي لا تسبب عند تناولها أي مشاكل صحية. وتُستخدم تلك الإضافات وغيرها من المواد النانوية وبأمان في قطاع تصنيع اللحوم المحفوظة، حيث تقوم بدور رئيسي في رفع القيمة الغذائية للمنتج، وكذلك من درجة ثبات ألوانه.
وتتنافس شركات إنتاج رقائق البطاطس والأطعمة المحفوظة الأخرى إلى إنتاج أنواع خاصة تحتوي على نسب ضئيلة جدا من ملح الطعام، مع تمتعها بالمذاق نفسه الذي تتمتع به الأنواع التقليدية ذات المحتوى الملحي المعتاد. ويرجع ذلك إلى أن تصغير مقاييس الحبيبات البلورية من كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) حتى تصل أبعاد أقطارها إلى نحو 10 نانومترات، يؤدي إلى زيادة مساحة أسطحها التي تلامس السطح الخارجي للسان بداخل الفم، مما يؤدي إلى زيادة إحساسه بالمذاق المالح لتلك الحبيبات على الرغم من تدني تركيز الملح المستخدم وباتباع الأسلوب نفسه، تُصفّر أحجام حبيبات السكر، المستخدمة في صناعة الحلويات المحفوظة والمعبأة، إلى أدنى حد، وذلك بهدف إنتاج أنواع خاصة من الحلوى تتناسب مع مرضى السكر أو مع أولئك الذين يتبعون برامج غذائية خاصة.
وتنتج الآن إحدى شركات صناعة الأغذية المحفوظة في أوروبا أنواعا خاصة من الصلصة المعروفة باسم المايونيز Mayonnaise، بحيث تحتوي على نسبة قليلة من الزيوت والمواد الدهنية مع احتفاظها بالخواص التقليدية للمايونيز، المتمثلة في الشكل، القوام، اللون، والمذاق. ويتم هذا، عن طريق استبدال قطرات الزيت المضافة إلى المايونيز بقطرات من المياه تغطى بطبقة رقيقة زيتية. ونظرا إلى أن القطرة الواحدة من الماء تتألف من مليارات جزيئات H2O ذات الأبعاد النانوية، فإن هذا يعني توافر مساحات سطحية هائلة من تلك الجزيئات المغطاة بطبقات رقيقة من الزيت، وهذا بطبيعة الحال يؤدي إلى استخدام كميات أقل من الزيت، مما انخفاضا في السعرات الحرارية للمايونيز.
وقد ظهرت في الأسواق منذ فترة وجيزة أنواع مختلفة من الزيوت النباتية المستخدمة في طهو وقلي الأطعمة تحتوي على حبيبات نانوية من مواد خاصة تعمل على تغليف الأسطح الخارجية لجزيئات الدهون الهيدروكربونية الموجودة بتلك الزيوت بأغشية رقيقة تعوق الجسم من امتصاصها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|